غموض مشاركة حزب بن فليس أخلط أوراق البعض نواب في رحلة البحث عن أحزاب توصلهم إلى البرلمان مرة أخرى م. بوالوارت تبخرت آمال العديد من النواب في المجلس الشعبي الوطني ، من دون انتماء أو من الذين استقالوا من تكتل الجزائر الخضراء وأيضا من حزب التحالف الوطني الجمهوري، مباشرة بعد أن وطأت أقدامهم قبة البرلمان، في الترشح للتشريعيات المقبلة للعهدة الثانية ، ضمن قوائم حزب طلائع الحريات لعلي بن فليس، الذي أرجا تحديد موقفه من هذه الانتخابات إلى غاية السابع جانفي الداخل ، موعد انعقاد دورة اللجنة المركزية للحزب، مع احتمال تبني قرار مقاطعة نفس العملية الانتخابية، خاصة وان المكلف بالإعلام والاتصال بطلائع الحريات، احمد عظيمي، كان قد لمح إلى إمكانية المقاطعة بناء على رغبة اغلب المكاتب الولائية للحزب الذين يميلون لخيار المقاطعة. يتواجد العديد من ممثلي الشعب بهيئة ولد خليفة خاصة من الذين استقالوا من الأحزاب التي أوصلتهم إلى قبة البرلمان، في حالة "هيستيريا" بسبب غموض مصريهم بعد أن تنتهي العهدة البرلمانية الحالية ، على غرار كل من الإعلامية السابقة ، نعيمة ماجر ، التي غادرت التكتل الأخضر ، رحيمة النمر ونسيمة.ع من التحالف الوطني الجمهوري، وسميرة براهيمي ( دون انتماء) . بعض هذه الأسماء وغيرها كانت قد التحقت مباشرة بعد انسحابها من الأحزاب التي أوصلتها إلى المجلس الشعبي الوطني بحزب بن فليس ، لكن وجدوا أنفسهم في موقع لم يكن في الحسبان بعد تصريحات عظيمي الذي اعتبر الانتخابات ليست أولوية " الطلائع" على خلفية ما اعتبرها بالتدابير التعجيزية الواردة في قانون الانتخابات الجديد، الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه في جوان الماضي. ووجد هؤلاء أنفسهم بين مطرقة الاستقالات من أحزابهم الأصلية ، وسندان توجه طلائع الحريات الذي انضموا إليه طمعا في الترشح لعهدة ثانية في انتخابات ربيع 2017 ، نحو مقاطعة هذه المنافسة السياسية المذكورة ، وقالت في هذا الصدد، نعيمة ماجر ل " الجزائر الجديدة" أنها الآن" في قمة الإحباط ، ولم أجد بعد ضالتي ، خاصة وان عهدتنا الحالية توشك على الانقضاء ، ولم أوفق في الانخراط في آي حزب سياسي معارض، وفي الوقت الذي كنت بصدد الالتحاق بحزب طلائع الحريات الذي يعتبر من أهم الفعاليات الحزبية المعارضة ، بلغني ما لم أكن أتوقعه ، من خلال تلميح المكلف بالإعلام والاتصال بالحزب إلى عدم المشاركة في التشريعيات القادمة" وقالت إن "استقالتي من تكتل الجزائر الخضراء خطا ارتكبته في تاريخ نضالي السياسي". بدورها سميرة براهيمي ، قالت إن "الوقت يداهمنا وأخشى أن لا أجد ضالتي خلال الأيام المتبقية من عمر العهدة الجارية في إيجاد تشكيلة حزبية تقبل انخراطي فيها ، حتى أتمكن من الترشح للانتخابات المقبلة لتجديد الغرفة البرلمانية السفلى ، وأبدت نيتها في الالتحاق إما بحركة مجتمع السلم أو حزب التجمع الوطني الديمقراطي قبل انقضاء العهدة النيابية الحالية ، بينما النائب رحيمة النمر التي تنقلت بين ثلاثة تشكيلات حزبية منذ أن وطأت أقدامها البرلمان قبل نحو خمس سنوات ، فذكرت أنها ستستسلم للأمر الواقع ، حيث لم افلح رغم تنقلاتي العديدة بين عدة أحزاب في إيجاد حزب يساعدني على الاستقرار فيه ، وكانت نفس البرلمانية قد ظفرت بمقعدها الحالي بهيئة ولد خليفة عن طريق حزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، عضو في قطب قوى التغيير للمعارضة،الذي يرأسه وزير الفلاحة السابق نور الدين بحبوح.