انطلق السباق التلفزيوني الذي تتنافس فيه القنوات الوطنية الخاصة والعمومية، من أجل استقطاب أكبر عدد من المشاهدين خلال شهر رمضان، وكذا من أجل أن تكون كل واحدة المحور الأساسي الذي يلجأ إليه المشاهدون. عادة ما يفضل المشاهد القنوات المحلية خلال شهر رمضان، ولهذا يركز التلفزيون العمومي وكذا القنوات الخاصة على الإنتاج المحلي من مسلسلات اجتماعية، وسلسلات هزلية كالسيتكوم الذي عرف إنتاجا وفيرا خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى الكاميرا الخفية، ورغم ذلك تبقى الأعمال الدرامية والتاريخية تعرف إنتاجا ضعيفا، فهي ليست متواجدة بقوة في القنوات وكذا التلفزيون العمومي الذي يعتمد ككل سنة على مسلسل درامي وحيد. الابتعاد عن الدراما جاء بعد نجاح الأعمال الكوميدية التي تعرف متابعة مقارنة بالأعمال الدرامية، حيث يفضّل المشاهد أن يقضي أوقاته وهو يشاهد فقرات هزلية تنسيه تعبه عِوض التأثر بقصة درامية فيها من الأسى ما لا يكون بحاجة إليه. ويبث التلفزيون الوطني الدراما المحلية "صمت الأبرياء"، وهو مسلسل اجتماعي من ثلاثين حلقة، بالإضافة إلى سلسلة هزلية بعنوان "حكاياتكم" متكون من 15 حلقة من إنتاج محطة قسنطينة، وضمن الانتاجات الداخلية لمؤسسة التلفزيون تقترح المؤسسة الوطنية على الجمهور مسلسلا جديدا من 30 حلقة بعنوان "صمت الأبرياء"، وسلسلة هزلية من 15 حلقة بعنوان "حكاياتكم"، أنتجتها محطة قسنطينة، إضافة إلى مسابقة "تاج القرآن" لتجويد القرآن الكريم التي تبثها قناة القرآن الكريم بالإضافة إلى البث المباشر لصلاة التراويح وبث الدروس المحمدية وبرامج عديدة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية. ويعد التلفزيون العمومي ببرامج البلاطو المبرمجة خلال السهرة، لتلبية تطلعات الجمهور المختلفة في المجالات الثقافية والفنية، على غرار نجوم خالدة، القهوة واللاتاي، نجمة وهلال، قيمة يدي، ريحة زمان، ميا في الساعة، بين قوسين، توحشت بلادي، إيزومال، مرحبا، سهرات الجنوب من ورقلة وبشار، وكذا سهرات موسيقية قسنطينية ووهرانية. بالإضافة إلى البرامج المتنوعة التي سطرها التلفزيون الوطني، يبث أيضا مسلسل العلامة ابن باديس في 30 حلقة، حيث كتب السيناريو رابح ظريف، ولم تمر أيام منذ بث الفيلم السينمائي بن باديس في عرضه الأول من إخراج السوري باسل الخطيب حيث لاقى الكثير من النقد على أمل أن يكون المسلسل مقبولا بشكل عام. كما سيتم عرض مسلسل الشخصية التارقية الشيخ "أمود"، كما ستكون المسلسلات الهزلية حاضرة بحوالي 20 عملا يعالج أغلبها مواضيع تتعلق بالعائلة وبالزواج وغيرهما، بحيث ستكون مناسبة لإعادة ربط الصلة مع ممثلين لامعين مثل شافية بوذراع وسيد أحمد أقومي وقريقش وحكيم دكار، بالإضافة إلى بث "حمودة والعيادة" من بطولة هواري وبختة. وستكون التفاتة للراحل المفتش الطاهر ومساعده من خلال أعمال على غرار "بنتي لعزيزة"، "ماشي ساهل"، "دار سي الطاهر" "حنا ويمانا"، "الصابر ينال"، "ديما لاباس"، "برقاز"، "بلادي وناسي"، "نازازي"، "أقسم يروان"، "الدا موحوش". كما سطرت برمجة التلفزيون سلسلات متنوعة من الكاميرا بعنوان "واش اداك"، وأخرى بعنوان "رمضان والضحك" التي تم تصويرها في أوساط الجالية الجزائرية بفرنسا، وكذا كاميرا خفية للأطفال بعنوان "كتاكيت". بالإضافة إلى حصة خاصة بالألعاب متخصصة في الطبخ بعنوان "راجلي هو الشيف" التي ستكون قبل موعد الأخبار الرئيسي وبشكل يومي، وهي حصة مقتبَسة من قنوات أجنبية.