تحتضن العاصمة الفرنسية باريس الاثنين اجتماعا دوليا حول ليبيا بمشاركة ممثلين من عدة دول بينها مصر وتركيا ودول الخليج العربي. ويهدف الاجتماع إلى البحث في سبل التقريب بين الفرقاء الليبيين. يجتمع اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس ممثلين عن دول عدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحث سبل دفع العملية الدبلوماسية في ليبيا.
ويشارك في الاجتماع ممثلون عن مصر وقطر والإمارات وتركيا، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول يوم الأربعاء الماضي.
وقال لوفول غداة لقاء بين رئيس الوزراء الليبي فايز السراج والرئيس فرنسوا هولاند في باريس يوم الأربعاء الماضي "قال جان مارك إيرولت إنه سيجمع دولا عدة ، بينها مصر وقطر والإمارات وتركيا، لايجاد طريقة لإعطاء دفع للوحدة اللازمة في ليبيا التي تبقى الهدف الأساسي للدبلوماسية الفرنسية".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد أكد يوم الثلاثاء الماضي أن بلاده "لن تدخر أي جهد" لدعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا وخصوصا في مكافحة الإرهاب، حتى لا يعرف هذا البلد مصير سوريا.
وأضاف هولاند أن "مصلحة المجتمع الدولي تكمن في وجود ليبيا مستقرة وآمنة، من هنا الأهمية الكبرى للدعم الذي علينا أن نقدمه لحكومة الوفاق الوطني".
وأكد أن باريس "تثق بفايز السراج ليتمكن من توسيع حكومته وضمان مشاركة كل الأطراف المعنيين".
من جهته اعتبر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية في مقابلة مع فرانس برس الثلاثاء الماضي أن الحوار وحده يمكن أن يجنب البلاد "حربا أهلية"، معربا عن استعداده لتشكيل حكومة جديدة، ودمج قوات المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على موارد البلاد النفطية.
وقال السراج "دعونا إلى مصالحة وطنية شاملة، أعتقد أن هذا هو الخيار الوحيد لليبيين، وعليهم التحاور والمصالحة". وأضاف "ليس هناك إقصاء لأحد. يجب أن نقف جميعا في مكافحة الإرهاب".
وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 إلى جانب تنافس بين سلطتين: حكومة وفاق في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي ،وأخرى في الشرق لا تعترف بها وتتبع لها قوات مسلحة يقودها المشير خليفة حفتر."