* رشيد بوجدرة: "الجزائر فهمتني" رغم ما شكلته من قلق ولو منحت جائزة نوبل للأدب لرفضتها قال الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، "الجزائر فهمتني"، رغم ما شكلته من قلق باعتباري شيوعيا، مضيفا بأن وطنه استقبله واحتواه رغم القلق الذي كان يشكله في رواياته التي تتعلق بالنفاق الاجتماعي، واعترف بوجدرة بالصراع الكبير والخلاف الذي ميز علاقته بالراحل الطاهر وطار، مؤكدا بأن سبب الخلاف كان غيرة وطار منه لأنه كان يكتب بالفرنسية. في سياق آخر فتح الروائي رشيد بوجدرة النار على جائزة نوبل للآداب خلال الجلسة التكريمية التي نظمت على شرف صاحب "الحلزون العنيد" في مقر اتحاد الكتاب الجزائريين بحضور ثلة من الكتاب والشعراء، مؤكدا بانه لو منحت له تلك الجائزة لرفضها ايمانا منه بأنها لاتعطى إلا للحقراء الذين لم يعطوا للكتابة الأدبية سياقها الحيوي والإنساني، مضيفا بأن جائزة نوبل تحولت الى قيمة مادية خالية من أي اعتبارات فنية أو إبداعية او إنسانية. من جهة أخرى وفي سياق رده على بعض الاسئلة المتعلقة بمساره الابداعي قال بوجدرة بانه ينشد طرح الاسئلة وليس الاجابة عنها، طرح القضايا وليس تقديم الحلول لها من خلال ما يكتبه من الشعر، الرواية، السيناريو باللغتين العربية والفرنسية. وبخصوص توجهه الشيوعي والحاد أكد بوجدرة، أنها حرية شخصية، وتبقى بينه وبين الله، مؤكدا أن أجمل شيء في تاريخ الإنسانية هو القرآن الكريم لأن فيه شيئا من الروح، مبرزا أنه كشيوعي لا أثر للشيوعية في كتاباته. ……………………………… * قالوا عن بوجدرة: الروائي أمين الزاوي: بوجدرة مثقف مستقل وبالتالي فهو مزعج للمؤسسات اعتبر الروائي امين الزاوي في تصريح خاص للحوار، بان رشيد بوجدرة هو أحد الاسماء الكبيرة في الرواية الجزائرية والعالمية، مؤكدا بانه لم ياخذ حقه في اوروبا من حيث الجوائز ولكن ما حققه في العالم الغربي هو "لقارئ"، حيث حصد رشيد بوجدرة الكثير من القراء في العالم ككل، ويعتبر الزاوي بأن مواقف بوجدرة كانت سببا في حرمانه من الجوائز، موضحا بأنه لم يحقق الجوائز لان المؤسسات التي ترعاها على نوع من الحساسيات، من مواقف بوجدرة المثقف الذي لا يخفي مواقفه وبالتالي هو يزعج تلك المؤسسات التي تشرف على الجوائز في اوروبا. ويعود امين الزاوي ويؤكد بالمقابل بان بوجدرة لم يهتم به في بلده ولا في الوطن العربي، مؤكدا بانه سياتي اليوم الذي يقال بان بوجدرة هو محرك الرواية الحداثية في الوطن العربي حتى وان كان قد كتب باللغة الفرنسية ولكن اشعر بان ما كتبه وما ترجم له يعد انقلابا كبيرا في الرواية العربية. ______________________________________________ * رئيس فرع العاصمة لاتحاد الكتاب الجزائريين الدكتور علي ملاحي: رشيد بوجدرة يملك مصداقية عالمية نغفل عنها في الجزائر قال رئيس فرع العاصمة لاتحاد الكتاب الجزائريين بان حرص اتحاد الكتاب على افتتاح نشاطه الثقافي للموسم الجديد بتكريم الروائي الكبير رشيد بوجدرة هو أسوة حسنة يريدها الاتحاد سياسة له، موضحا بانه ورغم ان ظروف رشيد بوجدرة حالت دون ان يكون الاسبوع الفارط الا ان ادارة الاتحاد فضلت ان يكون الافتتاح برشيد بوجدرة باعتباره قامة كبيرة، وأحد الفاعلين في اتحاد الكتاب الجزائريين. وقال علي ملاحي بانه حين عرضت عليه الامانة العامة للاتحاد فكرة التكريم لم يتردد وقال بانه مازال يحترم الاتحاد وهذا ما اعتبره محدثنا مكسبا لحرصهم على تكريس نشاط الادباء الكبار من امثال رشيد بوجدرة ليكونوا دائما في صدارة الاحداث. كما شدد الدكتور علي ملاحي على حرص الاتحاد على تفعيل الادبية الكبيرة في الجزائر ومنها قيمتها من الناحية الاعلامية والمعرفية، من خلال وضعها في صدارة الاحداث لانها ليست مجرد اسماء عادية، وتساءل محدثنا في ذات السياق "كيف يتصدر بوجدرة صفحات الاعلام العربي والدولي ولا يتصدرها في الجزائر؟، رغم ما نعرفه عن رشيد بوجدرة وغيرته الكبيرة على الجزائر ودفاعه المستميت عن الهوية الوطنية. وانتقد ملاحي هؤلاء الذين يتعاملون مع بوجدرة ويركزون له على هوامش الامور وسفاسفها ويهملون المصداقية التي يكتسبها عالميا وعربيا. ____________________________________ * رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة: بوجدرة كان من صناع الاتحاد وحماته سنوات الجمر قال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة، بان تكريم الروائي الجزائري الكبير رشيد بوجدرة في اتحاد الكتاب الجزائريين هو عربون محبة لقامتنا الابداعية وتحية اكبار له باعتباره من صناع اتحاد الكتاب الجزائريين، وأفاد شقرة بان رشيد بوجدرة واحد ممن ترأسوا اتحاد الكتاب الجزائريين خلال سنوات الجمر والخراب والدمار وكانوا من حماته، وبالتالي فلابد ان نحيي رجالاتنا بعد افتتاح المقر. وأكد شقرة بان تجميد نشاط بوجدرة الذي كان مقررا منذ اسبوع كان بطلب منه شخصيا بسبب ارتباطاته الخاصة في مصر وليس لشيء آخر. جمعتها: خيرة بوعمرة