كشف أمس الشاعر والإعلامي عياش يحياوي المقيم حاليا بالإمارات العربية المتحدة عن تحضيره لإنجاز مشروع ثقافي كبير سبق وأن وافق عليه كل من وزير الثقافة الحالي "عز الدين ميهوبي" ووالي ولاية المسيلة "حاج مقداد" بعد أن وجد دعما منهما لمرافقته في تحقيق هذا المشروع الذي يدخل في إطار الاستثمار الثقافي وسينجزه من ماله الخاص. وحسب ذات المتحدث فإن المشروع يتمثل في بناء متحف ثقافي اجتماعي ببلدية مسقط رأسه عين الخضراء التي تبعد عن مقر ولاية المسيلة بحوالي 70 كلم, وسيتربع على مساحة تقارب ألف متر، وتضم مساحته طابقا أرضيا يحتوي على صالون لاستقبال الضيوف, قاعتين, فيما يتوفر الطابق الأول على مكتبين للإدارة ومطبخا وقاعة كبرى مقسمة إلى غرف صغيرة, يضاف إليها قاعة للعرض وممر كبير خاص بالعروض أيضا ومرافق أخرى, مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من بناء سور المتحف منذ أيام, وسيشرع في إنجاز المتحف بعد وضع حجر الأساس قريبا, ومؤكدا على أن هذا المرفق الثقافي سيكون هديّة منه إلى أبناء مسقط رأسه عين الخضراء وولاية المسيلة وكل أبناء الجزائر، وسيتكفل بتمويله من راتبه الشهري، وسيشرع في بنائه على مراحل, معلنا عن قبول أي تبرعات من الأفراد والمؤسسات داخل الجزائر في صيغة مواد بناء, كما سيشرف على متابعة إنجازه شخصيا رفقة زميله مدير متحف "نصر الدين ديني" الشاعر رابح ظريف إلى غاية افتتاحه, على أن يكون بعد رحيله ملكا عموميا ولا علاقة له بالورثة, هذا وسيتم حسب الشاعر عياش يحياوي الإعلان عن تفاصيل محتويات المتحف ووظائف القاعات وطبيعة النشاطات الثقافية التي سيشهدها المتحف لاحقا أي بعد أن يوافق عليه وزير الثقافة ووالي ولاية المسيلة, هذا وقد دعا عياش يحياوي إلى إنشاء جمعية من مثقفي ولاية المسيلة بجميع مناطقها لمتابعة المشروع إلى غاية افتتاحه, وبعد الافتتاح تشارك الجمعية في وضع التصورات والبرامج التي تنهض بالمتحف ليسهم في تنشيط الحركة الثقافية بعين الخضراء وولاية المسيلة. ويروّج للموروث المادي والمعنوي لمنطقة الحضنة (ولاية المسيلة, من مقرة إلى بريكة وضواحيها) في الجزائر وخارجها. علما بأنه سيصاحب هذا المشروع مشروع آخر هو بناء سارية للعلم الوطني على ارتفاع 62 مترا، وستنجز السارية جنب المتحف، وستدشن السارية ولواحقها الفنية في مناسبة قادمة من مناسبات عيد الاستقلال. للإشارة, فإن عياش يحياوي، يعتبر من بين الشعراء الجزائريين الذين تركوا بصمات في المشهد الثقافي من خلال مؤلفاته, كما أشرف على العديد من الصفحات الثقافية في الجرائد والمجلات، وله من المؤلفات ما يربو على الإثني عشر، ويعتبر حاليا من كبار الباحثين في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدولة الإمارات, وسبق له وأن فاز بالجائزة التقديرية "العويس للإبداع" في شقها المتعلق بشخصية العام وجوائز أخرى. أحمد حجاب