السياحة التونسية متكاملة عكس السياحة الجزائرية * وجب تسطير استراتيجيات محكمة للإقلاع بالرافد السياحي * وزير القطاع يجب أن يكون تقنيا وليس سياسيا أضحت المعابر الحدودية الرابطة بين الجزائروتونس تستقبل يوميا آلاف الجزائريين الراغبين في تمضية عطلتهم الصيفية في هذا البلد الشقيق، بعد أن أصبح أفضل وجهة سياحية لهم على غرار الوجهات والأمكنة السياحية التي تضمنها العديد من الدول الرائدة في هذا القطاع، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن سبب اختيار الجزائريين لهذا البلد دون غيره، خاصة في ظل غياب ثقافة التسويق السياحي الداخلي وانعدام المرافق وتهيئة المناطق السياحية بالجزائر ، بالإضافة إلى مشكلة الذهنيات، وضعف الوزارة المعنية بتسيير قطاع السياحة وعجزها عن الإتيان بالمخطط اللازم واستراتيجية مثلى لتسيير الفعل السياحي، هذه العوامل التي ساهمت بصورة مباشرة في إبعاد الجزائر من الخارطة السياحية العالمية رغم توفرها على فسيفساء طبيعية شكلتها المناظر الخلابة على اختلاف تنوع المناطق السياحية بها انطلاقا من السياحة البحرية، الجبلية، الحموية، الصحراوية والثقافية.
بروز أمكنة سياحية عالمية أخرى لم تخطف منها الأنظار تونس.. تتربع على العرش الذهبي لأحسن وجهة سياحية لدى الجزائريين تتربع تونس، منذ سنوات، العرش الذهبي كأحسن وأجمل قبلة سياحية تستهوي الجزائريين لقضاء عطلتهم الصيفية، دون سواها من البلدان المعروف عنها جمالها الطبيعي وشواطئها الخلابة وحسن استقبالها وغناها بالبنى التحتية المساعدة على قضاء أوقات جميلة يتذكرها السائح ولا يستطيع إلا أن يعود إليها مرة أخرى كلما سنحت له الفرصة لذلك.
ورغم بروز بعض الوجهات السياحية الجديدة في الآونة الأخيرة والتي لفتت انتباه السائح الجزائري، كتركيا التي استقطبت السنة المنصرمة آلاف العائلات الجزائرية ، إلا أنها ما فتئت تتدحرج من سلم اهتماماته شيئا فشيئا، خاصة بعد الأحداث الأمنية التي عصفت بها مؤخرا بعد الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، هذه الدولة التي استطاعت في فترة وجيزة ان تؤثث لصناعة سياحية رائدة لم تتمكن من التغلب على دولة تونس الشقيقة، لعدة اعتبارات أهمها القرب الجغرافي.
وحسب عارفين بالشأن السياحي، فإن من أسباب تطور قطاع السياحة بتونس التي باتت تنافس باقي الوجهات السياحية العالمية، أن القطاع السياحي التونسي متكامل فلا شيء ناقص، ولا طلب من الطلبات التي يحتاجها السائح يقابل بالرفض، بدءا من أبسط الأمور والحاجيات إلى أكبرها، كما تعتمد تونس في إدارة شؤونها السياحية على طاقم بشري شاب لا يتجاوز معدل عمره 30 سنة، وهو ما يلاحظه كل جزائري زار تونس على كل عمال الفندق من إدارة ونادلين وطاقم طبي ساهر على مراكز العلاج بالمياه المعدنية، وأيضا المرشدين السياحيين الذين يرافقون الاطقم السياحية.
وما ساعد تونس على تقديم أرقى الخدمات السياحية هو المستوى التعليمي والثقافي لهذا الطاقم، بالإضافة إلى أن المهنة السياحية في تونس ليست مفتوحة لمن هب ودب، بل حتى النادل يجب أن يكون متحصلا على مستوى جامعي وتابع تكوينا متخصصا في مراكز تكوين القطاع السياحي، وما يبرهن على ذلك طريقة عملهم سواء من حيث الاستقبال وعبارات طلب خدمتك وراحتك لا تفارقك في أي زاوية من زوايا الفندق.
السياحة التونسية ليست خدمات الفنادق فقط، بل جميع النشاطات المرتبطة بها من صناعة تقليدية وطبخ بجميع أنواعه من تقليدي إلى كل أطباق العالم، وكذا الرياضات وألعاب التسلية التي تدخل في النشاطات السياحية، لا سيما الغوص البحري، ضف إلى ذلك أن المواطنين التونسيين يملكون ثقافة سياحية واسعة في الترويج لسياحة بلدهم، بدءا من فضاءات التسوق، حيث يسمح للأجنبي التقدم وكأنه أولوية، أما سيارات الأجرة فلا يجادلك أبدا عن السعر أو المنطقة..
يكفي أن تركب وتقول له وجهتك، كما تخلو الأماكن السياحية التونسية من المواقف العشوائية وما شابهها، أضف إلى ذلك أن الحياة الاجتماعية تبقى مستمرة في الليل كما في النهار، فالمحلات التجارية مستمرة النشاط. كما تتميز شوارع تونس بأمن وطمأنينة، فلا أحد يعترض سبيلك وأنت تتجول بالمدن التونسية حتى ولو كان ذلك في ساعات متأخرة من الليل، هي عوامل وأخرى جعلت العديد من السياح الجزائريين يفضلون هذه الوجهة دون غيرها من الوجهات العالمية الأخرى.
إطار سابق بوزارة السياحة ل "الحوار": التأشيرة، الأسعار المنخفضة والخدمات الرائدة.. تغري الجزائريين أوضح إطار سابق بوزارة السياحة، رفض الكشف عن اسمه ، أن اختيار الجزائريينتونس كأفضل وجهة سياحية يمكنهم من خلالها قضاء أوقات جميلة خلال عطلتهم الصيفية مرده إلى سببين مهمين، أولهما أن السفر إلى تونس يكون غالبا عبر البر ولا يحتاج إلى تأشيرة، عكس العديد من الوجهات السياحية العالمية المعروفة كتركيا والدولة الأوروبية التي تتطلب تأشيرة للدخول إلى أراضيها، أما السبب الثاني حسب محدثنا فإن الفارق الكبير في الأسعار المتاحة في تونس وباقي الدول الأخرى ، يجعل السائح الجزائري خاصة الشرائح متوسطة الدخل تجعل من تونس أفضل ملاذ سياحي، بالإضافة يقول إلى الخدمات السياحية والبنى التحتية الرائدة التي تحتوي عليها تونس. بالمقابل، يرى ذات المتحدث أن القدرة الشرائية للمواطن الجزائري تتيح له أن يتجه لتونس التي توفر له بأسعارها المعقولة فرص قضاء أوقات جميلة، عكس الوجهات الأخرى كماليزيا وتركيا والدول الأوروبية التي تتطلب أموالا كبيرة نوعا ما.
وتساءل محدثنا ، لماذا كانت الجزائر تستقبل آلاف السياح الأجانب قديما؟ ليجيب بالقول : "لأننا كنا وجهة سياحية جيدة، وكان لنا تكوين جيدة في الإطار السياحي ومنشآت سياحية لائقة وخدمات متنوعة".
وعاد ذات المصدر ليؤكد أن تونس تقدم خدمات متعددة ، منذ دخول أراضيها إلى غاية مغادرتها ، كونها تدرك أن السياحة أشياء متكاملة، داعيا الى تحسيس المواطن الجزائري بدءا بالمدرسة: "سابقا كنا ندرس مادة التربية المدنية التي من خلالها يمكن أن كسب تكوينا وتحسيسا للطفل، يجب أن ينشأ الفرد الجزائري بتعلم المفردات التي من شأنها تطوير السياحة من إدراك معنى النظافة وأهميتها والاحترام والأمن، كل شيء مرتبط بعقلية الإنسان في هذا القطاع" موضحا ان الحكومة الجزائرية أعطت اهتماما واضحا لهذا القطاع، خاصة في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الرفع من مستوى القطاع لا يكون بين عشية وضحاها، لكن بتسطير برامج وخطط مستقبلية ، والتوجه إلى الحوار والتشاور مع الجميع ، مشيرا إلى الإقبال اللافت في المجال السياحي كون الدولة قدمت تسهيلات للمستثمرين، أكد قائلا: "فالاقتصاد اقتصاد متكامل، كون الناتج الخام يضم كل القطاعات"، مشيرا إلى الدول التي قطعت أشواطا مهمة في السياحة وتوجهت إلى التخصص كتركيا التي أصبحت وجهة للسياحة العلاجية.
في السياق، قالت إطار سابق بوزارة السياحة رفضت إدراج اسمها: "السياحة فن ، ليس كل من هب ودب يستطيع العمل فيها، قطاع السياحة وجب ان يظم مختصين في المجال ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والاعتماد على الخبرة الدولية لإنعاش القطاع والاقتداء بتجارب البلدان التي حققت أشواطا في الميدان"، معتبرة أن تونس كنموذج تقدم خدمات جيدة وأسعار منخفضة ومعاملة طيبة عكس الجزائريين "الذين لا يملكون ثقافة سياحية"، كاشفة أن وزير القطاع وجب ان يكون تقنيا وليس سياسيا للنهوض بهذا الرافد المهم في الاقتصاد الوطني، مؤكدة أن الوزير الحالي عبد الوهاب نوري بإمكانه ان يرفع هذا التحدي كونه لم يأت من حزب سياسي ولكنه معروف عنه انه رجل تقني وتكنوقراطي وشغل منصب والي، حيث وضع الثقة في الإطارات وترك كل شخص في منصبه بعد أن تقلد هذه الوزارة.
* رئيس جمعية الواجب الشبانية عبد الوهاب مدوري ل "الحوار": * 80 بالمائة من السياح الجزائريين المتجهين إلى تونس شباب اعتبر رئيس جمعية الواجب الشبانية عبد الوهاب مدوري، أن اكثر من 80 بالمائة من الجزائريين الذين "يحجون" الى تونس لقضاء عطلتهم الصيفية من فئة الشباب، متحدثا عن ثلاث نقاط اساسية تترك المواطن الجزائري يقوم بسفريات جماعية سواء مع العائلة او كمجموعات شبانية وينزحون بشكل مكثف إلى تونس.
وأشار محدثنا إلى ان السياح الجزائريين المتجهين الى تونس تواجههم طوابير كبير قبل تمكنهم من القيام بالإجراءات اللازمة في مراكز العبور التونسية، مؤكدا أنه بالرغم من هذه المعوقات فإن هناك أمواجا كبيرة من الجزائريين يرغبون كل سنة في الاستجمام في هذا البلد الجار. وأشار رئيس ذات الجمعية: "بالاضافة الى طول الانتظار في المعابر ، فإن الضريبة المفروضة على الأفراد الذين يتجهون بسياراتهم والمقدرة ب30 دينارا تونسيا قد أثقلت كاهل السياح.
وعن سبب استقطاب تونس للسياح الجزائريين، رد محدثنا: "الخدمات في تونس ملموسة، منذ الاتصال عبر الهاتف او النت للحجز، فالخدمات سريعة وفورية ويعتمدون سياسة الإغراق لجلب السياح، ضف الى ذلك ان السائح لا يجب أن ينتظر طويلا عبر كافة الشريط الساحلي التونسي، ولا تجد مجموعات تسيطر على الشواطئ بصفة غير قانونية مثلما هو موجود هنا في الجزائر".
* صبري هشام مدير وكالة سياحية: * أفضل مكان للسائح الجزائري لقضاء العطلة الصيفية هو تونس كشف صبري هشام، مدير وكالة سياحية، في معرض حديثه، أن أزيد من 70 بالمائة من جملة السياح الذين يقصدون وكالته وجهتهم نحو تونس، مقارنة بباقي الدول الأخرى كتركيا والمغرب مثلا، ومن جهته يقول صبري إن أفضل مكان للسائح الجزائري لقضاء العطلة الصيفية هو تونس، مرجعا ذلك حسبه لعدة اعتبارات، في مقدمتها ملاءمة الأسعار، فتونس تقدم عروضا سياحية تتلاءم والقدرة الشرائية للأسرة الجزائرية، تكاليف السفر والإقامة في ولاية جزائرية -يضيف صبري- أغلى من ذهابه إلى تونس، فقضاء ليلة في فندق تونسي يكلف الرحالة الجزائري مبلغا مضروبا في اثنين لو قضاها في فندق جزائري، ولا أتحدث هنا -يقول صبري- عن المستوى الرفيع في طريقة التعامل مع السياح، منذ نزوله من سلم الطائرة حتى الفندق، وعليه لا لوم على الجزائري الذي يختار الوجهة إلى تونس لقضاء عطلته السنوية، فالسائح دوما يجب أن توفر له شيئين وهما الظروف المريحة والأسعار المنافسة. ومن أجل النهوض بقطاع السياحي بالجزائر، قال صبري قبل كل شيء لا بد من تغيير الذهنيات وإثراء القاموس اللغوي بالنسبة لعمال الفنادق بالعبارات اللبقة وابتكار أطر التكوين في مجال الفندقة وتهيئة المحيط العام لاستقبال السياح، علما أن الجزائر تتوفر على امكانات سياحية ومقومات فائقة قد تحول الجزائر قبلة للسائح المحلي والأجنبي على السواء.
* جلول مدير وكالة سياحة وأسفار بالمطار: * تونس أقل ثمنا وأحسن خدمة وأمتع نظرا قال جلول، مدير وكالة سياحة وأسفار بالمطار، إن السياحة بالجزائر مكلفة وباهظة الثمن، مقارنة بجارتنا تونس التي تعمل السلطات بهذا البلد على تذليل العقبات أمام السياح، وذلك من أجل جعل قطاع السياحة مدرا للعملة الصعبة ويساهم في التنمية المستدامة وإنعاش الخزينة العمومية للدولة، إن الجزائري اليوم نفرته الذهنيات المتعفنة التي يعامل بها في الفنادق والأماكن السياحية، والتي تنفره من بلده، ليختار وجهة أخرى يساهم بصورة مباشرة في تطوير اقتصاد الغير بدل المساهمة في بناء وطنه، ولكلفة السياحة يقول جلول عامل آخر أثقل كاهل الجزائري وجعله يبحث عن وجهة أخرى تكون أقل سعرا، ووجد تونس ملاذه للترويح عن نفسه، فأكثر من 40 بالمائة من الجزائريين حسب سجل الوكالة وجهتهم نحو تونس، حيث المتعة بأقل ثمن. وعن إمكانية النهوض بالقطاع السياحي بالجزائر، قال جلول إن الدولة للأسف عاجزة عن التكفل بهذا القطاع، نظرا للقيود التي تضعها الإدارة على المستثمرين في القطاع، وعدم تسهيل الإجراءات الإدارية التي تقف كحجرة عثرة في وجه تطوير الميدان السياحي، بالرغم من أن بلادنا تتوفر على مناطق لا تجد نظيرها في العالم.
* نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إلياس سنوسي: * الجزائري يختار السعر قبل البلد أرجع إلياس سنوسي، نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية بالجزائر، أسباب اختيار الجزائري وجهته إلى تونس لقضاء عطلته، إلى توفير الأخيرة كل الظروف لجعل السائح الجزائري يقضي أوقاته في أحسن حال بأقل ثمن، فالجزائري يختار السعر قبل أن يختار البلد.
* شريف مناصرة، صاحب وكالة سفر: عدم توفير ظروف سياحية ملائمة وراء اختيار تونس دعا شريف مناصرة، صاحب وكالة سياحية، إلى ضرورة النهوض بالقطاع السياحي بالجزائر، وقال إن من الأسباب الرئيسة التي جعلت الجزائري يتجه نحو جارتنا تونس لقضاء عطلته راجع إلى عدم توفير الظروف الملائمة لقضاء عطلته، وفي مقدمتها قلة المرافق، وإن وجدت فهي غير مهيأة، وعدم وجود اليد العاملة الفنية التي يمكن لها تسيير الميدان بالشكل الذي يجعل السائح في أحسن حال، بالإضافة إلى الذهنيات المتعفنة التي تعرقل السير الحسن للسياحة، ولا يبعث على أمل في جعل الجزائر بلدا سياحيا مستقبلا. * رأي السائح الجزائري: تونس تجعلك تقضي أوقاتا ممتعة وبأقل تكلفة "سليم. ق" شاب من العاصمة، للسنة الثالثة على التوالي يقضي عطلته الصيفية في تونس، سألناه لماذا اختارها على باقي الدول أو الأماكن السياحية في الجزائر… فكان جاوبه: "تونس هي الأقرب، والدخول إليها سهل بالمقارنة مع غيرها من الدول، كما أن الأسعار في متناول قدرة الجزائري، ويمكن اعتبارها بلدا سياحيا بامتياز… بالإضافة إلى ذلك نجد الشعب التونسي لديه ثقافة سياحية، مقارنة بالجزائر، حيث حراس "الباركينغ" في كل مكان، يفرضون قانونهم بلا حسيب ولا رقيب، وقارورة الماء يصل سعرها 100دج في المدن الساحلية… والجزائري عموما يرغب في تغيير الجو، والسفر إلى بلاد أخرى، حيث لا يعرفه احد.. وهذا كله توفره الجارة تونس".
نفس الرأي لمسناه عند "ب. مهدي" الذي أعرب هو الآخر عن تذمره من ضعف السياحة بالجزائر، وقال "للأسف الشديد الجزائري يواجه صعوبات جمة حين يقرر الذهاب إلى المناطق السياحية لقضاء أيام من عطلته السنوية، نظرا للعراقيل التي تصادفه، تجعله يندم على القرار الذي اتخذه واليوم الذي اختار فيه الجزائر للقضاء عطلته، شخصيا للمرة الثالثة وأنا أذهب رفقة عائلتي إلى ولاية جيجل لقضاء عطلتنا، وللأسف الشديد كل الظروف غير مهيأة لاستقبال السياح، انطلاقا من الفنادق التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ولا تتوفر على مرافق تشعر السائح بالرضى، فالأسعار باهظة، ومصاريف العيش مرتفعة، حيث تكلفك قارورة ماء معدني 100 دج، وثمن الخبزة الواحدة 40 دج، وسعر الغرفة بالفندق 7000 دج، وأمام هذه الوضعية الكارثية التي توجد عليها السياحة ببلادنا، جعلتنا نختار وجهة أخرى تكون أقل كلفة وتضمن لنا قضاء عطلة في أحسن الظروف، فانصب اختياري على تونس التي تستقطب السياح من كل حدب وصوب نظرا للأسعار التنافسية والخدمات السياحية التي تقدمها الأماكن السياحية والفنادق المهيأة لذلك"، فمسألة الأسعار -يقول مهدي" هي أولى الأولويات التي يبحث عنها السائح، حيث تجعله يقضي أوقاتا ممتعة وكما يشتهي وبأقل تكلفة. نورالدين علواش / نصيرة سيد علي