قلل علي بن فليس رئيس حز ب طلائع الحريات، من شأن تأثير استقالات قياديين في اللجنة المركزية لحزبه، معتبرا ما تم تداوله مؤخرا يراد به ضرب استقرار الحزب الذي أخذ مكانته في الحياة السياسية، قائلا "اللجنة المركزية لطلائع الحريات تضم أكثر من 480 عضوا ومن أراد الاستقالة فليتفضل". واستغل علي بن فليس، اجتماع اللجنة المركزية لحزبه أمس، ليرد على معارضيه الذين أعلنوا استقالتهم من الحزب بالقول" إن طلائع الحريات تضم أكثر من 480 عضوا ومن أراد الاستقالة فليتفضل"، نافيا ما وصفه بالشبهات التي ألحقها القياديون المستقيلون من الحزب بحجة سوء التسير، معتبرا المكتب السياسي لطلائع الحريات يجتمع دوريا في كل شهر واللجنة المركزية تجتمع في دورتين سنويا، والأمور - حسبه - تسير بطريقة عادية بعيدا عن الشوائب التي يراد من خلالها ضرب استقرار الحزب، الذي اعتبره بن فليس كبيرا ويشكل البديل السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تحتاجه البلاد في الوقت الراهن قائلا "طلائع الحريات أخذ مكانته الكاملة في الحياة السياسية للأمة". وتحاشى بن فليس، التعليق على الحملة الفرنسية التي يقودها الإعلام والرسميين الفرنسيين على الجزائر في أعقاب زيارة الوزير الأول مانويل فالس للجزائر، حيث اكتفى بالخوض في الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعرفه البلاد، وجدد انتقاده للمادة 51 من الدستور المتعلقة بالجالية الوطنية بالخارج، حيث قال إنها غير مشرفة وحزبه لا يزال ضدها، وأكد مواصلة تشكيلته السياسية نشاطها في إطار المعارضة الوطنية الخلاقة والمسؤولة اتجاه ما تعرفه البلاد في ظل المخاطر التي تتربص بها. حزب طلائع الحريات عرف مؤخرا استقالات جماعية لقياديين ومناضلين في الحزب، كان آخرههم ثلاثة أعضاء من اللجنة المركزية، استقالوا أمس، ويتعلق الأمر بكل من بن مبارك محمد الحبيب، سامر أمينة، توزري عبد الرحمان، الذين انتقدوا الطريقة التي يسير بها الحز ، خاصة على مستوى الهياكل المحلية أين اشتكوا من المحسوبية والمحاباة في هيكلة الحز .