انطلقت صبيحة أمس من ولاية أم البواقي، القافلة الوطنية " دعاة الأمن والاستقرار"، القافلة ستجوب الجزائر " تحت شعار " الأمن والاستقرار ومحاربة الدعوات الهدامة"، وذلك من مركز الترفيه العلمي الشهيد قطراني الطاهر، والمنظمة من طرف حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، بالتنسيق مع المجتمع المدني. القافلة التي انطلقت تحت شعار " الأمن والاستقرار ومحاربة الدعوات الهدامة، أعطى إشارة انطلاقها رئيس الحزب الدكتور أحمد قوراية، بحضور إطارات ومناضلي ومناضلات الحزب وممثلي المجتمع المدني، وأكد رئيس الحزب أحمد قوراية، أن هذه القافلة التي يقودها شباب في مقتبل العمر، الذين يحملون في قلبهم حب الوطن، واضعين مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، ستجوب مختلف ولايات الوطن. وبالمناسبة أعلن أحمد قوراية على عزم حزبه الدخول غمار استحقاقات ماي القادم، وجاء ذلك حسبه بعد مشاورات واسعة مع قادة المكاتب الولائية بهدف التوصل إلى أرضية صلبة لبناء رأي توافقي بين أعضاء الحزب، وتمتين قاعدته النضالية، بما يتوافق مع مبادئ التي يرمي إليها ويناضل من أجل تحقيقها. وفيما يخص مسألة مشاركة حزبه في الحكومة الجديدة، قال قوراية أنه في حالة تلقي دعوة المشاركة، فسيتم تلبيتها للمشاركة في حكومة الوفاق الوطني تجمع بين القوى السياسية التي تنشط على الساحة الوطنية، مشيرا إلى أن حزبه يعج بكفاءات في مختلف التخصصات المعرفية وبإمكانهم حمل لواء الجزائر وتشريفها في داخل وخارج الوطن، ويتعهد على السهر من أجل تحقيق الرفاهية للبلاد. وبشأن التحديات الراهنة في مجل الأمني، قال قوراية أن استقرار البلاد وسلامة وحدة الترازب الوطني، واحترام القانون هي ضمن أولى أوليات أجندة حزبه، والوضع الراهن يقول ذات المتحدث يلزمنا أن نكون جد حذرين حتى نضمن أمن الوطن، وأن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة المخاطر الأمنية التي تهدد الجزائر، ولابد من مواصلة العمل لضمان مستقبل الجزائر آمن، من جهة أخرى نوه قوراية في معرض حديثه بالجهود المبذولة التي تقوم بها الأسلاك الأمنية المشتركة، التي تلعب دورا رياديا في مكافحة الجريمة بكل فروعها، وعملها الدؤوب في الميدان ومساهمتها في استقرار المجتمع، كما لا ننسى يضيف قوراية ما يقوم به عناصر الجيش الشعبي الوطني المرابط على الحدود الجزائرية، يده على الزناد وعينهم ساهرة تترقب وتحرس هذا الوطن، وحمايته من الأعداء المتربصين به، مشيرا إلى جهوده الحثيثة إبان العواصف الثلجية التي شهدتها العديد من ولايات الوطن، وعمله المتواصل في فك الطرقات التي غطتها الثلوج، فضلا عن مد سكان القرى والمداشر بالمؤن الغذائية للسكان المحتاجين والعزل الذين أرهقهم الفقر والعوز. هذا وتحدث قوراية طويلا عن دور الشباب في علو شأن المجتمع، واصفا إياهم بدخر الأمة وأمل نهضتها وعمودها الفقري الذي تسند آلية في عملية تطورها، وعليه يضيف قوراية لابد من إعطاءهم الفرصة من خلال استحداث آليات للتكفل بالشباب العاطل عن العمل خاصة في الوسط خرجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين المهني من أجل ادماجهم في عالم الشغل وانتشالهم من وحل البطالة القاتلة التي قد تكون سببا في انحراف شبابنا لو لم نسرع للحد من هذه الظاهرة التي باتت تهدد سلامة شبابنا، وحتى لا نكون أيضا سببا في تعرضهم للإغراءات الخارجية فيتحولون من آداة فعالة إلى معول هدم أواصر الأمة. كما تطرق الدكتور قوراية بالمناسبة إلى دور الحقيقي الذي من المفروض أن تلعبه الأحزاب السياسية في المجتمع من تحسين والمساهمة في استكمال بناء قواعد الوطن، بدل من انتظار المواعيد الإنتخابية وتطفوا إلى السطح، وخلص قوراية حديثه إلى جو الاستقرار والحالة الأمنية التي نعيش في خضمها منذ تولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سدة الحكم.