* كيف أنساها؟ سيدتي بدأت مشكلتي وأنا في السابعة عشر عندما وقعت في حب فتاة لم أكن قد رأيتها. وأني أحببتها بناء على وصف الأهل لجمالها وخفة دمها، ثم التقينا في حفل زفاف اخيها، في حفل الزفاف ادركت انني لن أستطيع الحياة دونها فقد ملأت قلبي بالحب والسعادة. وفي أثناء الحفل ايضا وقعت بيني وبين أحد المدعوين مشادة كلامية، ثم فوجئت بعد فض الاشتباك بأن الفتاة التي اعجبت بها متزوجة، وأن زوجها هو نفس الرجل الذي تشاجرت معه. بعد الحفل لم أنم من كثرة التفكير فيها، ولكني قررت عدم الاتصال بها حتى لا أعكر عليها حياتها الزوجية، غير أنها هي التي اتصلت بي لتعتذر عن سلوك زوجها، ثم وقع اتصال اخر صارحتني فيه بأنها تحبني، علمت انها غير سعيدة مع زوجها، وأنها غاضبة في بيت اهلها، وامتدت الخصومة بينهما الى سبعة أشهر تكرر فيها لقائي معها حتى أصبحت لا أتصور الحياة دونها. ثم وقعت الفجيعة، فقد عاد زوجها لكي يعيدها الى بيت الزوجية، بعد رحيلها مرضت بمرض عصبي من شدة الحزن وبقيت على فراش المرض لمدة شهرين، حاول أهلي أن يخففوا عني فخطبوا لي فتاة أخرى، ولكن الخطبة فشلت لأنني لا أنظر الى اي فتاة أخرى بعد أن فقدت من احب. مضى على فراقنا 18 شهرا، وأنا أحاول النسيان بلا جدوى، ولم أعد أعرف طعم النوم، ونساء العالم كله لا يساوين نظرة من عينيها، والموت أهون من عدم رؤيتها وسماع صوتها، ارجو أن أجد عندكم الحل. المعذب ريان
* الرد أخي المعذب
يؤسفني ان اقول لك انك لعبت دورا فعالا في هذه المشكلة، ولو أنك لم تبد اعجابك بتلك السيدة منذ أول لقاء لما شعرت هي باهتمامك بها ومهدت السبيل للاتصال بحجة الاعتذار عن سلوك زوجها، واسمح لي أن أقول لك إن مثل هذا السلوك يحيط صاحبته بالشبهات. من خلال رسالتك فهمت أن الاتصال واللقاء بينكما تم أثناء فترة نزاعها مع زوجها وبقائها في بيت أهلها. ولو أنها بادلتك حبا بحب، ولو أنها كارهة لزوجها حقا لرفضت العودة اليه. ولكنها عادت وقطعت اتصالها بك. أليس من الأفضل لك ولها أن ينصرف كل منكما لحياته الخاصة؟. انا لا أكذب عواطفك نحوها، ولكن أقول لك إن التسامي بمثل تلك العاطفة ممكن، ولم نسمع قط أن قلب الانسان يتسع لحب واحد، ما تشعر به الآن هو العناد.. اشبه بعناد الأطفال عندما يبكون اذا تعذرت تلبية رغبة ما، لا بد أن تخرج من هذا الانطواء الى نمط جديد من الحياة، اخرج من عزلتك الى حياة اجتماعية جديدة. افتح قلبك للاصدقاء والهوايات والقراءة والصلاة، فالحب متعدد الوجوه، وأعمقه الحب الانساني وحب الانسان لربه. عندما ينفذ النور الى قلبك تأكد أنك سوف تسعد بحب جديد وليس في الخيال. تجربتك الأولى في الحب بنيت على صورة رسمها لك الأهل عن فتاة الأحلام. ابحث عن الحب الحقيقي في الواقع لا في الخيال.
——————- * مطلقة للمرة الثانية أختي أمل اعلم أن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ولكنني فكرت به عندما طالت معاناتي من المشاكل الزوجية، لقد عقد قراني وأنا في الثامنة عشر، ثم طلقت بعد عام، ولكن قبل الدخول، ولكن مررت بأزمة نفسية جراء اتخاذ ذلك القرار. بعد عدة أشهر تقدم ابن عمتي لطلب يدي، ترددت كثيرا ثم قبلت تحت تأثير الأسرة، تزوجت وما ان مر شهر العسل حتى بدأت المشاكل، تسلحت بالصبر وحاولت أن أصلح الأمر بيننا. زوجي مؤمن، يقوم بكل واجباته الدينية، ولكن المشكلة هي سلوكه فهو سريع الغضب، مدلل لأنه كبير الأسرة، ولذلك نشأ مدللا، كل طلباته مجابة، وقد أدى ذلك الى فشله في الدراسة، لقد تعود ان يأخذ كل ما يريد من والدته لأنها ميسورة الحال وحنونة. وأنا الآن كزوجة احصد ما زرعته اسرته. زوجي ينسى انني زوجة، ومن حقي ان اتدلل وأطلب منه ما تطلب النساء. أريد أن أشعر أنني مرغوبة. احيانا يبدي ميله الشديد نحوي، ولكن تصرفاته تحطم كل شيء. اقيم مع والدته التي هي عمتي، وليست عندي مشاكل معها لأنها تحبني وتلبي جميع طلباتي، وهذا ما يزيد الطين بلة. لقد تعود زوجي الا ينفق علي من جيبه الخاص لأنه غير قادر على تحمل المسؤولية. اصبحت اشعر نحوه بالنفور ولا أطيق العيش بجانبه، فهو دائم الغضب والسخط وبذاءة اللسان. زوجي في مقتبل العمر، 25 سنة، وسيم، مثقف، ومع كل هذا لم أعد أستطيع الاستمرار في هذا الزواج. افكر في الطلاق مرة ثانية. اعيش في حالة نفسية سيئة، اهرب من البيت كثيرا بحجة الدراسة او بغيرها، ارجوك ان تساعديني ولك الشكر. سيدة جميلة
* الرد عزيزتي.. مشكلتك هي بالفعل مشكلة واسعة الانتشار في الاسر العربية عامة والجزائرية خاصة، لأنها مترتبة على اسلوب تربوي خاطئ. الأغلبية العظمى من العائلات تسرف في تدليل الابن الاكبر لأنهم يظنون مخطئين ان التدليل وتلبية رغبات الطفل دليل على الحب والمعزة. والنتيجة هي ان يكبر الطفل ضعيفا غير قادر على مواجهة الصعاب ولا حتى اجتياز الامتحانات المدرسية او تحمل ابسط مسؤولية في العمل او في الحياة العامة. و لذلك، فإن مطالبة زوجك بتحمل مسؤوليته كزوج يوهمه بأنك تكنين له العداء، لأنه لا يفهم ما تعنين على وجه التحديد، فهو ما زال مرتبطا بحماية الأم، ويتوقع من الزوجة أن يكون سلوكها نسخة مكررة عن الأم القائم على التضحية وتلبية كل مطلب بدون مقابل. يخيل الي ان زوجك لديه استعداد لا بأس به للإصلاح ولعل إيمانه وقيامه بواجباته الدينية دليل على ذلك. اذا كانت علاقتك بعمتك على ما يرام، بامكانك ان تفتحي قلبك لها وتؤكدي لها انك حريصة على مصلحة زوجك، راغبة بأن يتحمل مسؤولياته في الحياة كأي رجل، اذا لاحت لك فرصة للاستقلال في المعيشة ستكون تلك هي الخطوة الاولى. اعلمي ان التغيير في سلوكه لن يأتي دفعة واحدة، وعليك ان تتلمسي الطريق بحرص. اذا غضب بلا سبب تخيري الوقت المناسب لمحاسبته. تجنبي الاصطدام معه حتى لا يعود الى الحياة السهلة في حضن الأم. لا تفكري بالانفصال حتى تجربي وسائل الاصلاح، فالزواج شركة واستثمار انساني. وزواجك تتوفر له مقومات ايجابية لا بأس بها. ———————————– * ردود سريعة كيف أبتعد عنه انا مروة، من الشرق الجزائري، وعمري 16 سنة، تعرفت قبل شهر على شاب في الفايسبوك. وبعد ايام من الاحاديث، صرح لي بحبه، وأنا كذلك شعرت بانجذاب نحوه. التقينا بعد ذلك امام الثانوية التي ادرس بها. اكتشفت انه جارنا القديم. شعرت بالخجل عندها، وطلبت منه ان نقطع العلاقة ونكتفي بالصداقة، ولكنه يرفض ويقول إنه يحبني ومستعد للتقدم لخطبتي، ولكني رفضت بحجة اني ما زلت صغيرة. هل انا على حق؟ * الرد عزيزتي مروة.. طريقة تفكيرك فيها شيء من التناقض، كيف تقبلين بعلاقة في الحرام وترفضينها في الحلال؟ وثانيا، من أتى يريد نصحا اما ان يعمل بالنصيحة او ان يرفضها.. كل ما يمكن قوله: اهتمي بدراستك وابتعدي عن مثل هذه العلاقات المشبوهة. ———————————- * مشكلتي الخجل انا اسيا، من العاصمة، وعمري 18 سنة، شكلتي هي الخجل الزائد، خاصة فيما يتعلق بالمادة (المصروف او المال)، لما أكون مثلا في السوق مع امي، أختي التوأم تشتري كل ما يحلو لها ولا تخجل ابدا، أما أنا فدائما كلمة لا تسبقني حتى ولو كنت بحاجة، وذلك لكي لا أقسى على أمي وأثقل كاهلها، وأنا اعامل جميع الناس بهذه الطريقة، وخوفي ان يلازمني هذا الخجل مستقبلا حتى مع زوجي المستقبلي؟ * الرد جميل منك أن تكوني ذات احساس. لا تشعري بالخجل حينما تحتاجين شيئا ضروريا. كلما تجاهلت الضروريات أهملت نفسك ولم تعطيها حقها، خصلة الاستحياء من الطلب جميلة، لكن الطلب نفسه فعل صعب، الناس الذين لم يتعودوا على الطلب يُعانون كثيرًا حينما يحتاجون لأمر، لكن ينبغي عليهم أن يعالجوا هذا الأمر فيهم، وذلك بتقديم الضروريات على الاستحياء.
* معقدة السلام عليكم. صونية، من الغرب، مشكلتي انني دائما اتعب نفسي بمشاكل الاخرين، فمثلا لو صديقتي قالت ان عندها مشكلة أتأثر كثيرا ويعتصر قلبي ألما وأظل طوال الوقت مهمومة ومتحسرة عليها، وأحاول ان اجد لها حلا، وإذا لم اجد اي حل ألوم نفسي وأقول اني لست صديقة في المستوى، ومع العلم أني مريضة بالقلب والطبيب اوصاني بعدم التأثر بالمواقف الحزينة وكذلك السعيدة.. ماذا افعل؟ * الرد عزيزتي صاحبة القلب الطيب. شفاك الله وعافاك، وما تسمينه بالمشكلة هو نعمة لأنك تفكرين بغيرك وتقدمين يد المساعدة، وغيرك يفتقد هذه النعمة، لكن لا تكلفي نفسك فوق طاقتها، فهذا يضر بك. ——————————– * أنقذوني من غيرة زوجتي القاتلة أنا مجيد، من ولاية البيض، ابلغ من العمر 35 سنة، متزوج وأب لطفل، تزوجت عن طريق الحب، زوجتي ابنة عمي، كبرنا مع بعض، ودرسنا مع بعض، وفي الأخير عندما أحببنا بعضنا البعض قررنا الزواج. ولم يقف في طريقنا أي أحد، بعد الزواج بسنة جاءني عرض للعمل في إحدى الشركات الإدارية التابعة لوزارة المياه، كوني حامل شهادة ماستر في البيولوجيا، وقد قبلت العمل وسعدت كثيرا به، أخيرا جاء ذلك الوقت الذي أعمل فيه من أجل كسب لقمة العيش لعائلتي الصغيرة. بدأت ظروف العمل بشكل جيد، لكن ما إن تعرفت على زملاء العمل، معظمهم نساء، حتى بدأت المشاكل، خصوصا أصبحت أتأخر كثيرا في العمل، وذات يوم جاءت زوجتي لزيارتي إلى العمل ورأت اجتماعا لي مع زملاء من بينهم صديق و4 نساء، عادت إلى البيت وأخذت طفلي الصغير وذهبت إلى بيت أهلها بحجة أني أخونها مع زميلة لي ، بعد أكثر من يوم وأنا أطلب منها العودة عادت إلى البيت ووعدتها أنه مجرد عمل وعليها أن تكون على ثقة بأني أحبها ولن أخونها وأترك طفلي، مر شهر بعد تلك الحادثة، حتى وصلت تعليمة الإدارة وضعت في الثقة وأعطوني منصب رئيس مصلحة، وهنا جاء المشكل الحقيقي، السكرتيرة كانت امرأة، ومرات تتصل بي من أجل العمل، وذات يوم رأت زوجتي اتصالها، لم تعطني فرصة واحدة للتوضيح فقامت بنداء عمي وأبي وكل عائلتي وطلبت مني الطلاق أو الخروج من العمل نهائيا، ضاقت بي الدنيا من غيرتها القاتلة ولم أعد أعرف الصواب من الخطأ. أخبروني ماذا أفعل * الرد .. وعليكم السلام أخي مجيد، في البداية أقول إن الحق غائب بينك وبين زوجتك، وكلاكما لم تنصف الآخر، الحل هو أن تأخذ عطلة وتعمل برنامجا من أجل نزع هيمنة الغيرة على زوجتك، لأن الغيرة فأس يهدم البيوت، عليك أن تبني ثقة مجددا بينك وبين زوجتك، على الزملاء أن يساعدوك ويصبحوا صديقات لزوجتك، يعني النساء، عليك أن لا تتأخر على البيت، وتكون في جميع المناسبات في العائلة، عليك بتذكير عيد ميلاد زواجكما وتحضر حفلة له، عليك أن تهتم بزوجتك أكثر لأن غيرتها نصف كامل خرج من إحساس بالإهمال وعدم الاهتمام بها، المرأة العاشقة مثل الطفل الصغير إذا صرخ هرول الجميع إليه، وإذا ضحك يضحك الجميع معه، وحين يحزن يجب أن يواسيه أحدهم، وهذه الزوجة تموت بالغيرة إذا شعرت بالبرودة، وفي الأخير أتمنى أن تتعامل مع الغيرة بالحب لا بالغضب لكي تجد الحل، واعلم أنه لا يقتل الغيرة إلا شيء واحد وهو الاهتمام بمن نحب. والله أعلم.