تعززت شبكات التطهير ومنشآت معالجة المياه المستعملة بغليزان باستلام خلال السنة الجارية مشاريع جديدة من شأنها تدعيم تدابير حماية الموارد المائية وتحسين الظروف الصحية للمواطنين، حسبما كشفت عنه أول أمس مديرية الري. وفي هذا الإطار تم إنجاز محطة لتطهير المياه المستعملة ب «عمي موسى» بغية حماية حوض سد «قرقار» من أخطار التلوث الناجمة عن مصب المياه القذرة للمدينة، حيث تسمح هذه المنشأة التي كلفت 900 مليون دج بمعالجة المياه التي تطرح من قبل حوالي 80 ألف نسمة، وتبلغ طاقة معالجة هذه المحطة التي أسند تسييرها للديوان الوطني للتطهير 4 آلاف متر مكعب في اليوم وهي الكمية التي ستستخدم لأغراض الري الفلاحي، وقد تم أيضا ضمن نفس هذه العملية تمديد المجمع الرئيسي للمياه المستعملة لمدينة «عمي موسى» وانجاز محطات الرفع إضافة إلى تجديد قنوات صرف المياه القذرة للمدينة على مسافة إجمالية قدرها 20 كلم، ومن جهتها حظيت مدينة «وادي ارهيو» الواقعة بأقصى شرق الولاية بعملية تأهيل وتوسيع شبكة التطهير تمثلت في تجديد وتمديد المجمعات الرئيسية للمدينة مع توحيد المصبات إلى المصب الرئيسي في انتظار إنجاز في المستقبل محطة لمعالجة المياه المستعملة، كما كانت أيضا مدينة «سيدي محمد بن علي» قد استلمت مؤخرا مشروعا مماثلا سمح بتوحيد المجمعات الرئيسية في مصب واحد، ومن جهة أخرى تم أيضا تجديد قنوات صرف المياه القذرة داخل مدينة «زمورة» على مسافة إجمالية قدرها 11 كلم وإعادة الاعتبار للمصب الرئيسي للمنطقة السكنية والعمرانية ب «بلعسل»، «بوزقزة» على مسافة 6 كلم، وإلى جانب هذه المنشآت المستلمة يجري حاليا إنجاز نظام للتطهير ببلدية «سيدي لرزق» بدائرة «منداس»، وذلك لحماية المياه الجوفية، وأضافت مديرية الري أنه من المنتظر الانطلاق كذلك في إنجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة بمدينة «مازونة» لحماية سهل "الشلف الأسفل" من التلوث، وفي الإطار ذاته استفادت عاصمة الولاية من مشروع إنجاز محطة مماثلة لحماية وادي «مينا» من التلوث الناجم عن المصب الرئيسي للمدينة مع إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي الأراضي الفلاحية. واستنادا إلى المصدر سيسمح هذا المشروع الذي خصص له غلافا ماليا بقيمة 1.25 مليار دج والذي هو في طور اختيار مؤسسات الانجاز بمعالجة المياه المستعملة التي تطرح من حوالي 180 ألف نسمة وذلك بطاقة 25 ألف متر مكعب في اليوم.