أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على أهمية إحياء هذه المناسبات التي قالت إنها تدخل في إطار الحفاظ على التقاليد والعادات الجزائرية، وذلك خلال إشرافها على حفل إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بالمدرسة الابتدائية ابن الرشيق المسيلي، بالحي الشعبي 08 ماي 1945 بباب الزوار، الذي نظم من طرف مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر تحت رعاية مديرية النشاطات الثقافية والرياضية والنشاط الاجتماعي لوزارة التربية الوطنية، التي أعدت برنامجا خاصا لإحياء هذه المناسبة بالمؤسسات التربوية عبر الوطن. وفور عودتها من الأردن مباشرة من مطار هواري بومدين عقب المشاركة بالمؤتمر العاشر لوزراء التربية والتعليم العرب، التحقت الوزيرة بالمدرسة الابتدائية أين أقيم الاحتفال، وكان في استقبالها رئيس الديوان لوزارة التربية الوطنية ومدير التربية للجزائر شرق وكذا إطارات المديرية السالفة الذكر ومجموعة من التلاميذ، حيث قامت بن غبريط بزيارة معرض للأواني والأكلات التقليدية، كما حضرت جانبا من تحضير ما يسمى ب "الطمينة" وهي الأكلة التي تحضر في كل منزل بمناسبة المولد النبوي الشريف، بعدها شرع في عرض بعض النشاطات الثقافية من تقديم التلاميذ من مدائح دينية ونبذة عن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما عرض مقطع من فيلم "الرسالة" قدمه ببراعة التلاميذ إلى جانب عملية وضع الحناء، لتؤكد الوزيرة قبل اختتام الحفل على أهمية إحياء هذه المناسبات التي قالت إنها تدخل في إطار الحفاظ على التقاليد والعادات الجزائرية. هذا وأكدت بن غبريط بعمان (الاردن) أنه ينبغي الحفاظ على امتحان البكالوريا كمؤشر لتصنيف الأفراد في المجتمع، حيث قالت إن امتحان البكالوريا سيصبح مؤشرا لتصنيف الأفراد وينبغي الحفاظ عليه بالتركيز على عاملين أساسيين، ويتعلق الأمر بالتفكير حول إعداد مواضيع امتحان البكالوريا التي ينبغي أن تحل سواء عن طريق الحفظ أو عن طريق التفكير والتحليل.
وأوضحت الوزيرة في هذا الشأن أن قطاعها قد خطط لمحور تكويني لفائدة معدي امتحان البكالوريا وهم مفتشون وأساتذة لبلوغ مستوى الاحترافية المطلوب، وأشارت إلى ضرورة تثمين الجهود التي يقوم بها التلميذ طوال السنة، وذلك عن طريق الأخذ بعين الاعتبار العمل المستمر وبطاقة التقييم بهدف تحقيق المساواة، وأردفت تقول إن قطاعها بصدد القيام بعملية أصلاح امتحان البكالوريا بعد ما انتهى من إصلاح امتحان شهادة التعليم الابتدائي، مذكرة بالمناسبة بالجهود التي قام بها قطاعها الوزاري.
ولدى تطرقها إلى دراسة قدمت خلال المؤتمر حول أنظمة الامتحانات وتقييمها في البلدان العربية، أوضحت الوزيرة أن الدراسة أظهرت أن الامتحانات في البلدان العربية ترتكز أساسا على الحفظ، وأن البرامج تمثل عبئا كبيرا فضلا على تنامي ظاهرة الغش، مشيرة إلى أنه من بين توصيات هذه الدراسة ضرورة تبني أنظمة تعتمد على الكفاءة وتثمين الجهود التي يقوم بها التلميذ وتوحيد أنظمة التقييم في البلدان العربية. نسرين مومن