استفاد، نهاية الأسبوع، 19 منتجا محليا تابعا لعشر مؤسسات اقتصادية وطنية من وسم "بصمة جزائرية" أو ما يسمى أيضا ب "وسم الأصل الجزائري المضمون" عقب اجتماع اللجنة المختصة، وهو ملصق يوضع على مختلف المنتجات المحلية ويمنح للمؤسسات التي تستجيب منتجاتها لمعايير النوعية المحددة عبر دفتر الشروط الذي وضعه منتدى رؤساء المؤسسات بالتنسيق مع مكاتب دراسات وعمليات التدقيق المستقلة. وتعود هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها إلى الهيئة الاقتصادية "الافسيو" التي أطلقها مؤخرا في سياق استراتيجيته الرامية إلى المساهمة في رفع التحدي والرهانات الاقتصادية الحالية التي تمر بها الجزائر عقب تراجع مداخليها من العملة الصعبة بسبب أزمة انخفاض سعر البرميل في أسوق النفط العالمية. وباعتبار الأفسيو، منذ تاريخ ميلاده وظهوره إلى الوجود تحت قيادة ورئاسة رجل الأعمال علي حداد، أصبح شريكا أساسيا ومحاريا للحكومة لا يستغنى عنه، وعنصرا فاعلا في الاقتصاد الوطني، بحكم ضمه مجمل المؤسسات والشركات الاقتصادية الخاصة، ما سمح له تسجيل حضوره الدائم في جميع التظاهرات الاقتصادية المحلية والدولية، الى جانب مشاركته مع الحكومة في اتخاذ أهم القرارات الاقتصادية لتجاوز هذه المرحلة العسيرة التي قد تجر البلاد إلى الاستدانة الخارجية في حال استمرار الوضع على ما عليه. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع المنتوج الوطني وإلى تقليص فاتورة الواردات وإلى تشجيع خلق مناصب العمل وتعزيز القدرة التنافسية للشركات المنتجة في الجزائر من خلال اقتراح إجراءات مهنية ومنظمة وذات مصداقية تسمح لهذه المؤسسات بإظهار منتجاتها في السوق الداخلية، حسب بيان الهيئة الذي تحوز "الحوار" على نسخة منه. ويعد هذا الوسم أيضا أداة تسمح للمستهلكين بالاختيار بكل وعي من جهة، ومنح للمنتجين المحليين الاستفادة من مزايا نسبية بالنظر إلى المخاطر الصناعية التي يواجهونها، ونظرا لدورهم ومشاركتهم في خلق مناصب الشغل والثروة عبر التراب الوطني من جهة أخرى. كما يسعى الافسيو إلى تحديد والتعرف من خلال هذه الأخيرة على الشركات المصنعة في السوق الجزائرية التي لها النصيب الأوفر في المشاركة في تقليص فاتورة الاستيراد، وذلك من خلال تعزيز الثقة بين المنتج والمستهلك عن طريق تقديم للمستهلك معلومات وافية وموثوقة ودقيقة عن أصل المنتوج ونمط صناعته، ما سيسمح لها بالحصول على الأولوية والمصداقية عند شروعها في عمليات التصدير إلى الخارج. وفي سياق متصل، سجل الأفسيو ارتياحه للمجهودات التي تبذلها الشركات الجزائرية من اجل تثمين منتجاتها عن طريق إشراكها في عملية وضع وسم "بصمة جزائرية" مما يثبت أن "هذه الأداة تستجيب للاحتياجات القوية للشركات الجزائرية، وتشكل ميزة ايجابية للمنتجين المشاركين في خلق الثروة ومناصب الشغل، مع السعي من أجل تطوير الاستقلال الاقتصادي للبلاد والسماح للمستهلك بتحديد المنتجات من منطلق أن معظم القيم المضافة تم إنتاجها في الجزائر". وكانت من بين المؤسسات الجديدة التي حازت على هذا الوسم كال من "جي بات" للعجائن الغذائية والمطاحن الكبرى للجنوب و"غلوبال فود كومباني" و"بيسكوفروي" ومؤسسة "رجاء فوود" ومجمع بلاط (صناعات غذائية) و"سليريكلين" و"بي بي ميديكال" (صناعة صيدلانية) و"إي.جي.سي" للبناء وشركة ورود "مواد التجميل" حسبما أفاد به ذات المصدر. يجدر التذكير بأن منتدى رؤساء المؤسسات كان قد منح شهر أفريل الفارط -ولأول مرة- وسم "بصمة جزائرية" ل 23 منتجا تابعا لعشر مؤسسات وطنية، منها مجمع كوندور للمنتجات الكهرومنزلية، ومجمع سيم، ومؤسسة غلوبال فود "الصناعة الغذائية" وشركة بومار "الإلكترونيك" ومجمع حسناوي عميمر للطاقةر ومؤسسة انجاز "الاعمدة المغلفة للبناء والاشغال العمومية" وسوكوتيد "المنتجات الصيدلانية" وكذا مؤسسة فاديركو المختصة في منتجات النظافة الجسدية. مناس جمال