رافق زهاء مائة موسيقي ومغني من الجوق السمفوني الوطني تحت قيادة المايسترو أمين قودير مطربين مشهورين في الموسيقى الجزائرية في حفل افتتاح اوبيرا الجزائر. افتتحت نهاية الاسبوع أوبرا الجزائر باولاد فايت بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي وأعضاء من الحكومة وسفير الصينبالجزائر وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وأدى الجوق السمفوني الوطني مقاطع من الرصيد الكلاسيكي العالمي على غرار "نوس دي فيغارو" للموسيقار وولفغانغ امادوس موزار و "لولاك دي سيني" لبيوتر تشايكوفسكي و "ترافياتا" لجوزيبي فيردي وكونشيرتو لسيرغاي راشمانينوف أدته بتألق كبير عازفة البيانو لويزة حمادي. وبمناسبة افتتاح أوبيرا الجزائر أوضح وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أن استلام هذا الفضاء "الأول من نوعه في الجزائر" هو ثمرة "الرؤية المتبصرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة" و "التعاون الاقتصادي والسياسي وحاليا الثقافي" بين الجزائروالصين. واعتبر عز الدين ميهوبي أن "قطب الامتياز" هذا يعزز التعديل الأخير للدستور الذي جعل من الثقافة "حق أساسي" للمواطن وأيضا "اهتمام" الدولة الجزائرية بالثقافة "كمحرك للوحدة الوطنية وتمكين المواطن". واعتبر الوزير أن الأوبيرا هي اختصاص يجمع كل الفنون, داعيا الفنانين الجزائريين إلى "إنعاش" هذا المكسب الجديد من خلال أعمال ذات "نوعية" وفضاء يحتضن أكبر الأعمال العالمية. وتعد أوبرا الجزائر المتربعة على مساحة 35000 متر مربع والتي تتسع ل1400 مكان، مشروع وضع حجر أساسه في 2012 بالضاحية الغربية للعاصمة، هبة بقيمة 30 مليون يورو قدمتها الصين للجزائر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذا البلد في 2006. وتستجيب المنشأة التي تتوفر أيضا على قاعات للتدريب وورشات تقنية مطابقة للمعاييرالدولية الخاصة بالصوت والرؤية. وتجمع "أوبرا الجزائر" التي يسيرها نور الدين سعودي تحت رايتها كلا من الأوركسترا السيمفونية الوطنية والباليه الوطني وفرقة الموسيقى الأندلسية. حنان حملاوي