* رفضت المشاركة في "نسيبتي العزيزة" والمنتج أقنعني بتوقيع موسم جديد كشف الممثل التونسي خالد بوزيد انه يحضر حاليا رفقة مجوعة من الفنانين الجزائريين لإنجاز عمل مشترك، معربا عن أمنياته في أن يجمعه عمل بالممثل الكوميدي القدير عثمان عريوات الذي وصفه بخيرة الممثلين العرب. * موسم جديد من سلسلة "نسيبتي العزيزة" ولا تزال محافظا على نجوميتك، رغم انه عادة ما تقع مثل هذه الأعمال في الرتابة كلما طال زمنها؟ بكل صراحة، طلبت ايقاف المشاركة في العمل والدخول في عمل اخر، لكن نفس مجموعة العمل والجهة المنتجة ارادوا ان يواصلوا في السلسلة، فما هو الاختلاف ان نشاهد اعمالا في اوروبا تدوم سنين طويلة وتحقق نجاحا كبيرا، فالمسلسل ليس لوحة زيتية تنتهي من العمل عليها، فشخصيات "نسيبتي العزيزة" تستلهم من الواقع، بعدها قبلت المشاركة في جزء جديد، وهذا ما دفعني لإعطاء شخصية الفاهم نفسا جديدا رغم انه عندي اختلافات على مستوى السيناريو من اجل ان ابتعد عن الرتابة، فما يشد المشاهد ليس النص وإنما اداء الممثل، لهذا اشتغلت على امور كثيرة منها الكوميديا، الحركة، الاكسيسوار لأننا نشاهد الاعمال التونسية عكس ذلك ترتكز على كوميديا الاقوال وليس الافعال، ونحن نقدم صورة نقدية بحيادية، فيجب ان نقدم سلوكيات المواطن والمجتمع، وحتى السياسة بحيادية لأن هدفنا الاول هو الكوميديا. * يعرف العمل مشاركة ممثلين جزائريين، وهو ما يقودنا للحديث عن العمل المشترك بين البلدين الذي يبقى ضعيفا؟ نحاول ان ننسق مع الجزائريين لإنجاز عمل مشترك، والعلاقة الثقافية والفنية بين الجزائر وتونس تتطور، فلماذا لا تكون شراكة مع الفضائيات من البلدين، وهذا من أجل إيجاد نواة لإنجاز اعمال درامية بالشراكة، سواء بين القنوات او شركات الانتاج، وبالنسبة لي الجزائر استوديو سينمائي طبيعي يجب استغلاله، بالاضافة الى تنوعها الثقافي وزخمها التاريخي يدفعك للاشتغال على عدة مواضيع لإنجاز اعمال فنية في المستوى. * هل تعتقد ان هذا احد الاسباب التي جعلت الدراما في المغرب العربي عاجزة عن المنافسة بالمقارنة مع نظيرتها في الخليج والمشرق؟ الدراما في المغرب العربي لا تنال اهتاما كبيرا من الدولة رغم انه فيها استثمار كبير وتخدم السياحة مثل ما يحدث الآن في تركيا ومصر التي سبقتنا بأشواط كبيرة في هذا المجال، وفي الخليج هناك اموال طائلة تنفق على الفن. لكن في المقابل، نجد العديد من القنوات في المغرب العربي تشتري مسلسلات بأثمان باهظة، وكان حري بها أن توجه تلك الاموال للانتاج المحلي، فالجزائر مثلا فيها كفاءات كبيرة، وما لاحظته خلال زياراتي المتكررة شبابها الطموح والمتعطش للثقافة والفن، وهذا شيء ايجابي. * لديك نظرة عن الأعمال الجزائرية، فمن هي الأسماء التي تتمنى التعامل معه؟ يوجد في الجزائر العديد من الفنانين المميزين، وهم ايضا اصدقائي امثال حكيم دكار، العمري كعوان، طار سفير، كمال بوعكاز، صالح اوغروت وغيرهم، وأمنيتي ان امثل الى جانب عثمان عريوات، لم ألتقي به يوما، لكني شاهدت اعماله، وهو قامة كبيرة، وجزائري مئة بالمئة، حيث صنع النجاح داخل وطنه، وأنا اعتبره من خيرة الفنانين العرب . زياراتك المتكررة للجزائر في الفترة الأخيرة.. بطلب من الجمهور أم أنها أصبحت وجهتك المفضلة؟ زياراتي للجزائر في الفترة الاخيرة لعدة اسباب، وجزء منها انساني، حيث اقوم ببعض الزيارات الانسانية للاطفال المرضى في المستشفيات، وهذه هي الحياة التي اريدها، وقد عاهدت نفسي ونذرت ان اخصص جزءا كبيرا من وقتي للاطفال المرضى في المستشفيات من اجل رسم الابتسامة على وجوههم. والشيء الذي ادهشني في الجزائر وجود الجمعيات الخيرية بكثرة، وهذا يدل على لحمة الشعب وتضامنه الكبير، والتقيت بجمعيات ناشطة في المجال منها جمعية اصدقاء المريض في الاغواط، كافل اليتيم في ورقلة، ناس الخير ببسكرة. وأريد ان اترك بصمة انسانية قبل ان اغادر الحياة وليس بصمة فنية. * الكثير يتساءل لماذا لم تتوج زياراتك المتكررة للجزائر بعمل فني، أم أن هذا الأمر بعيد عن اهتمامك؟ هذا ما نعمل عليه حاليا، من اجل شراكة لإنتاج عمل سينمائي لم تتحدد ملامحه الرئيسية بعد، حيث اعكف مع ثلة من الممثلين في فترة الحالية على كتابة الافكار وتجميعها حتى لا نتقيد ومن ثم نكتب السيناريو. حاورته: حنان حملاوي