أكد عبد الوهاب رحيم الرئيس المدير العام لمجمع ''داحلي'' أن فسخ العقد المبرم بين الشركة الفرنسية ''كارفور'' ومجمع ''أركوفينا'' أحد المساهمين في مشروع ''الجزائر مدينة'' قبل سنتين من انتهاء آجاله الرسمية يعود إلى الصعوبات التي عرفتها عملية تطوير خدمات توزيع المنتجات والمواد الاستهلاكية طبقا للأهداف المسطرة في العقد الذي يربطها بالمجمع الفرنسي، حيث تشير وثيقة العقد المبرم بين الطرفين إلى رفع عدد وحدات ومراكز التوزيع إلى ما يقارب 30 مركزا عبر مختلف مناطق القطر الوطني، في حين لم يتم إنجاز سوى مركزين في كل من العاصمة ووهران، إلى جانب العراقيل التي واجهها المجمع في الحصول على العقار الصناعي مما حال دون رفع عدد مراكزه التجارية. صعوبات تطوير عمليات التوزيع وراء فسخ العقد مع كارفور وأضاف رحيم أمس خلال استضافته في منتدى يومية ''البلاد'' بالمركز الدولي للصحافة أن فشل مشروع الشراكة بين المجمعين راجع بالدرجة الأولى إلى الذهنية الاستهلاكية للمجتمع الجزائري الذي لا يزال يفضل المنتجات الأجنبية، في حين أن مراكز ''كارفور'' التجارية لا تسوق سوى المنتجات الوطنية، مشيرا إلى أن السوق الموازية قد أثرت سلبا على مردودية مراكزها بالنظر إلى ارتفاع أسعارها بما يعادل 20 بالمائة عن تلك المتواجدة في الأسواق الفوضوية. من جهة أخرى، رفض المتحدث إعطاء أية معلومات متعلقة بالقرض السندي الذي طرحه المجمع لتمويل مشروع الجزائر مدينة، إلا أنه أبدى ثقته بنجاح عملية الاكتتاب المزمع انتهائها مساء الخميس المقبل، مبررا ذلك بأن المشروع سيتواصل سواء تمكن المجمع من تحصيل ما يقدر ب 3ر8 مليار دينار لتمويل 70 بالمائة من الهياكل من عملية الاكتتاب أو لم يتمكن من ذلك. وجدد المتحدث تأكيده على تسليم المركز التجاري ''أرديس'' والحديقة المائية ''أكوا بارك'' مطلع ديسمبر القادم، في حين كشف عن توسيع المراكز التجارية لتشمل كلا من وهران، عنابة وسطيف، إضافة إلى انطلاق أشغال إنجاز مشروع البحرية بداية من جويلية المقبل.