تشهد ولاية خنشلة هذه الأيام أزمة حادة في حليب الأكياس بعد دخول الموردين الخواص في إضراب مفتوح منذ ثلاثة أيام، معلقين ذلك باستجابة السلطات لمطالبهم التي حصروها أساسا في رفع الرقابه عليهم ومراجعة الأسعار في حدود 25 دج للكيس، يتم جلبه من خارج الولاية من أم البواقي وباتنة، حيث يدفعون تكاليف النقل والشحن وحسبهم 25 دج للكيس الواحد التي فرضتها عليهم الرقابة بالنسبة لسعر البيع للمستهلك غير كافية لتغطية مصاريف النقل والشحن. ومن جهة أخرى أكدت لنا مديرة التجارة بأن هذه المادة مقننة ومدعمة من طرف الدولة ومحددة بمرسوم رئاسي، حيث يتم توزيعها من المصنع بسعر 23 دج فيما تصل للمستهلك بمبلغ 25 دج. كما كشفت مديرة التجارة عن عدم احترام الأسعار من قبل الموزعين والتي تعتبر غير مشروعة كما يتم توزيع هذه المادة دون مراعاة الشروط القانونية التي تستوجب توزيعها في مبردات، إلا أن الموزعين لا يحترمون هذه الشروط والتوزيع يكون عشوائيا ودون مراعاة تعليمة تعليق التسعيرة المفروضة عليهم. وفي نفس السياق تشرع مديرية التجارة ابتداء من 8 جويلية في حملة تحسيسية تجوب مختلف بلديات الولاية انطلاقا من ساحة البلدية لتوعية وتحسيس المواطن بمخاطر التسممات الغذاية للتقليل من فاتورة الخطر الذي يحدق بالمستهلك، وهي التجربة الأولى من نوعها توزع خلالها مطويات ومنشورات خاصة بالإرشادات والنصائح للمستهلك المتعلقة بالتحسيس والوقاية من التسممات الغذاية تحت شعار '' صحة المستهلك قضية الجميع ''.