دعت افتتاحية مجلة الجيش الجبهة الداخلية، الى تقوية الجبهة الداخلية، موضحة ان الشروخ الإجتماعية تؤدي عادة إلى العنف و التطرف و التصدع، مؤكدة في السياق أن الجيش يعمل في إطار المقاربة المتعددة الابعاد التي اعتمدتها الجزائر لتواصل بلادنا مسيرتها المظفرة على درب التنمية و التطور و يعيش الشعب الجزائري في كنف الأمن و الاستقرار، كما جددت تأكيدها ان الجيش ماض في استأصال بقايا الجماعات الارهابية. و قالت مجلة الجيش في افتتاحيتها لشهر نوفمبر إنه في ظل الظروف غير المستقرة و المتغيرات الاقليمية و الدولية السائدة و في إطار المقاربة المتعددة الابعاد التي اعتمدتها الجزائر، يعمل الجيش الوطني الشعبي بعزم و كفاءة على تنفيذ مهامه الدستورية في حماية السيادة الوطنية و الدفاع عن الحدود و مكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للحدود ، لتواصل الجزائر مسيرتها المظفرة على درب التنمية و التطور و يعيش الشعب الجزائري في كنف الأمن و الاستقرار. و أشارت المجلة لسان حال المؤسسة العسكرية، أن المقاربة الجزائرية تعتمد على مكافحة الإرهاب و تجفيف منابعه ،الإهتمام بالتنمية الإجتماعية و الإقتصادية التي تتطلب الامن و الإستقرار ، و العمل على أن يسود الإنسجام الإجتماعي لتفادي الشروخ الإجتماعية التي تؤدي عادة إلى العنف و التطرف و تصدع الجبهة الداخلية. و عادت المجلة في عددها الاخير إلى الذكرى 62 لثورة نوفمبر المجيدة و التي كانت موعدا لمخاض انبثق منه غضب شعبي عارم تحول إلى كفاح قاسي و مؤلم دفع خلاله الشعب الجزائري سدس مواطنيه على مذبح الحرية في ميدان الشرف ...و اصبحت الجزائر بفضل هذه الثورة قبلة للثوار و عشاق الحرية و الإنعتاق و سلطت المجلة الضوء على رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالمناسبة أين قال إن العهد لشهداء الجزائر يقتضي انجاز تنمية اقتصادية و اجتماعية كفيلة بتلبية حاجات الساكنة مما يتطلب مجهودا مطردا موصولا يظل معرضا لتقلبات الظروف الإقتصادية و الجيوسياسية الخارجية لهذا فالنجاح في ربح هذه المعركة_ يقول رئيس الجمهورية_ يحتاج جبهة داخلية عتيدة و قوية . و في السياق نقلت المؤسسة العسكرية أوامر نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة نوفمبر أين قال إننا مدينون اليوم و كل يوم للشهداء الابرار الذين فدوا وطنهم بدمائهم الزكية مضيفا ردا لافاضل هؤلاء يجتهد الجيش بتوجيه من المجاهد عبد العزيز بوتفليقة حتى يكون خير خلف لخير سلف و يكون حارسا أمينا و حاميا وفيا لهذه الارض المباركة وفاء للمهام الدستورية من جهة أخرى أشارت مجلة الجيش إلى التلاحم بين الجيش و الشعب الجزائري معتبرة انه أقوى و اعمق من اي محاولات بائسة لزرع الفتنة و البلبلة . و قال المصدر إن بعض الاطراف التي تميل للإصطياد في المياه العكرة اهتدت للتعبير عن تخيلاتها و اوهامها بنشر قصص خيالية تمس بمصداقية و وحدة الجيش و التزامه باداء مهامه الدستورية. لتشير المجلة إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة العسكرية في أداء المهام الدستورية في ظل وضع اقليمي و دولي يتسم بعدم الإستقرار. و خلص المصدر في الاخير للتاكيد على أن الجزائر في حاجة ماسة اليوم إلى وحدة وطنية صلبة و جبهة داخلية قوية و منسجمة و ملتفة حول المجهودات التي يبذلها الجيش الشعبي في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية و حماية الحدود و محاربة الإرهاب و الجريمة المنظمة / مذكرا بأنه لولا المواقف الصارمة و المخلصة للجيش بالتعاون مع أبناء الوطن المخلصين خلال السنوات الماضية لانهارت الدولة و سقطت الجمهورية تحت ضربات التطرف و الإرهاب .