اعتبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، عبد المالك بوشافع، أن حزبه مستمر في المقاومة السلمية التي تسعى للتغيير دون تدمير، معتبرا ان مترشحيه لسباق تشريعيات الرابع من ماي المقبل سيعملون على تكريس استمرارية النضال السلمي لإعادة بناء الاجماع الوطني. وخاطب بوشافع المترشحات في قوائم حزبه قائلا: "يا فارسات الافافاس المترشحات ضمن قوائمنا، أنتن وريثات ديهيا وتنهينان وفاطمة نسومر وجميلة بوباشا وجميلة بوحيرد، ووفيات لنضال الآلاف من الجزائريات في سبيل دولة الحق والقانون لبناء جزائر دون تمييز، ان حزبنا يعد الاستثناء الذي وضع 3 نساء كمتصدرات لقوائمه، لا لسبب، سوى لأننا متيقنون أن بناء برلمان قوي لا يتم دون مشاركة واسعة لكل الجزائريات والجزائريين فيه، دون تمييز ولا إقصاء ولا تهميش، فطريقنا هو إقصاء الإقصاء، وتهميش التهميش، وإلغاء كل تمييز، وفرض التغيير دون تدمير، وهذا بأن نضال المرأة لا يفصل عن نضال الرجل لأنهما بمثابة طائر لا يطير الا بجناحين"، مردفا: "إنها لشجاعة وتضحية كبيرة، الإقدام على الترشح في ظل الوضع السياسي القائم، وضع يسيطر عليه التشويه المبرمج والمستمر للعمل البرلماني على الصعيد الإعلامي، وتقزيم كبير لدوره على الصعيد السياسي، وإضعاف لعمله على المستوى المؤسساتي"، مضيفا أن الترشح في حد ذاته: "تحد ينم عن حس عال بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب، وينم عن وعي لا يزال مختزنا داخل الأوساط الشعبية التي تتطلع للتغيير الهادئ والسلس والديمقراطي". ويرى الرجل الأول في " الأفافاس"، أن العهدة البرلمانية القادمة ليست مفصولة عن سابقتها، بل هي متصلة: "تثمن ما حققناه، واستمرارا لنضالنا في إطار مسار بناء الدولة في إطار بيان أول نوفمبر وأرضية مؤتمر الصومام"، وشدد بوشافع أن الحزب يراهن على مترشحيه للرقي بالأداء السياسي الوطني ورد الاعتبار له: "عندما تفرضون خطاب الافافاس تنشرون مبادئه وأفكاره، تزرعون ثقافته المبنية على الحوار وتقبل الآخر، واحترام الأخلاقيات السياسية والتحلي بالرزانة، الإخلاص، الانضباط والتضامن لزرع الأمل لطالما كان العدو الأول للسياسة هو تعميم العمى السياسي، الفردانية، الاقصاء، التهميش، الجهل والتطرف"، مردفا: "عهدنا إذن هو استمرارية النضال السلمي لإعادة بناء الاجماع الوطني، لبناء جزائر حرة، ديمقراطية، وسيدة، جزائر لكل الجزائريين والجزائريات، جزائر قوية بأمتها وبمؤسساتها وبنسيجها الاجتماعي الذي لن يقتصد الأفافاس أي جهد من أجل تدعيمه وتقويته، لتبقى الجزائر واحدة ووموحدة وسيدة".