لم يستبعد عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام بحزب طلائع الحريات أحمد عظيمي احتمال حدوث نزيف ظرفي في بيت حزب بن فليس في حال قرر مقاطعة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. قال أحمد عظيمي، أمس، في اتصال هاتفي ل"الحوار" إنه في حال عدم المشاركة في التشريعيات المقبلة والخوض فيها سيكون هناك لا محالة احتمال حدوث انشقاقات وتصدعات في بيت حزب بن فليس أين ستكون الاستقالات الجماعية لمناضلي وقياديي الحزب هي سيدة الموقف، ويضيف محدثنا قائلا: "غير أن مثل هذه الأشياء ليست بالجديدة أو بالغريبة فهي أمور عادية ومنطقية في الفعل النضالي لأي تشكيلة حزبية كانت بالنظر إلى طموحات وأهداف كل مناضل، إلا أن أبواب الحزب مفتوحة ولن تصد أبدا" و "أن الأحزاب السياسية بالجزائر اليوم تعيش حالة من الحركية وهو ما جعل الانتماء الحزبي سطحيا لدى مناضلي عديد التشكيلات الحزبية". ونفى عظيمي وجود استقالات جماعية لمناضلي ومؤسسي حزب بن فليس في الوقت الحالي ما عدا استقالة العضو السياسي الإضافي في إشارة منه دون الذكر للعضو الإضافي في المكتب السياسي عبد الرزاق عجاج الذي رمى المنشفة قبل الالتحاق بحزب الأفلان، وأردف قائلا إن الإشاعات التي تقر عن تقديم قيادات ومؤسسي حزب طلائع الحريات استقالاتها رسميا من الحزب الذي أسسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس لاسيما بعد الاستقالات الجماعية التي عرفها الحزب المعارض التي بلغت 88 مناضلا من بينهم 52 استقالة كلهم من مؤسسي الحزب ومناضليه بولاية بجاية، 36 مناضلا بولاية تيزي وزو لا أساس لها من الصحة فهي مجرد بلبلة من مصادر تريد خلق الفتنة داخل الحزب فهي أيضا "ممارسات انتهازية من قبل بعض المنخرطين داخل صفوف طلائع الحريات مكلفين بمهمة كسر الحزب قبيل التشريعيات". وأكد محدثنا في هذا الصدد أن حزب طلائع الحريات أكبر من هذا بكثير فهو قادر على تجاوز هذه المشاكل السطحية لأنه موجود عبر كامل أرجاء الوطن ووجوده هذا ليس ظرفيا أو من أجل فقط الفعل الانتخابي. وعليه فإن حزب بن فليس يملك مشروع مجتمع واضح ومقبول من طرف الرأي العام وله وزن ثقيل في الساحة السياسية لأنه يهدف إلى المساهمة في إخراج البلاد من الورطة التي هي فيها من خلال برنامج اجتماعي تتكفل به كفاءات وإطارات عالية المستوى. كما أكد عظيمي أن الإعلان عن قرار المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها على الرغم من أنها لاتعني للحزب أي شيء لأنها لن تغير من الوضع القائم الكثير- حسبه- سيكون بعد اجتماع اللجنة المركزية للحزب بداية شهر جانفي من العام المقبل، ويضيف قائلا: "طلائع الحريات غير قلق ولا متوتر فهو لديه الوقت الكافي لاتخاذ قرار المشاركة في التشريعيات المقبلة بكل أريحية وديمقراطية لأنه يستطيع التحضير للخوض فيها في ظرف لا يتجاوز الأسبوعين". مناس جمال