كشف المجاهد لخضر بورقعة، أن عدم التحاقه بمجموعة ال14 التي بعثت برسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للتدخل العاجل وإبعاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بحجة أنه " يهدد بتفجير" العتيد، مرده قناعته بعدم جدوى الدخول في الصراعات الحزبية والسياسية، نافيا ان يكون على علم بالجهة التي تقف وراء هذه المجموعة. وتوقع، أمس، المجاهد لخضر بورقعة في لقاء ب"الحوار" ان تكون مبادرة مجموعة 14 قد جاءت بإيحاء من جهات نافذة، معتبرا أن الصراع بقي "يدور بين عناصر هذا المحيط، فتارة على السلطة، وتارة على المال، وتارة أخرى على المواقع"، وأشار المجاهد لخضر بورقعة أن الأزمات الحالية التي تعصف بالبلاد "بدأت عن طريق تكوين لوبيات من هنا وهناك".
وحول الحديث عن أن المجاهدة زرهرة ظريف بيطاط وراء التخطيط لمراسلة رئيس الجمهورية لإبعاد الأمين العام للأفلان عمار سعداني من منصبه، قال المجاهد لخضر بورقعة: "زهرة ظريف بيطاط ليست وحدها، لكن لا اعلم من وراءها، ولا اعلم من وراء مجموعة ال 14، لكنني متأكد أن جهات نافذة هي من افتعلت الأمر"، مردفا: "الذي نعرفه اليوم أن الجو العام فيه إجماع على ان الجزائر مقبلة على أزمات اقتصادية، أخلاقية وسياسية عنيفة". وانتقد المجاهد بورقعة بشدة كل من يشتغل لإبعاد عمار سعداني من منصبه قائلا: "من يركز على شخص سعداني أقول لهم إن سعداني "خدام" -يعني ابن النظام-، وأنا لم التحق ببهذه المساعي لأنني لا أدخل في الصراعات الحزبية والسياسية".
وعن تكذيب المجاهد ياسف سعدي توقيعه بمعية مجموعة ال 14 على الرسالة التي وجهت الى الرئيس بوتفليقة، شدد بورقعة قائلا: "ياسف سعدي اليوم ينكر انه أمضى، لكن القائمة التي تملكها جريدة وطنية ناطقة بالفرنسية تثبت ذلك، ياسف سعدي تراجع لأنه رأى ردود الأفعال المستنكرة".
واللافت أن المجاهد ياسف سعدي عبر عن اندهاشه في ورود اسمه من بين ال 14 الموقعين، حيث اكد في رد بعثه الى عدد من وسائل الاعلام "أنا مندهش من ان يضم اسمي الى قائمة التوقيعات، وأأكد انه لم يتم الاتصال بي من قبل أي شخص حول هذا الموضوع".
وكان مجاهدون قد دعوا إلى رحيل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من منصبه، و"تحرير الحزب من سطوة عصابات المال".