وزراء التربية العرب يدعون الى إقرار إصلاح تعليمي "حقيقي" بن غبريط تؤكد ضرورة الحفاظ على البكالوريا كمؤشر للتصنيف أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بعمان (الاردن) أنه ينبغي الحفاظ على امتحان البكالوريا كمؤشرا لتصنيف الأفراد في المجتمع. و في تصريح لها على هامش أشغال المؤتمر العاشر لوزراء التربية والتعليم العرب أكدت بن غبريت أن "امتحان البكالوريا سيصبح مؤشرا لتصنيف الأفراد و ينبغي الحفاظ عليه بالتركيز على عاملين أساسيين". ويتعلق الأمر حسب الوزيرة ب"التفكير حول اعداد مواضيع امتحان البكالوريا التي ينبغي أن تحل سواء عن طريق الحفظ أو عن طريق التفكير و التحليل". وأوضحت الوزيرة في هذا الشأن أن قطاعها قد خطط لمحور تكويني لفائدة معدي امتحان البكالوريا وهم مفتشون وأساتذة "لبلوغ مستوى الاحترافية"المطلوب. كما أشارت إلى "ضرورة تثمين" الجهود التي يقوم بها التلميذ طوال السنة وذلك عن طريق الأخذ بعين الاعتبار العمل المستمر و بطاقة التقييم بهدف تحقيق المساواة". واردفت الوزيرة قائلة أن "قطاعها بصدد القيام بعملية اصلاح امتحان البكالوريا بعد ما انتهى من اصلاح امتحان شهادة التعليم الابتدائي" مذكرة بالمناسبة بالجهود التي قام بها قطاعها الوزاري. و لدى تطرقها الى دراسة قدمت خلال المؤتمر حول أنظمة الامتحانات و تقييمها في البلدان العربية اوضحت الوزيرة أن الدراسة اظهرت أن الامتحانات في البلدان العربية "ترتكز أساسا على الحفظ وأن البرامج تمثل عبئا كبيرا فضلا على تنامي ظاهرة الغش". كما أشارت الوزيرة أنه من بين توصيات هذه الدراسة ضرورة تبني أنظمة تعتمد على الكفاءة و تثمين الجهود التي يقوم بها التلميذ و توحيد أنظمة التقييم في البلدان العربية. و دعا المؤتمر العاشر لوزراء التربية والتعليم العرب الذي اختتمت أشغاله مساء يوم الاحد الى إقرار إصلاح تعليمي حقيقي للمنظومات التربوية العربية من خلال إجراء دراسة معمقة لواقع التربية العربية والإستفادة منها في تجديد مسيرة الإصلاح التربوي . وأكد المؤتمر ضرورة توجيه "بوصلة" عملية إصلاح أنظمة التربية والتعليم العربية نحو المستقبل ومتطلباته وذلك لترشيد الاستثمار في الإنسان والتنمية من خلال رؤية واضحة شفافة أمام المؤسسات المسؤولة عن التربية في الوطن العربي لتقوم بدورها بكفاءة متميزة وبأداء فعال وإنتاجية عالية وتنافسية دولية. وكشف الاجتماع عن وجود "ضعف واضح في المخرجات التعليمية العربية وبخاصة في المجالات العلمية والبحثية وقصور في تلبية متطلبات سوق العمل المعاصرة والتنمية المستدامة". واوضح المؤتمر الذي دام يومين وشاركت فيه وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن العديد من المنظومات التعليمية العربية تتسم بأنها "غير متوائمة مع الحاجات المستجدة والمتغيرة لقطاعات الأعمال مع وجود نقص في المعارف والمهارات الضرورية للمشاركة بقوة في النشاط الاقتصادي والمواطنة الحقة". ودعا المشاركون بالمناسبة الى إعداد رؤية عربية تربوية مستقبلية "تسهم في تمكين المواطن العربي من أداء دور أفضل في النهضة العربية بكفاءة عالية وتأهيل المؤسسات التعليمية لإعداد المواطن العربي بفعالية متميزة". ومن بين التوصيات التي خرج بها الاجتماع التربوي العربي توحيد نمط السلم التعليمي في الدول العربية من حيث بناء المناهج الدراسية ونظم التقويم ومعادلة الشهادات التعليمية التي يعيق حركة انتقال الطلبة في البلدان العربية.