استعرض البروفيسور أحمد قوراية رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، في حملته الإنتخابية التي قادته إلى ولاية سطيف، أمس جملة من الملفات التي يسعى حزبه إلى تحقيقها ميدانيا في حال فوزه بمقاعد في البرلمان القادم. وأكد قوراية أثناء تجمع شعبي احتضنته قاعة الملاكمة بدائرة عين ولمان ولاية سطيف أن حزبه يعتمد على العمل الجواري مع كل شرائح المجتمع ، وأنه دوما يتابع ويتفاعل مع مجريات الساحة على مدار السنة ولا ينتظر المواعيد الانتخابية ليكسر حاجز الصمت ، بل الحزب يؤكد حضوره يقول قوراية عبر الندوات والاجتماعات والمحاضرات التي يقوم بها كلما دعت الضرورة. وفيما يخص السياسة الاقتصادية أكد أحمد قوراية أن الجزائر تملك إمكانات هائلة تؤهلها لأن تكون فوق كل التوقعات التي تفرزها التقارير التي تقوم بها بعض الهيئات الاقتصادية الدولية، وأن حزبه سطر برنامجا اقتصاديا يدعو إلى خلق فكر استراتيجي جديد بموجبه يمكن استغلال الإمكانات التي تزخر بها الجزائر، من أجل الوصول إلى محطة لتصدير المنتجات وتحقيق قفزة اقتصادية خارج إطار المحروقات، خاصة وأن الجزائر يضيف ذات المتحدث بلد بحجم قارة يتوفر على كل الامكانيات والمؤهلات لتطوير الاقتصاد الوطني والنهوض بهذا القطاع الهام والحيوي وذلك عن طريق تشجيع الاستثمار، والنهوض بالآلية السياحية المحلية وتشجيع السياحة الوطنية الحموية الصحراوية، الجبلية والثقافية، وبالتالي تحقيق المردود الاقتصادي. ومن أجل الحفاظ على توازن الأسرة والمجتمع قال أن هيئته أعدت ملفا كاملا، وأنه سيرافع من أجل استحداث منحة للمرأة الماكثة بالبيت قدرها عشرة ألاف دج، شهريا بمثابة منحة نظير تربيتها للناشئة ومساهمتها في بناء المجتمع، وكذا رفع المنح العائلية إلى 3000 دج لكل طفل، والاهتمام بالمرأة المطلقة الحاضنة والأم الأرملة وأطفالها، وكذا محاربة كل أشكال الإرهاب الفكري الذي أضحى يهدد المرأة ومحاربة العنف الذي يمارس عليها بكل أشكاله. كما إقترح قوراية في برنامج حزبه دور الشباب في علو شأن المجتمع، واصفا إياهم بدخر الأمة وأمل نهضتها وعمودها الفقري الذي تسند آلية في عملية تطورها، ويكون ذلك عن طريق بناء مصانع جهوية يوظف نحو 5000 شاب لامتصاص البطالة. هذا وتطرق قوراية إلى ضرورة حماية القدرة الشرائية، فارتفاع أسعار المواد الواسعة الاستهلاك يقول قد أفقد توازن الأسرة الجزائرية، وانعكست آثاره على تماسك الأسر، وأضحى السبب الرئيس في بروز العديد من الآفات الاجتماعية، فضلا ذلك ويضيف الدكتور قوراية فهو يهدد الاستقرار الأسري، داعيا في برنامجه الانتخابي حاضن لهم، ويسهر على إيجاد حلولا له. وفيما يتعلق بواقع التعليم بالجزائر أعرب قوراية عن أسفه لما آلت أليه المنظومة التربوية، وتعهد بإصلاح هذا الجهاز الحساس الذي تبنى على أسسه الدولة الجزائرية، وكذا الوضع ذاته مس منظومة التعليم العالي والتكوين المهني في السياق الصحة العمومية قال قوراية أنه سوف يعمل على تأسيس للقاعدة الصحية في الجزائر وسيناضل من أجل بناء مستشفيات بمعايير عالمية على مستوى ربوع الوطن لتخفيف الضغط على المستشفى المركزي بالعاصمة من جهة، ولتخفيف العناء على المريض من جهة أخرى. هذا كما تعهد قوراية بالاهتمام بكل ما يتصل بالهوية الجزائرية، ومنع كل من التحدث باللغة الأجنبية وتفعيل الميداني للغة العربية وجعلها اللغة العربية والارتقاء باللغة الأمازيغية، واستحداث سياسة ثقافية شاملة تهتم بتفعيل الوساطة الثقافة بين المركز الضيق (العاصمة) إلى الهامش الواسع (ربوع الجزائر)، و تفعيل الدور الثقافي للإعلام عبر جميع وسائطه والمساهمة في مساعدة المجتمع المدني الثقافي وقضايا أخرى تمس بالواقع الثقافي والمثقف معا. ولم يغفل برنامج الحزب الانتخابي يضيف المتحدث ذاته عن حقوق المعاقين وأسرهم، حيث سيطالب برفع المنحة من4000 دج إلى نحو 20.000دج، كما ثمن بالمناسبة الجهود التي تبذلها الأسلاك الأمنية وعلى رأسها الجيش الشعبي الوطني المرابط في الحدود الجزائرية للذود على سلامة الوطن، كما تناول قوراية إلى ملفات أخرى تهم الشعب الجزائري.