حذر خبراء عرب ودوليون من تفشي ظاهرة اختطاف الأطفال سواء الرضع من المستشفيات أو صغار السن من الأزقة والأماكن العمومية ومن محطات القطارات والحافلات والمطارات، رعبا في صفوف الأمهات والآباء والأسر. وحسب منظمات حقوقية للطفولة، فقد اتسعت ظاهرة اختطاف فلذات الكبد، وأصبحت تهدد مجتمعات عدة في مختلف بلدان العالم، خاصة في ضوء تفاقم ظاهرة استغلال الأطفال في شبكات الدعارة والمخدرات والتسول وفي الحروب. وعلى إثر اتساع ظاهرة خطف الفتيات والفتيان والرضع، حذر خبراء عرب ودوليون يعملون في المجال النفسي، من تفشي الظاهرة، خاصة بعد تسجيل الجهات الأمنية في أكثر من 30 بلدا، مئات الحالات لاختطافات متنوعة ما بين صبيان وفتيات وخادمات. وحسب المراقبين ترجع أسباب حالات الخطف في عدد من البلدان إلى انعدام الوازع الأخلاقي والديني، وتفشي ظاهرة مشاهدة الأفلام الخليعة، التي تثير الغرائز وأيضا التي تعلم الإجرام، وعدم التربية الصالحة من قبل الأسرة، وضعف التوجيه التربوي في المدارس والجامعات. ولم تعد ظاهرة اختطاف الأطفال تقتصر على بلد دون آخر، ففي السعودية سجلت المحاكم الشرعية نسبة 6,1 في المائة من مجموع القضايا المعروضة عليها، وهي نسبة مثيرة قياسا بالأوضاع الاجتماعية والدينية في هذا البلد. وفي العراق، حذرت منظمات عراقية من تنامي ظاهرة خطف أطفال عراقيين وبيعهم رقيقا في دول مجاورة في ظاهرة تعد الأولى من نوعها بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد العراق في أفريل .2003 ''عمليات الخطف شملت أطفالا دون الخامسة '' وكشفت إحدى المنظمات أن عمليات المتاجرة بالأطفال تأخذ أشكالا مختلفة منها عمليات خطف تنفذها عصابات متخصصة، مشيرة إلى أن عمليات خطف الأطفال من الجنسين جرى تأشيرها في عدة مدن عراقية. وأن عمليات الخطف شملت أطفالاً دون سن الخامسة عشرة، يجري تهريبهم إلى دول مثل السعودية والكويت ويباعون كرقيق ليستخدموا كعبيد أو غلمان، وفي بعض الأحيان يستخدمون للمتعة الجنسية، وهناك عراقيون يقطنون في مناطق قريبة من الحدود مع هذه الدول يتولون عملية الخطف والمتاجرة بهم. وفي الأردن استيقظ الرأي العام خلال الشهور الثلاثة الماضية، على تخبط رسمي في التعامل مع قضية روعت المجتمع الأردني، ولا تزال ذيولها بادية إلى الآن، بشأن ظاهرة خطف الأطفال التي روعت المجتمع وتحولت إلى قصص مرعبة يتناقلها المواطنون، وفي محاولة من قبل الحكومة لطمأنة المواطنين أجرت الصحافة الرسمية تحقيقا موازيا للأخبار والأنباء، التي تحدثت عن اختفاء مئات الأطفال في ظروف غامضة. ''الإعتداءات الجنسية على الأطفال على رأس الإنتهاكات '' وتعد ظاهرة اختطاف الأطفال في مصر واحدة من أهم القضايا، التي طرحت نفسها على أجنده العاملين في مجالات حقوق الإنسان، وخاصة المهتمين بحقوق الطفل مما فرض على الناشطين، في الفترة الأخيرة، ضرورة الاشتباك الفاعل مع هذه الظاهرة وكان مركز حقوق الطفل المصري، قام بدور كبير في رصد الانتهاكات الواقعة على الأطفال وخاصة الاعتداءات الجنسية والاتجار بهم واستخدامهم في الترويج للمخدرات والتسول والسرقة واستغلالهم جنسيا. وفي أندونيسيا لا يعرف أحد السبب الحقيقي الذي يدفع المجرمين لخطف الأطفال لخدمة أغراضهم، غير أن الشيء الواضح، كون هذه الظاهرة تنامت بشكل خطير، وأصبحت مرتبطة بقرار الخاطفين مقايضة الأطفال والصبية المخطوفين مقابل مبالغ مالية، إذ اتخذت الظاهرة منحى تجاريا إجراميا، أصبح استنساخه مطلوبا من قبل جماعات إرهابية وشبكات في المنطقة الآسيوية التي يتوافد عليها السياح من مختلف بقاع أوروبا والغرب ومن اليابان وأستراليا. وفي الجزائر، يشعر المواطنون بقلق كبير، بسبب ازدياد ظاهرة اختطاف الأطفال. وتشير إحصائيات رسمية إلى اختفاء 948 طفل ما بين 2007 وبداية السنة الجارية تتراوح أعمارهم ما بين 4 و16 سنة.