سيتوجب على مدرب منتخب اليونان الألماني أوتو ريهاغل الذي اعتبره اليونانيون بطلاً قومياً عندما قاد منتخب بلادهم إلى اللقب ضارباً بعرض الحائط التوقعات قبل أربع سنوات إلى التخلي عن حذره الدفاعي إذا ما أراد الاستمرار في البطولة عندما يواجه روسيا في مدينة سالزبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أمم أوروبا 2008 المقامة حاليا'' في سويسرا والنمسا . وكان التنظيم الدفاعي والتكتيكي الذي اعتمده ريهاغل في النسخة الأخيرة مفتاح الفوز باللقب، لكن الأمور تغيرت في البطولة الحالية بعد أن خسر حامل اللقب مباراته الأولى وبات مطالباً بالفوز لينعش آماله بالتأهل إلى الدور ربع النهائي. وتعرض ريهاغل لحملة انتقادات واسعة شنتها عليه الصحف اليونانية في اليوم التالي للهزيمة أمام السويد، معتبرة انه اعتمد أسلوباً سلبياً في مواجهة السويد، ومشيرة إلى أن بعض اللاعبين اشتكوا من التكتل الدفاعي وخصوصاً المهاجمين الذين لم يحصلوا على التموين اللازم لهز الشباك.وقال قائد الفريق أنغلوس باسيناس: ''سنقدم وجهاً آخر للكرة اليونانية ضد روسيا". في المقابل، سيحاول مدرب منتخب روسيا القدير الهولندي غوس هيدينك أن يعوض خسارة فريقه القاسية في الجولة الأولى أمام إسبانيا من خلال الفوز على اليونان وتجريدها من اللقب. واعتبر هيدينك بان لاعبيه ارتكبوا أخطاء صبيانية وساذجة في المباراة الأولى ضد إسبانيا ودفعوا ثمن عدم الخبرة في المحافل الكبرى خصوصاً أن معدل أعماره يعتبر من الأدنى في البطولة بين سائر المنتخبات الأخرى. ويعاني المنتخب الروسي من إصابات جمة في صفوفه أبرزها لهدافه بافل بوغريبنياك في ركبته والتي منعته من المشاركة في هذه البطولة، بالإضافة إلى وقف صانع ألعابه أندريه أرشافين. كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الخطير رومان بافليوتشنكو الذي تعرض لإصابة في ساقه في المباراة الأولى.