* خيانة الحب بمشروع خطوبة السلام عليكم أخت آمال أنا سمية من وهران عمري 30 سنة بعد الجامعة والتخرج تعرفت على شاب من غليزان عمره 28 سنة، فرق السن الذي بيني وبينه لم يمنع اجتماعنا تحت راية الحب خصوصا أن الإعجاب الذي بيننا تطور من صداقة في أيام الدراسة إلى حب كبير، مرت سنتان على هذا الحب، دائما أنتظر أن يخبرني أنه قادم لخطوبتي، أردت أن يكون هو زوجي وشريكي في الحياة لأني أحبه، كانت المسافة التي بيننا من وهران إلى مستغانم تمنع كثيرا لقاءنا اليومي كنا نلتقي أسبوعيا لكن باقي الأوقات نتحدث على الهاتف وفي الفيس بوك، لغاية ذلك اليوم القاتل حينما التقيت بصديقة جديدة في مقر عملي كانت قريبة من حبيبي عائليا، فاجأتني كثيرا حينما قالت لي إنها حضرت خطوبته منذ سنة ونصف ومازال لحد الآن مع خطيبته في مستغانم، أغمي عليا ونقلت إلى المستشفى وبعد التحليل وجدت أني أعاني من سكتة دماغية ممكن تقتلني في أي لحظة، يا آمال كان يخدعني طول سنة ونصف أخبريني ماذا أفعل ؟؟ * الرد: أهلا سمية، مشكلتك أساسا في أنك وقعتي ضحية وراء هذا الحب بدون أن تعرفي مقدار تعلقه بك، أولا الرجل لما يحب فتاة يعمل المستحيل من أجل أن يفوز بها كزوجة معه في البيت لكن الفتاة التي ليس لها حظ هي التي تحب رجلا ولا تعرف مقدار حبه لها، ممكن يكون مجرد وهم فتح الباب لعلاقة عاطفية دواليب الفراق على محك أول غلطة إهمال للطرفين، الحب غير المتوازن شبيه بحالة الطوارئ ممكن يخرج عن السيطرة في أي لحظة، مرهق جدا حينما يكون التعلق في شخص لا نعني له شيئا في الحياة، عليك أن تعلمي جيدا أن هذا الرجل لم يحبك أصلا، بل هو عاطفة أو شفقة أو وهم لم يفهمه في البداية لم يفهم شعوره من ناحيتك ما هو، انجرف في البداية لك وحينما تأكد أنه لا يحبك قام بمشروع خطوبة مع فتاة أخرى، الحل الوحيد هو النسيان لأن الحب غير المتبادل نسيانه أسهل لأنه لا يحمل تعلق الطرف الآخر بك، عليك أن تقهري نفسك وتسترجعين كبريائك في تلك اللحظة حتى ولو وقف أمامك ستقولين له لا أريدك. ————————————- * الفيس بوك دمر حياتي وعائلتي السلام عليكم: أنا معروف من سيدي بلعباس 33 سنة متزوج وأب لطفلين، كنت مسؤولا عن فريق عمل للبناء في شركة إيطالية مقرها على تراب الولاية، دخلت إلى الفيس بوك متأخرا كثيرا، لم أكن أعرف عنه شيئا، عالم جديد وافتراضي جعل وقتي الكامل في مقاهي الانترنت لساعات متأخرة في الليل، وفجأة فصلت من العمل بسبب نهاية العمل فبقيت بدون مصدر رزق، لكني لم أترك الانترنت والفيس بوك، خصوصا حينما سمعت أني أستطيع تكوين علاقة مع أجنبية تخرجني من مشاكل الحياة اليومية، لكن لم أنتبه أني أهمل عائلتي من جهة أخرى لدرجة عدم معرفة ما يحدث في البيت، سقط ابني مريضا ولم أكن موجودا في البيت، حاولت زوجتي أن تتصل بي عدة مرات حتى اتصلت بأخوها خال الأولاد، جاء الرجل وأخذ ابني للمستشفى وأنا في غيبوبة فيسبوكية لم أكن أعرف ما يحدث، ثم عاد وحمل حقائب زوجتي وأخذها إلى بيتهم، بحث عني في مقهى الانترنت وأخبرني أن ابني سقط مريضا والحمد الله زال الخطر وهو في بيت جده، خرجت مسرعا إليه ولما وصلت إلى البيت لرؤية ابني قالت لي زوجتي أريد الطلاق والسبب إهمالي لعائلتي، أخبريني الأخت آمال ماذا أفعل ؟ أريد استرجاع عائلتي. * الرد: أهلا أخي معروف، في البداية أحب أن أخبرك أن الفيس بوك بالنسبة لرجل متزوج هو آخر هم في الحياة، ومعظم المتزوجين متواجدون في الفيس بوك من أجل علاقات العمل وتكوينها والاستفادة من الخبرات الأخرى في مجال عملهم، لكنك أنت وقعت عقدا مع المراهقين ولم تنتبه لعائلتك، وهذه سنة الحياة حينما يكون أمرا جديدا يكون ممتعا جدا، بمفهوم آخر هو الحب الأعمى للفيس بوك بطريقة شهوانية اجتماعية، لم تدرك مدى خطورة أخذ الفيس بوك بطريقة أخرى ليست بفكر ناضج وقلب ساطع، ومن رسالتك واضح جدا أن تأخرك في معرفة بعض التكنولوجيات ساهم كثيرا في تدمير عائلتك. الحل: زوجتك لم تطلب الطلاق إلا بعد فراغ كبير سببته أنت بغيابك على مسؤولية بيتك وأهلك وأولادك، ممكن هي لحظة غضب عابرة عبرت عنها زوجتك بطلبها الطلاق، لا تتسرع في الطلاق واعتبر أن بقاءها في بيت والدها مجرد عطلة افتراضية وحاول أن تجد عملا رائعا تكسب منه لقمة العيش، وعليك أن تعلم أن تركك لزوجتك والبحث عن أجنبية أمر غير شرعي في الحياة، وفي الآخرة يغضب رب العالمين، وهو ذنب غير مغفور، إذا عملت وعدت إلى رشدك وأرسلت مستحقات مالية إلى عائلتك ستعرف زوجتك أنك رجعت إلى صوابك وستعود إلى بيتك، واعلم جيدا أنك حتى ولو رجعت إلى الفيس بوك عائلتك أولى من كل شيء لأنها عائلة واقعية حقيقية وليست موقعا أو شبكة افتراضية، عليك أن تدرك هذا جيدا، وأكيد ستعود الأمور إلى مكانها لأنها مرتبطة بعودتك إلى العمل ومحاربة الحياة من أجل أن تعيش عائلتك. ———————————— * زواج بدون حب السلام عليكم أنا زوليخة من البويرة عمري 22 سنة طالبة جامعية، أحب السفر والتعرف على الناس، لم أعرف الحب ابدا ولم أقترب منه لمبدأ صغير مقتنعة به، أن الحب في هذا السن يعتبر مراهقة ممكن أن يكسرني ويجرحني وأنا لست متعودة على الحزن كوني أبحث عن السعادة في كل مكان، ذات يوم جاءني سفر إلى إسبانيا من أجل السياحة وفرصة للدراسة هناك، عدت إلى البيت سعيدة وطلبت من والدي أن يسهل سفري إلى هناك، لكنه منعني من ذلك وحذرني ولم أفهم لماذا منعني من ذلك رغم أنه يخبرني أنه يحبني، حزنت كثيرا خصوصا أنه اقترب موعد السفر، من بين المسافرين كان شابا يعرفني على أساس صداقة وندرس مع بعض، قالي لي أخبري عائلتك أنك عند أقربائك وتعالي نسافر وحينما نعود سيسامحك والدك كونك عدتي سليمة من السفر، أول مرة أكذب على عائلتي، مرت 8 أيام عدت إلى الجزائر وحينما عدت إلى البيت وجدت عائلتي تجهز لخطوبتي بشخص لا أعرفه، مجرد أسبوع حتى جاء موعد الزواج، يا آمال أنا متزوجة من شخص لا أحبه رغم أنه عند مسؤوليته في كل شيء، لم أصدق لحد الآن أني تزوجت بدون حب. * الرد: أهلا زوليخة مشكلتك تتمثل في طموحك، أنت فتاة صغيرة ومن حق أهلك الخوف عليك، وحكاية السفر خصوصا في هذه الأيام منعها والدك بسبب خوفه عليك لا أكثر وهذا من حقه، أول خطأ منك هو الكذب كان عليك أن ترضي بقرار والدك ولا تسافري والذي أقنعك بالسفر مجرد صديق سوء لا غير، أما قضية الزواج بدون حب لا يعتبر مشكلة بالنسبة لك أو يمنع رحلتك من البحث عن الحب، هناك من يبحث عن الحب ويجده، وهناك من تجعله الحياة يجد الحب ويصنعه، حاولي أن تصنعي من زوجك فارسا لأحلامك، حاولي أن تجعلي من زوجك يفهم طموحك القديم، يجب أن تعرفي أنه لا يساندك إلا شريك الحياة يتقاسم معك هموم المعيشة، وحينما تصارحين زوجك بما تحبينه وتكرهينه سيفهم جيدا أنه أغلى عندك وسيحقق أحلامك وتكملين مشوارك الطموحي ويدك في يده، اعلمي أن زواج بدون حب مرات نعمة من عند الله حتى ينضج الحب في حقل الزواج، ستجدين رغبة قوية في الحياة حينما يحصل الحب بينكم.