أعلنت الشركة المصرية ''جى. بي. أوتو'' لصناعة وتركيب السيارات تأسيسها شركة جديدة تحمل اسم ''جي. بي. أبريموك'' بالشراكة مع الشركة الوطنية ''سنتراكس''، بحيث تستحوذ الأولى على 51 في المائة من رأسمال الشركة الجديدة، لتتمكن بذلك من توزيع نصف إنتاجها من المقطورات في سوق السيارات الوطنية، فيما قدرت قيمة الاستثمارات التي تنوى ''جى. بى. أوتو'' ضخها في هذا المشروع بنحو 2,5 مليون دولار. وقال باسم الشاوي مدير علاقات المستثمرين بالشركة المصرية في تصريح تناقلته أمس مصادر إعلامية إنها تتوقع بيع حوالي 600 وحدة ستمكنها من الاستحواذ على حصة سوقية تقدر ب 10 بالمائة خلال العام الجاري، مضيفا أن هذه الشركة الجديدة ستعمل على استكشاف الإنتاج المحلى والتوسع في الأسواق المجاورة التي تحوي على المزيد من الفرص التجارية، كما ستعمل هذه الاستثمارات على تمكين الشركة من تنويع تدفق الإيرادات والاستحواذ على حصة سوقية في منطقة شمال إفريقيا التي من المتوقع أن تشهد نموا كبيرا بمعدلات أعلى من الاقتصاد العالمي خلال السنوات القليلة المقبلة. وأوضح رؤوف غبور المدير التنفيذي لشركة ''جى. بى. أوتو'' أن الشركة قامت بزيادة قدراتها الإنتاجية بهدف اقتناص الفرص الواعدة مثل تلك التي يوفرها ويقدمها سوق السيارات بالجزائر والذي يشهد نموا مطردا، حيث قامت الشركة في شهر ديسمبر 2008 بإتمام التوسع في خط إنتاج المقطورات بنسبة 300 بالمائة وهو ما سيمكنها من إنتاج 3 آلاف وحدة سنويا. وأشار المتحدث إلى أن أسواق شمال أفريقيا لا تزال تواصل توسعها رغم الظروف الاقتصادية العالمية، الأمر الذي يدفع الشركة إلى توسيع وتعظيم قدراتها الإنتاجية وشبكة التوزيع الخاصة بها بهدف تلبية الطلبات الناشئة في المنطقة. ويأتي اتفاق الشراكة الجديدة بعد تصريحات عديدة على لسان مسؤولين بالشركة عن تطلعهم لدخول أسواق دول شمال أفريقيا مع إعجابهم بالسوق الوطنية، في الوقت الذي رحب فيه الخبراء بهذه الشراكة الجديدة واعتبروها أداة جيدة للشركة لتنويع استثماراتها على مستوى حضورها في الأسواق مما قد يقلل من تأثير تراجع المبيعات المتوقع للشركة خلال الفترة المقبلة في قطاع الحافلات والمقطورات، وذلك مقابل السيارات الخاصة والتي من المتوقع أن تواصل نموها في مصر التي ما زالت تعد من الأسواق الناشئة في سوق السيارات.