بومهدي: لا نستبعد أن تكون الأمينة العامة لحزب العمال وراء الموقعين لا تزال الرسالة التي وقعها 14 مجاهدا الموجهة إلى رئيس الجمهورية بغرض إبعاد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني من على رأس أمانة الحزب، تصنع الحدث، فبعد أن رد الحزب على تلك الرسالة بقوة وأكد تمسك مناضليه برئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، ها هي اليوم تتساقط التوقيعات من الرسالة كما تساقطت من قبل توقيعات مجموعة ال 19 فلم يبق من الموقعين ال14 سوى المجاهدة زهرة ظريف بيطاط التي تعد العامل المشترك الوحيد بين المجموعتين وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول من يقف وراء الرسالة الأخيرة أو الرسالتين معا. المجاهدة زهرة ظريف لم تخف عداءها في كثير من الخرجات للأمين العام للأفلان عمار سعداني، خاصة عندما دخل الأخير في حرب تصريحات وتصريحات مضادة مع زعيمة حزب العمال لويزة حنون، حيث لم تخف بيطاط وقوفها مع صديقتها المقربة وأكثر من ذلك هاجمته كذا مرة في اجتماعات مجموعة ال19 التي كانت تترأسها حنون بمقر حزبها في العاصمة. حزب جبهة التحرير الوطني وعلى لسان أمينه العام بالنيابة أحمد بومهدي، لم يستبعد أن تكون هناك علاقة بين زعيمة حزب العمال لويزة حنون ومجموعة ال 14 التي انسحب كل أعضائها ما عدا المجاهدة زهرة ظريف بيطاط التي يبدو أنها كانت واجهة المجموعة خاصة وأن جل المنسحبين قالوا إنهم لم يكونوا على علم بمحتواها. بومهدي وفي تصريح خص به "الحوار" قال بأنه رغم طي الحزب لصفحة تلك الرسالة باعتبار أن معظم الموقعين عليها انسحبوا بسب اختلاط الأمور عليهم وعدم معرفتهم لغرض الرسالة وهدفها، إلا أن الأفلان يضيف المتحدث يعرف من يقف خلفها وما هدفه، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة تجاوز الموضوع والتفرغ إلى ما هو أهم. وفي سؤال عن إذا كانت تعلم بيطاط أنه تم إقحامها في معركة ليست معركتها، قال عضو المكتب السياسي في الأفلان "المرأة لها تاريخ نضالي كبير ومجاهدة معروفة ونائبة ومحامية ومن المفروض أنها تعرف جيدا ما تفعل وتدرس خطواتها جيدا قبل اتخاذها". وفيما يخص مستقبل الحزب وتحضيراته القادمة قال بومهدي إن جبهة التحرير الوطني بقيادة عمار سعداني تنظر للمستقبل وتعمل من أجله ولا يهمها كثيرا مثل هذه الرسائل التي في الغالب يكون هدفها التشويش على العتيد ومناضليه خدمة لأطراف أخرى يعرفها العام والخاص على حد قوله. سفيان.ب