توقفت وحدات لإنتاج السيراميك في اسبانيا متأثرة بتراجع حجم الصادرات نحو الجزائر إثر القيود التي فرضتها الحكومة على الواردات. واشتكى مالك مصنع لصناعة السيراميك في إقليم كاستيلون بشرق اسبانيا من أثار وقف الجزائر لواردتها من "الزليج" وقال في تصريحات أوردتها صحيفة الموندو، أمس، "أفراننا لم تشتغل منذ فترة وننحن ننتظر إطلاق تراخيص جديدة لاستئناف صادراتنا، فالجزائر تشكل 60 من إجمالي صادراتنا". مضيفا "نحن نشعر بالقلق بسبب هذا الحصار لأننا لا نعرف كم من الوقت سوف يستمر المنع". وحسب موقع الجزائر 24 فقد تضررت وحدات أخرى في اسبانيا لنفس السبب في ظل المخاوف من كساد الإنتاج فحوالي مليون متر مربع من السيرامك تكدست في انتظار نقلها للجزائر التي كانت تستورد ما معدله 10 مليون اورو شهريا قبل بدء تعليق وزارة التجارة لنظام الحصص. وقال صاحب مصنع آخر "ليس بمقدورنا توجيهه إلى أسواق أخرى، لأن نوعية الإنتاج خاصة بالسوق الجزائرية ". وطالب المنتجون بتدخل الحكومة الاسبانية لدى السلطات الجزائرية لرفع هذه الحواجز. ونقل الموقع أنه ليست هي المرة الأولى التي يحتج فيها منتجون أوروبيون من القيود التي فرضتها السلطات على الواردات واستحداث نظام التراخيص. ودعا رئيس مجلس اقليم رون الب كوت دازير كريتسيان استروزي(تنحى قبل أيام تمهيدا لتوليه منصب وزاري) في فيفري الماضي الوزير الأول الفرنسي في حينه بالتدخل وأمر السلطات الجزائرية برفع الحظر عن استيراد تفاح منطقة "الكوت دازور". علما أن السوق الجزائرية كانت تمثل 40 بالمائة من مبيعات تفاح منطقة "آلب". سفيان.ب