هاجم ميلود شرفي الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي المقاطعين للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن الدعوة للمقاطعة هي في حد ذاتها دليل ''على الفشل الذريع'' لهذه الأطراف في التغلغل شعبيا وتبوأ ''مكانة لائقة'' في الساحة، وقال شرفي ''هذه الأبواق التي تروج للمقاطعة أثبتت أنها عاجزة ومعزولة شعبيا''. ووصف شرفي المقاطعين للانتخابات الرئاسية ب''الأبواق التي تسعى لبث الدعوات المغرضة'' من خلال الترويج لمنطق المقاطعة الانهزامي، والذي اعتبره دليل على ''فشلهم الذريع'' في فرض أنفسهم عن طريق النضال والصندوق في المناسبات الانتخابية السابقة ضمن ''حظيرة الكبار''، ولهذا فهي تلجأ للاحتماء بالمقاطعة كسلوك انهزامي لأنها غير قادرة على المنافسة والمواجهة -على حد تعبيره-. وأضاف شرفي في تصريح ل ''الحوار'' على هامش إشرافه أول أمس، على تجمع شعبي بوهران خصص لإحياء مناسبة تأسيس الأرندي، أن حزبه متأكد من أن الشعب لن ينساق وراء هذه الدعوات، وأنه سيقوم بمقاطعة المقاطعين وليس مقاطعة الانتخابات كما ينتظر هؤلاء، وتوقع شرفي أن تكون نسبة المشاركة كبيرة على غرار رئاسيات 2004 أكبر من تلك المسجلة في المحليات والتشريعيات الفارطة لأن خصوصية هذا الانتخاب مختلفة -على حد قوله-. وفيما تحاشى ذات المتحدث ذكر المقاطعين بالاسم لم يتوان في إطلاق تصريحات نارية بحق هؤلاء، واصفا خيار المقاطعة ب''السلوك الانهزامي'' الذي سيدحضه الناخبون من خلال عدم الانسياق وراء نداءات المقاطعة، ورافع شرفي بقوة على قدرة حزبه في استقطاب أكبر عدد من الناخبين الذين وصل عددهم هذه المرة إلى 19 مليون ناخب، خصوصا من خلال الحملة التي باشرها منذ مدة على مستوى القواعد من أجل التحسيس بأهمية هذا الموعد.