لم تكن جولتنا الاستطلاعية ببلدية الكاليتوس مختلفة عن باقي الجولات التي قمنا بها على مستوى بعض بلديات العاصمة، فالبلديات في النهاية متشابهة إلى حد كبير من حيث المشاكل التي يتخبط فيها السكان ومتشابهة في الوقت ذاته من حيث نظرة المواطنين لرؤساء بلديتهم، فسكان بلدية الكاليتوس انتقدوا بشدة رئيس البلدية "عبد الغني ويشر"، وقالوا بصريح العبارة "عهدتان و لم نر منك شيئا، وعجلة التنمية لم تتحرك"، بل وتساءلوا " أين هي وعودك التي قطعتها معنا خلال الحملة الانتخابية، أم أنك نسيت ما وعدتنا به؟"، ليلفتوا إلى أن رئيس البلدية همه الأول هو تزيين مدخل البلدية حتى يجازيه مسؤولوه ويمنحوه شهادة الكفاءة المهنية، في الوقت الذي لم يخدم البلدية مثلما كان وعد، ومثلما كان يتطلع إليه السكان. "العيش ببلدية الكاليتوس صعب، فنحن لازلنا نعاني التهميش ونحتاج لمرافق رياضية وتربوية وصحية، لازلنا نحتاج لمن يحل أزمة سكننا ويوفر لنا مناصب عمل ورئيس البلدية رغم ما بذله من جهود إلا أن لم يوفق بالشكل الذي نتطلع إليه نحن"، هذا ما قاله له لنا بعض السكان، مبرزين أن اجتماعاتهم اليومية وخرجاتهم وظهورهم في البلدية لا طائل منه ولا فائدة، ماداموا لم يقدموا أي خدمة للمواطن. * حي "حيدوسي" يستقبلك بالحفر بداية جولتنا كانت بحي الحيدوسي، أين استقبلتنا الحفر من كل شكل وحجم، أولهم كانت على مستوى مدخل الحي، حيث أنها باتت تعيق حركة المرور وتحول إلى مصدر إزعاج للسكان والراكبين لمركباتهم، والمفارقة الكبرى أن تلك الحفرة سرعان ما ردمت بعدما شاهدتنا مصالح البلدية نلتقط صورها. وحسب السكان، فإن هذه الحفرة على هذا الحال منذ 3 سنوات دون أن تحرك مصالح البلدية لردمها..
* تعبيد ترقيعي للطرقات أكثر من هذا فالأحياء المعبدة طرقاتها، بدا تعبيدها لا يرقى للمقاييس المعمول بها في التهيئة العمرانية ويظهر جليا، كما قال السكان، لا مبالاة مصالح البلدية في عملية تجسيد مشاريع التهيئة العمرانية. واصلنا جولتنا في الحي نفسه وتحدثنا مع سكان آخرين الذين اشتكوا من الغياب شبه التام لأعوان النظافة والتهاون في إصلاح قنوات الصرف الصحي والمجارير المائية، مبرزين أن إهمال عملية إعادة إصلاح قنوات الصرف الصحي سيؤدي إلى فيضانات بمجرد سقوط أول قطرات الأمطار.
* محطة مسافرين تتحول إلى وكر للمنحرفين أما الأحياء المجاورة لمحطة نقل المسافرين الكبرى فقد أكد سكانها أن المحطة بنيت في مكان غير مناسب إطلاقا، حيث أنها تتحول مع حلول الظلام إلى وكر لمتعاطي المخدرات ومختلف الآفات الاجتماعية ما بات يهدد سلامة أطفالهم وسلامتهم، وهو ما يستدعي، حسب السكان، تدخل عاجل للسلطات المعنية قبل أن تحدث جرائم هم في غنى عنها. * نفايات تغزو حي سيدي مبارك المشاكل نفسها تقريبا بحي سيدي مبارك الذي أبدى سكانه تذمرا كبيرا من تصرفات عمال النظافة، وغياب مرافق للتسلية وغياب الأمن، ما تسبب في انتشار العديد من الآفات الاجتماعية، وفي هذا الصدد أكد لنا علي محمد، وهو موظف في الأربعينيات من العمر "الأمر أخذ في الانتشار بشكل خطير جدا، ويدعو لدق ناقوس الخطر أمام غياب الأمن في المنطقة، فأنا لدي ثلاثة أطفال وأغلبهم في فترة المراهقة، وأعمل ما في وسعي لحمايتهم من خطر المخدرات التي تباع جهارا نهارا، لكن مع هذا يجب أن تفكر البلدية في توفير الأمن وإخطار مصالح الأمن لحمايتنا وحماية أطفالنا". على صعيد آخر، انتقد المواطن نفسه غياب مشاريع التهيئة العمرانية عن الموقع، لأسباب تظل بالنسبة لهم مجهولة.
* حي 200 مسكن مهدد بالانهيار وصلنا إلى حي 200 مسكن بأولاد الحاج، هذا الحي الذي رفض بعض سكانه الحديث معنا في البداية، إلا أنهم سرعان ما أدخلونا بيوتهم الهشة التي صنفت قبل سنوات ضمن العمارات المهددة بالسقوط، ومن يزرها ويدخلها – لا محالة- يستغرب لتأخر المسؤولين عن ترميمهما، ولا محالة ينتابه خوف كبير من أن تسقط ويجد نفسه من بين ضحاياها. ويتساءل سكان حي 200 مسكن بأولاد الحاج عن سبب تجاهل الجهات الوصية مثل هذا الوضع الكارثي للبنايات الهشة والمهددة لحياتهم دون أن تحرك ساكنا نحو ترميمها أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ حياتهم، قبل أن يجدوا أنفسهم تحت الأنقاض، لاسيما وأن الحي كان مؤخرا مسرحا لحادثة خطيرة كادت أن تخلف العديد من القتلى بعد انزلاق أرضية إحدى الشقق، حيث خلفت ذعرا شديدا وسط السكان.
* مؤسسات تربوية تعد على الإصبع وما لاحظته "الحوار" قلة المؤسسات التربوية، وهو ما أكده لنا بعض المواطنين، الذين تحدثوا معنا بنبرة غاضبة وساخطة على المسؤولين "تخيل معي طفل لم يتجاوز سنه العشر سنوات يقطع كل يوم كيلومترات للوصول إلى مدرسته، أكيد أن هذا الأمر سيؤثر كثيرا على تحصليه العلمي والمعرفي".
* مصفاة سيدي رزين بين رافض وموافق ويعترض بعض سكان بلدية الكاليتوس مصفاة سيدي رزين، باعتبار الغازات المنبعثة من المنشأة ستتسبب في أمراض خبيثة، سيما لفئة الأطفال وكبار السن والأمراض المزمنة. ويطالب السكان سيما قاطني حيي القصر الأحمر والمناصرية، رئيس البلدية، عبد الغني ويشر، بمراعاة الصحة العمومية كأولوية من أولويات اهتمامته، لافتين إلى أنهم رفضوا استكمال المشروع رفضا قطعيا. وحسب بعض السكان، فإن القاطنين على بعد 4 كلم من محيط منشأة الغاز مهددون بتعرضهم لأمراض خبيثة بسبب الغازات المنبعثة من هذه المنشأة، خصوصا الأطفال و الكبار و أصحاب الأمراض المزمنة، على غرار الربو والحساسية التنفسية . على النقيض، يرى بعض السكان أن مصفاة سيدي رزين ستقدم الفائدة من خلال امتصاصها لبطالة بلدية سكان. وبحسبهم، فإنهم لا يعترضون وجودها بل على العكس ما دامت تقدم إضافة إيجابية.
* أطفال الكاليتوس محرومون من فضاءات الترفيه ومن بين المطالب الملح عليها من قبل السكان هو تخصيص مساحات للترفيه واللعب، حتى أن البعض منهم استغل باحة متوسطة محمد بودراع كفضاء للعب أطفالهم بعدما عجزوا عن إيجاد مكان مناسب وآمن يقضون فيه وقت في الراحة واللعب. واستفسر السيد "ع. ب" حول الأسباب التي حالت دون تفكير رئيس البلدية في الأطفال وتخصيص لهم مساحات للترفيه واللعب، سيما وأن المنطقة لا تفتقر للعقار مثلما يوهمون الناس بل بها فضاءات واسعة مهملة غير مستغلة لا في البناء ولا في الزراعة، ما يؤكد تخاذل المسؤولين عن أداء دورهم وعدم تفكيرهم في إنجاز مثل هذه المرافق. * نفايات وأسواق فوضوية قصديرية بحي "بيلو 2″ ويشتكي حي "بيلو2" المعروف بحي الخولالي من الانتشار الفظيع والمريب للنفايات وتحوله إلى مفرغة عمومية حقيقية، أفرزت غضبا وتذمرا وسط السكان الذين يشددون على رئيس البلدية ضرورة الوقوف وقفة جدية عند هذه المعضلة واتخاذ القرارات اللازمة لرفع النفايات في وقتها وتغريم السكان المتسببين في الرمي العشوائي للقمامة. وحسب السكان، فإن المسؤولية تقع على الجميع ابتداء من رئيس البلدية الذي لا يحرك ساكنا حيال المخالفين لقوانين رمي النفايات ومرورا بالسكان الذين لا يحترمون أماكن ومواعيد رمي النفايات وانتهاء بأعوان النظافة الغائبين عن الموقع بشكل لافت للانتباه، مبرزين أن الجميع يتحمل المسؤولية وكلهم مطالبون بحماية الحي من هذه النفايات وما تفرزه من أضرار تلحق البيئة والصحة العمومية. ولا تتوقف معاناة السكان عند النفايات المنتشرة في كل مكان من حي لابيلو، بل يتعداه إلى السوق الفوضوية القائمة منذ سنوات دون أن تحرك ساكن المسؤول الأول على البلدية وهي سوق، مثلما قال السكان، في شكل"البرارك"، شوهت المنطقة شكلا ومضمونا، حيث أن المنظر الخارجي للحي لم يعد مثلما كان في السابق بعد أن استحوذ التجار غير الشرعيين على الطرقات والأرصفة، ونفس الشيء بالنسبة لبيئته بعد انتهاء التسوق أين تنتشر بقايا الخضر والفواكه الفاسدة مشكلة نفايات تنبعث منها روائح كريهة مضرة بصحة المواطن.
* تجار السوق الفوضوية يخالفون القوانين جهارا نهارا ويعاني سكان الكاليتوس كثير ا من تصرفات تجار الأسواق الفوضوية الذين حوّلوا الشوارع إلى مفرغة عمومية مفتوحة على مصراعيها لنفاياتهم، مبرزين أن التجار لم يكتفوا بالاستحواذ على كل الشوارع ومحاصرة البلدية بأسواق فوضوية من القصدير، بل يقومون بحرق مخلفاتهم ليصنعوا ديكورا بمزيج من القصدير والنفايات والدخان، متجاهلين الأضرار التي قد تلحق بصحة السكان وضاربين في الوقت نفسه كل القوانين المانعة من السلوك على هذا النحو بل، كما قال أحد السكان، مستغفلين رئيس البلدية الذي لم يحرك ساكنا حيال تصرفاتهم، ليضيف آخر" يحصل هذا في أحد اهم شوارع الكاليتوس، أمام أعينك يارئيس البلدية، يا من وكلنا أمرنا إليك وأنت مشغول عنا".
* سكان "شراعبة" بلا مكتب بريد ووقف السكان على النقص الملحوظ من حيث المرافق الخدماتية غير مخفين تذمرهم واستياءهم الشديدين لعدم إقدام الجهات المحلية على إنجاز مكتب بريد على مستوى حي "الشراعبة"، الذين يجدون أنفسهم في كل أول الشهر، مجبرين على التنقل على مستوى الأحياء المحاذية ووسط الكاليتوس لأجل سحب نقودهم، متسائلين عن سبب حرمانهم من هذه الخدمة الضرورية مع أن المسؤول نفسه يعلم معاناتهم مع رحلة البحث عن مكتب بريد. * خدمة صحية متدنية و الشيء نفسه بالنسبة للتغطية الصحية، حيث لا يزال سكان "شراعبة" والجمهورية يفتقدون لهذه الخدمة في الوقت الذي يدرك فيه رئيس البلدية معاناتهم الشديدة مع رحلة البحث عن طبيب لتلقي العلاج، دون أن يحرك ساكنا أو يوجه رسالة للجهات المسؤولة المكلفة بإنجاز هذه المرافق الصحية وإنهاء معاناة المرضى، ونفس الشيء بالنسبة لمرضى 500 مسكن الذين استغربوا تأخر المصالح المعنية عن فتح المؤسسة الصحية المنتهية بها الأشغال منذ سنوات. * للحوامل هم آخر والشيء نفسه بالنسبة للمرضى وتحديدا النساء الحوامل اللواتي يجدن صعوبة كبيرة عن الوضع لغياب عيادة طبية للتوليد، حيث يجدن أنفسهن ملزمات على قطع مسافات طويلة لأجل الوضع ما يعرضهن ويعرض أجنتهن لخطر المضاعفات الصحية في الوقت الذي تلتزم فيه الجهات المسؤولة الصمت منذ سنوات.
لجان الأحياء الغائب الأكبر تعد لجان الأحياء حلقة وصل بين الإدارة المحلية والسكان، إلا أن أهم ما لفت انتباهنا في بلدية الكاليتوس هو الغياب التام لهذا العنصر المهم، وهو ما سبب هوة كبيرة بين مصالح البلدية والسكان. وأكد لنا البعض أن الجو العام في الكاليتوس لا يشجع إطلاقا على إنشاء مثل هذه المؤسسات الفاعلة، فيما اتهم البعض الآخر لجان أحيائهم بركضهم خلف مصالحهم الخاصة. وفي هذا الصدد، صرح لنا إدريس، وهو أحد المبادرين بإطلاق لجنة حي، إلا أن مبادرته لم تلق القبول ودفنت قبل أن تولد، قال أدريس: "كانت لدينا نية حسنة وكنا جديين لتأسيس لجنة حي، وقد شرعنا في الإجراءات لإنشائها، إلا أن الأعضاء المبادرين انسحبوا فجأة دون سابق إنذار"، لافتا إلى أن رئيس البلدية شخصيا شجعهم على المضي قدما ولكن العيب، حسبه، في غياب الجدية والنية حسنة وسط السكان لتأسيس لجنة حي تدافع عن حقوقهم وحقوق حيهم. ————————- * عبد الغني ويشر رئيس بلدية الكاليتوس في حوار مطول مع "الحوار" ضميري مرتاح ولن أشارك في الاستحقاق المقبل ولو طلب مني ذلك غول كشف رئيس بلدية الكاليتوس، عبد الغني ويشر ،أنه لن يترشح في الاستحقاقات المقبلة، بل سيعتزل السياسة ويهتم بجمعيته الجديدة، قائلا في حوار مع" الحوار"، " لن أترشح وهذا قرار شخصي ولا رجعة فيه حتى لو طلب مني ذلك عمار غول". وحول ما إذا كان راضيا عما قدمه للبلدية وسكانها، رد ويشر بثقة كبيرة:" نحن راضون وحتى غالبية سكان البلدية راضون عنا، و إلا لما أعيد انتخابنا لعهدة ثانية، ولما سجلنا نجاحا بالأغلبية المطلقة بنسبة 70 بالمئة من عدد الأصوات، وأذكر أني شاركت في الانتخابات نزولا عند طلب المواطنين الذين ألحوا على ترشحي"، نافيا أن يكون قد تلاعب واستغل لملء جيوبه قائلا "نعم ربحت من ترأسي للبلدية التجربة والتسيير وثقة المواطنين، فأنا بإمكاني اليوم تسيير أربع مؤسسات، أما شيء آخر كالمال وأملاك فلا أملك إلا بيت والدي وبيتي"، خالصا بالقول" ضميري مرتاح". وعلى صعيد المشاريع التنموية، أفاد رئيس البلدية بأن مصالحه لم تدخر جهدا لتحسين ظروف السكان من حيث توفير السكن والعمل والمرافق الصحية والتربوية والخدماتية، مبرزا أنه" قدّم للبلدية تنمية تضاهي تنمية أربع بلديات بميزانية مالية بسيطة"، فيما أكد عدم علمه بتاريخ توزيع ال118 سكنا اجتماعيا. *بقي من عمر العهدة الانتخابية أقل من سنة، كيف تقيّمون أنفسكم بما قدمتموه كرئيس لبلدية الكاليتوس على مدار الأربع سنوات الفارطة، وهل أنتم راضون عن أنفسكم؟ -بالنظر إلى الحجم الكبير للبلدية وعدد سكانها ومواردها المالية، فنحن راضون لأن الإنسان الذي يفتقد للذهب لا يستطيع أن يعطيك الذهب. وصراحة، رغم ضعف الميزانية المالية للبلدية، إلا أننا استطعنا بعث تنمية تساوي تنمية أربع بلديات. *لهذه الدرجة. طبعا لا ننسى إعانة الدولة والولاية من خلال الصندوق المشترك بين البلديات. * إذا أنتم راضون عن أنفسكم وما قدمتوه للسكان؟ -نحن راضون وحتى غالبية سكان البلدية راضون عنا وإلا لما أعيد انتخابنا لعهدة ثانية، ولما سجلنا نجاحا بالأغلبية المطلقة بنسبة 70 بالمئة من عدد الأصوات، وأذكر أني شاركت في الانتخابات نزولا عند طلب المواطنين الذين ألحوا على ترشحي. *تعولون على الترشح هذه السنة للمرة الثالثة؟ -لا لن أترشح لعهدة ثالثة. *قرار شخصي؟ -نعم هذا قرار شخصي ولا رجعة فيه. *ولو طلب منك عمار غول الترشح؟ -حتى لو طلب مني غول الترشح، فلن أترشح و لن يجبرني أحد. *الأكيد أنك الرابح الأكبر لترأسك بلدية الكاليتوس لعهدتين؟ -نعم ربحت من ترأسي للبلدية التجربة والتسيير وثقة المواطنين، فأنا بإمكاني اليوم تسيير أربع مؤسسات، أما شيء آخر كالمال وأملاك، فلا أملك إلا بيت والدي وبيتي. *ولا دينار؟ -لا لم أربح ولم أخذ منها ولا دينار، بل على العكس خسرت شركتي. *كيف ذلك؟ – كنت أحد المتعاملين على مستوى إفريقيا لشركة Hp، ولما ترأست البلدية أهملتها وضاعت مني فأغلقت أبوابها. *إذا ضميرك مرتاح؟ -نعم ضميري مرتاح. *حاضر في أحياء الكاليتوس أم أنك غائب والسكان يلتقون بك ويشاهدونك إلا في المناسبات؟ – أنا يوميا وسط سكان الكاليتوس، وأتبضع في السوق وأسكن في الشراربة ولم أغير مقر سكني، كما أن أطفالي يدرسون في شراربة ولم أغير لا سكني ولا مدرسة أطفالي.
*بعض سكان الكاليتوس يشتكون من عدة مشاكل ويرون أنك قصّرت في دورك، ما تعليقكم؟ – تعرف بلدية الكاليتوس وتيرة تنمية متسارعة من حيث ضروريات الحياة والبنى التحتية ومشاريع أخرى واعدة للشباب والمتمدرسين وتحسين واجهة المدينة، وقد يكون من المهام التي سيتولاها رئيس بلدية القادم، هو استكمال المشاريع التنموية التي باشرناها، والعمل على تحسين الواجهة وإضفاء النسق العمراني. *ولكن يقولون إنكم جئتم لخدمة مصلحتكم الشخصية، ماردّكم؟ -اتهام المسؤولين منهم رؤساء البلديات بخدمة المصلحة الشخصية ترسخت في عقول الجميع حتى المسؤول الصغير يقال عنه إنه يخدم مصلحته الشخصية وحتى رئيس لجنة الحي يقال عنه ذلك. وأعتقد أن المسؤولين ليسوا سواسية، كما أنه من يريد أن ينتقد يجب أن يكون موضوعيا، ولا يقول الدولة لم تفعل شيئا ورئيس البلدية لم يفعل شيئا، لأن ما يقول ويتهم المسؤولين اعتباطيا يدخل في إطار الشعبوية، وفي إطار الخطاب "التيئيسي". *في رأيكم من يتهمكم بخدمة مصالحكم الشخصية؟ – من يتهمنا بخدمة مصالحنا الشخصية هم الذين لم يصوتوا خلال الانتخابات، وهم من يقولون إنه جاء لخدمة مصلحته، وأنصح كل مواطن مقاضاة رئيس البلدية إذا كان بيده ما يثبت تبديده للأموال العمومية.
*أيضا هناك انتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما تعليقكم؟ – من ينتقدنا على مواقع التواصل الاجتماعي ليسوا مواطنين، بل هم أشخاص يمارسون السياسة و متحزبون.
*نتحدث عن واقع التنمية بالبلدية وما قدمتموه وعن الميزاينة المالية لهذه السنة؟ -بلغت الميزانية المالية لهذه السنة 118 مليار سنتيم ميزانية بلدية الكاليتوس، سيتم توجيه منها 70 مليار سنتيم للتسيير والبقية للتجهيز.
*وهل هي كافية لاحتواء انشغالات السكان؟ -هي غير كافية قياسا بحجم المشاكل والكثافة السكانية والتنمية التي كانت منعدمة تماما في السنوات الفارطة، فنحن لما جئنا إلى البلدية بدأنا ببعث المشاريع التنموية من الصفر.
*في تقديركم كم تحتاج البلدية لاحتواء انشغالات السكان؟ -بلدية الكاليتوس تحتاج إلى 1000 مليار سنتيم لاستدراك التخلف ومواكبة التنمية، كما نحتاج إلى أرمدة من الموارد البشرية وتقنيين في المستوى.
*والتقشف هل انعكس سلبا على الميزانية المالية؟ -سنة 2015 انخفضت الميزانية ب70 مليار سنتيم، ولكن هذه السنة استرجعنا أموالنا بعد اتصالنا بالمتعاملين.
*هذا يعني هناك تجار يتهربون من دفع الضرائب؟ -أعتقد أن كل مواطن مجبر على آداء دوره وواجبه، وذلك بتسديد الضريبة سواء ضريبة السكن أو النفايات أو المؤسسات التجارية، هذه الأخيرة هي أول المعنيين الملزمة بتسديد ضرائبها، لأن التهرب من تسديد الضرائب يضر كثيرا البلدية.
*يقال إن التوظيف عندكم بالمحسوبية، ما رأيكم؟ -آخر عملية توظيف كانت سنة 2014 وأدمجنا موظفين عن طريق مسابقة أشرفت عليها لجنة خاصة، وعليه لا محسوبية ببلدية الكاليتوس في التوظيف. وأشير إلى أن التوظيف مبني على التنقيط، فاللجنة لها 3 نقاط، وأما 17 نقطة فتحسب على أساس ملف المترشح، وهذا الملف بعد المسابقة يرفع إلى مديرية الوظيف العمومي لإعادة النظر فيه، لذا أتساءل أين هي المحسوبية في التوظيف ببلدية الكاليتوس؟. *وهل من توظيف هذه السنة؟ – سنوظف عن طريق تعويض المتقاعدين. *نتحدث عن طرقات البلدية المستغيثة بل أن البعض يقولون إن تعبيدها ترقيعي؟ – غير صحيح، وقد رصدنا ما يقارب ال50 مليار سنتيم لإعادة تهيئة كل الطرق، منها الطريق رقم 8 والمعروف بطريق الكاليتوس جهة شراربة. *أيضا الأطفال يحتاجون إلى مساحات للعب، وهناك انتقادات لتهميش مثل هذه المرافق الترفيهية؟ – لا، فقد قررنا إنجاز مسبحين على مستوى القصر الأحمر بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، فضلا عن إنجاز 12 ملعبا جواريا، منها 3 قاعات بكلوزا، البيلو الجمهورية والنخلة، إلى جانب شروعنا في إنجاز ملعب بلدي، بلغت أشغاله ال 60 بالمئة، يضم 5 قاعات رياضية. *كم كلف خزينة البلدية هذا الملعب البلدي؟ -كلفنا 50 مليار سنتيم. *ما لاحظته "الحوار" قلة المؤسسات التربوية، متى يحل هذا المشكل؟ – في العام القادم سنفتح 4 مدارس على مستوى 1600 سكن، إلى جانب مدرسة توفيق المدني والإخوة جبلي والجمهورية والرمضانية، وسنرفع من الضغط وربما ستصبح تضم المدرسة الواحدة 200 تلميذ فقط، كما سيتم فتح 12 قسما آخر، وسنخصص سكنا إلزاميا في كل مدرسة. *مشكل النفايات أيضا لا يزال قائما؟ -مسؤولية النفايات في الكاليتوس مسؤولية مشتركة بين الوزارة والحكومة ومديرية البيئة، وأعتقد أن مشكل النفايات مشكل قلة الإمكانيات للمؤسسات المسندة لها هذه المهمة، وكذا غياب أماكن رمي هذه النفايات، فباعتقادي هناك مفرغات غير لائقة موجودة في أماكن حساسة، وصراحة لابد من إيجاد حل لمشكل قلة المفرغات للقضاء على النفايات، لأنه لا يكفي رمي النفايات في قورصو البعيدة عن منطقتنا، لأنه بدل أن تقوم الشاحنة برحلتين تقوم برحلة واحدة، فضلا أنها قد تتعرض إلى التلف في ظرف شهر واحد فقط إذا استغلت في عدة رحلات ولم تمر على الصيانة. *ما الحل في رأيكم؟ – لابد أن تدعم مؤسسات "اكسترانت" بالوسائل والطاقات والموارد البشرية صاحبة الاختصاص، كما يجب أن تكون هناك ثقافة للقضاء على النفايات واحترام للمواعيد والأماكن وكذا الشيء نفسه بالنسبة للتجار.
*لم لا تغرمون المواطنين المخالفين لقوانين رمي النفايات؟ – لا نستطيع تغريم التجار والمواطنين، مادام خدمات المؤسسة المكلفة بالنفايات ضعيفة.
*أيضا لم تقضوا على الأسواق الفوضوية؟ -الأسواق الفوضوية سنقضي عليها قريبا بعد فتح سوق كبيرة تضم 700 محل.
*هذه السوق استكملتم أشغالها؟ -أشغالها منتهية منذ أكثر من 8 سنوات، لكنها منحت بطريقة غير قانونية من قبل المجلس السابق لأحد الخواص، وقد رفعنا دعوى قضائية لاسترجاعها، وبعد مد وجزر ربحنا القضية، وسنستلم السوق ونوزعها على أبناء بلدية الكاليتوس منهم التجار الفوضويون. *الشيء نفسه بالنسبة لملف السكن؟ -ملف السكن ملف شائك، فبلدية الكاليتوس استفادت من 118 سكنا اجتماعيا، وهي غير كافية قياسا بعدد الطلبات المتجاوز ل4000 طلب. *متى توزع؟ – لا نعلم. * والسكن التساهمي؟ عدد طالبي السكن التساهمي وصل إلى 1000 طلب، وقد طلبنا الاستفادة من السكن التساهمي، وخصصنا الأرضية، ولكن للأسف مع التقشف تعطل المشروع. *مشكل سكان حي 500 سكن وتحديدا قاطني الطابق السفلي المشتكون من وضعية مزرية باعتبارها محاذية للمولد الكهربائي وبداخلها قنوات الصرف الصحي؟ -مشكل 500 سكن لا علاقة له بالبلدية بل بديوان الترقية والتسيير العقاري، وصراحة هذه السكنات غير محصنة، فهناك عائلة تقطن بالطابق الأرضي وتم ترحيلها بعد زلزال 2003 إلى هذا السكن الذي هو في الأصل محل تم تحويله إلى سكن مع أنه غير لائق، لأنه بمحاذاة المحول الكهربائي وبداخله قنوات الصرف، وقد راسلنا ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي مرات عديدة لتسوية المشكل وإيجاد حل جذري.
*ما قصة قاعة العلاج المغلقة بحي 500 سكن؟ – قاعة العلاج مغلقة لعدم توفر الموارد البشرية، مثلما قالت مديرية الصحة. *والي العاصمة دعا رؤساء البلديات إلى تسوية ملف طالبي عقود الملكية، إلى أين وصلت ترتيباتكم؟ – أغلبية الأراضي فلاحية، وعليه يجب أن تمر على الوزارة الأولى، لذا نحن الآن في اجتماعات دورية في الدائرة لتسوية الملفات. *هناك تعدي على أراضي البلدية من قبل بعض الأشخاص، فهل من إجراءات لردع هذه التصرفات؟ -راسلنا الوالي فيما يخص التعدي على العقار، وقد شرع في التحقيقات، لذا نطلب الوالي استكمالها. *على ذكركم الوالي، ما رأيكم فيما يتعلق بالبلديات الحدودية؟ – شرع والي العاصمة في بدايته بعمل كبير على مستوى الجزائر العميقة والبلديات الحدودية، لذا اليوم نريده أن يعود لهذه البلديات وأن ينسق مع رؤساء البلديات.
*هناك بعض مديري المدارس يستغلون حراس المدارس، فأين حق هذا الحارس، وهل للمدير حق في تسخيره لأغراضه الشخصية؟ – اعتمدنا طريقة تعامل خاصة مع مديري المدارس ببلدية الكاليتوس، لذا لا أعتقد أن يسخر المدير الحارس في وقت العمل ووقت الخروج على وجه التحديد، لأنه لا يستطيع أن يفعل ذلك، وإذا كان هناك من يسخرون الحراس لأغراضهم الشخصية لدينا مصلحة لاستقبال شكاوى المواطنين و إذا وصلتنا شكوى من المدير أو الحارس سنحقق فيها وإذا تأكدنا من تعسف المدير وتجاوزه للقانون فسنتصرف وفق ما يمليه علينا القانون.
*ما رأيكم في قانون البلديات؟ -يجب إعادة النظر في قانون البلديات والمهام المنوطة برئيس البلدية، لأن هذا الرئيس تحول إلى " بار شوك " والواجهة، بل هو أول شخص ومسؤول يحاسب من قبل المواطنين والصحافة والحكومة في الوقت الذي يعمل فيه داخل البلدية بوسائل وصلاحيات محدودة وإمكانات تقريبا جد منعدمة، لذا أكرر بوجوب إعادة النظر في القانون والصلاحيات المنوط بها..
*وقانون الصفقات؟ -قانون الصفقات يغلق الكثير من المنافذ للتلاعب بأموال الدولة والاختلاس، ولكن في الوقت نفسه يعطل المشاريع التنموية، لهذا نطالب بالتخفيف من الإجراءات الإدارية، على غرار إجراءات مدة فتح المناقصات، حيث يجب علينا انتظار مدة بعد الفتح ننتظر التقييم والتبليغ للمؤسسات ولجنة الصفقات، ثم التداول على المشروع، لماذا لا نتوجه للصفقات ثم تليها المداولات، ولم لا نشكل لجنة واحدة فيها ممثل الوالي وممثل المراقب.
*ماذا تقولون لسكان الكاليتوس؟ -أقول لسكان بلدية الكاليتوس ولكل الجزائريين، أن الجزائر بلادنا ونفتخر بها لأنه ليس لنا بلد آخر، ولأن جزائرنا لها الكثير من المقومات تجعلنا نفتخر بها، لذا أدعو كل مواطن مهما كانت صفته ومنصبه أن يقوم بواجبه حيال وطنه. حاورته: مليكة ينون