قالت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير، إن الجيش الوطني الشعبي يعمل بعزم وكفاءة على تنفيذ مهامه الدستورية في حماية السيادة الوطنية والدفاع عن الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، لتواصل الجزائر مسيرتها على درب التنمية والتطور ويعيش الشعب الجزائري في كنف الأمن والاستقرار. في السياق قالت المجلة في ركن "التحرير" إن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني هو الحصن المنيع الذي يحمي الأمة ويدافع عنها والدرع الصلب الذي يضمن سيادة الجزائر ووحدتها"، معتبرة أنه طالما كان الصخرة التي تحطمت أمامها كل محاولات المساس بأمن الوطن وحرمته". وقالت المجلة إنه لا يمكن الحديث عن الثورة التحريرية المجيدة دون التطرق لملامح وبطولات جيش التحرير الوطني الذي قهر قوى الظلم والطغيان "كما لا يمكن أن نتكلم عن الجزائر السيدة دون ذكر الإنجازات الكبرى للجيش الوطني الشعبي الذي يعد خير خلف لخير سلف، حافظ على الوديعة وصان الأمانة التي ضحى من أجلها أسلافنا بالنفس والنفيس". وجاء في مجلة الجيش أنه "بالأمس انصهر جيش التحرير الوطني في بوتقة واحدة مع الشعب الجزائري لاسترجاع الحرية المسلوبة واليوم يصطف الجيش الوطني الشعبي في صف واحد مع الجيش الوطني الشعبي للدفاع عن السيادة والوحدة الوطنية وذلك من منطلق أن تحقيق الوحدة الوطنية وتحقيق الانسجام الوطني للمحافظة على الأمن والاستقرار والتنمية وسيادة الوطن مرهون بتعاطف الشعب بمختلف فئاته حول المجهود الوطني، معتبرة أن هذا التلاحم بين الجيش الوطني الشعبي والشعب الجزائري والوفاء للوطن أعمق من أن تهزه أي محاولات بائسة لزرع الفتنة، مشيرة أنه بالأمس القريب تعالت أصوات تدفعها مصالح ضيقة وحسابات شخصية تطالب الجيش بالإخلال بالدستور والقانون لتلبي لها تحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالطرق الدستورية والقانونية والديمقراطية، واليوم تقول افتتاحية مجلة الجيش وبعد فشل تلك المحاولات البائسة فقد اعتمدت هذه الأطراف التي تعمل دائما على الاصطياد في المياه العكرة إلى التعبير عن أوهامها بخلق ونسج قصص خيالية عن مصداقية ووحدة الجيش الوطني الشعبي وانضباطه والتزامه بأداء مهامه الدستورية، مؤكدة أن الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش الوطني الشعبي في أداء مهامه الدستورية ودوره الكبير في صون السيادة الوطنية والدفاع عن الوطن والمواطن لا ينكرها إلا جاحد في ظل وضع إقليمي ودولي يتسم بعدم الاستقرار: "ففي الوقت الذي تتعلل فيه بعض الأبواق التي يستهويها التطاول وزرع بؤر التفرقة من حين لآخر، يواصل الجيش الوطني الشعبي تنفيذ مهامه الدستورية بكل عزيمة وثبات وصدق للحفاظ على السيادة الوطنية والدفاع عن حرمة البلاد". وقال ذات المصدر إن الاهتمام البالغ الذي توليه القيادة العليا في الجيش الوطني الشعبي في ظل دعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني عبد العزيز بوتفليقة: "ما هو إلا دليل على الحرص الكبير على الحفاظ على الاستعداد الدائم لصد محاولات كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، وهو الشغل الشاغل للقيادة العليا في الجيش الوطني الشعبي مثلما أكده الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في إحدى زياراته الميدانية التى يقوم بها لمختلف النواحي العسكرية والوحدات والمدارس للاطلاع عن كثب على مختلف المهام التكوينية والتدريبية والعملياتية لا سيما المتعلقة منها بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود والتي تقول مجلة الجيش يتابعها شخصيا بالحضور الدائم وإسداء التعليمات والتوجيهات في الميدان. وشددت المجلة أن الجزائر اليوم في حاجة إلى وحدة وطنية صلبة وجبهة داخلية قوية ومنسجمة ومتوافقة وموحدة وملتفة حول المجهودات التى يبذلها الجيش الوطني الشعبي في سبيل الحفاظ على السيادة الوطنية وحماية الحدود ومحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والتي لولا المواقف الصارمة والوحدة التي أبداها خلال السنوات الماضية وبالتعاون مع أبناء الوطن المخلصين لانهارت الدولة وسقطت الجمهورية تحت التطرف والإرهاب الذي يواصل الجيش اليوم مهامه للقضاء على بقاياه الإجرامية. نورالدين علواش