* أطفال ضحايا الاستغلال الإعلامي والسوشيل ميديا……كفى ظاهرة الاستغلال الإعلامي للأطفال من أجل تحقيق أهداف غالبا ما تكون تجارية بحتة لا تزال تنتشر, العديد من الحصص تتفوق إعلاميا والعديد من المذيعين يصلون للشهرة على حساب العديد من الأطفال الذين يعرون في البرامج ويكشف ضعفهم ليتركوا بعدما يحقق من خلالهم الهدف المرغوب لمواجهة الأضرار الكارثية جراء هذا العمل غير النبيل الذي إن دل فإنه يدل على أنانية المتواطئين ونقص الوعي العام. أن يصور أطفالا في حالة حرب فالأمر قد يكون مبررا لأن الظروف استثنائية, فهو سيكون ضمن الجماعة التي ستخفف بعدها عنه الشعور بالنقص لأن الوضع استثنائي, أن يقام بالإعلان عن طفل في حالة مرض خطير من أجل جمع التبرعات فلا مجال لنقاشك لأن الحياة أولوية تسقط أمامها كل الاعتبارات, أما أن يعرض أطفالنا في كل مرة للفضائح الإعلانية باصطحابهم مع آباء غالبا ما يكونون غير أهل لرعايتهم إلى برامج تلفزيونية لسرد مشاكل أسرية و التسول باسمهم جاعليهم في مقدمة الشاشة مع التواطؤ في الكواليس لإظهارهم في حالة ذل وضعف فهذه قمة الوحشية الفكرية التي لا تقدس حياة الآخرين بل ولم تصل بعد إلى ادراك قيمة الكرامة وانعكاس فقدانها على المجتمع, فالإنسان أخطر من كل الأسلحة إن فقد كرامته. والأمر الأكثر استفزازا هو البروبغندا والتهويل الإعلامي الذي لا داع له في كثير من الأحيان حيث أننا نلاحظ في أكثر من برنامج تعليل سبب حضورهم بمناداة الأم للقلوب الرحيمة من أجل مساعدتها لأن أبناءها لا يجدون مأكل أو مسكن، فالأب من وجهة نظرها أهملهم في حين أننا نعيش في دولة تؤمن النفقة والسكن بإجراء قانوني يستفيد منه المعنيون بالأمر بعد تحريك دعوة قضائية، كما أن القانون يعاقب الأب إن لم يستجب للحكم القانوني, فالنفقة المصادق عليها إن لم تكن تؤمن الرفاهية فإنها تؤمن الستر من الفضيحة في مجتمع لا يخلو من الذئاب البشرية التي تبحث عن ضحايا لإدماجهم في شبكات إجرامية مستغلة حاجتهم وضعفهم, دون أن ننسى ما سيواجهه الطفل من معاناة جراء تعرضه لممارسات سادية من قبل الكثيرين بعدها والتي ستسبب له عذابا نفسيا وتفقده ثقته بنفسه أو تدفع به للانتقام من المجتمع ليكون القنبلة الموقوتة التي شاركنا جميعنا في إنشائها سواء بتقبلنا أو بتواطئنا بالتفاعل مع هذه البرامج أو كأقل ذنب بصمتنا عن هذه المهازل الإعلامية, وإن حصلت المعجزة ونجا من هذه الأخطار فسرعان ما سيذكر بالحادثة عندما يكبر, ولنا أن نتخيل تلك الطفلة المفضوحة إعلاميا بجريمة أبوين مهملين وإعلام مستغل وغياب الرقابة عند بلوغها سن الزواج في مجتمع يملك موهوبين كثيرين في التقاط العيوب وعورات الناس واستعمالها كسلاح لتدميرهم نفسيا وإقصائهم منه. كما أنه لا يخفى عنا جميعا أن كثيرا من الأسر لن تقبل بعلاقة زواج بعدها من ضحايا هذا الإعلام. ولذلك نقول: كفى استغلالا للأطفال, كفى متاجرة بروح الإنسان.أطفالنا مشاريع حياة وليسوا مواد دسمة للإعلام. ——————————————- * يوتيوبرز يصلون الشاشة التلفزيونية ويشاركون بأعمال في رمضان لمعت في السنوات الأخيرة نجوم شابة ومبدعون على مواقع التواصل الاجتماعي, حيث برزت أكثر من موهبة خاصة في المجال الكوميدي بما يعرف باسم البوتكاس, حيث قام الكثيرون منهم بإنشاء قنوات خاصة في اليوتيوب عبروا من خلالها عن آرائهم وعرضوا فيها مواهبهم التي أثبتت وجودهم مما سهل جعل شركات إنتاج وقنوات تتبناهم على رأسهم ديجي جوكر المعروف بفيديو منسوطيش الذي أحدث ضجة إعلامية وصل صداه خارج تراب الوطن ليتحدث عنه أكثر من برنامج تلفزيوني كبرنامج تفاعلكم الذي يبث بقناة العربية. فبعد الفرقعة، فبعد زمن من الاجتهاد على اليوتيوب وحصوله على شعبية كبيرة قررت مؤسسة الشروق منحه فرصة الإعلام في برنامج الكاميرا الخفية "الواعرة" إلى جانب النجمة الجزائرية ريم غزالي. كذلك شركة جازي لم تفوت فرصة استقطاب مولود أوديا للتسويق الإعلاني بفكرة برنامج كوميدي خفيف يعرض على قناة اليويتوب، المنافس الإعلاني الأول للفضائيات التلفزيونية وللإعلام التقليدي, لتحظى الفكرة أيضا بمشاهدات وإعجاب الكثيرين في حين ظهرت الشابة شيرين في أكثر من عمل تلفزيوني كما حظيت بفرصة المشاركة في أضخم عمل درامي لهذه السنة "الخاوة". أنس تينا أيضا لم يغب على الشاشة الجزائرية فشعبيته الكبيرة تفرضه فرضا في الساحة الوطنية, فشارك ببرنامج التجربة إلا أنه يعد من السباقين الذين وصلوا الإعلام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حيث حصل على فرص في الإعلام الخاص قبلها. ————————————– * إشهارات الجزائر….تنفر الزبون في الوقت الذي يعد فيه التسويق رهان الاستثمارات الكبرى والأفلام الدعائية فنا يتنافس فيه المبدعون لا تزال كثير من الشركات المحلية تعتمد على الرداءة لتوصيل منتجها مما يضر به أكثر من أن يضيف له, وهذا ما يظهر في كثير من الإعلانات الدعائية التي تعتمد على متطفلين في المجال لينتجوا أعمالا تؤدي بالكثير للسخرية منها, بدءا باختيار الممثلين للأماكن والديكور وصولا إلى الحوار وطريقة الكلام التي تظهر كثيرا من التصنع والمبالغة, دون أن نذكر الشعارات الكارثية التي لا علاقة لها بالمنتج وغياب الهوية, الأمر الذي يضعنا جميعا في تساؤل: هل الجزائر فقيرة إبداعيا إلى هذا الحد لكي نرى مثل هذه المهازل في قنواتنا الوطنية التي تمثل الجزائر في العالم؟ تكرار في الأفكار واعتماد مشاهد لا علاقة لها بالمنتج وهذا ما يتضح من خلال الكثير من الأعمال المعروضة حيث نشاهد أفلاما دعائية لمنتوجات مختلفة بفكرة مطابقة غالبا ما تعتمد فيها الأسرة أو مجموعة من النساء يتحدثن عن المنتج بطريقة سخيفة, كما نسجل غياب الإبداع وعدم الاعتماد على أفكار إيحائية تعبر عن عمق المنتج وتجذب بنوع من الغموض الزبون أكثر لمتابعة العمل, أما اعتماد الغناء الذي يكاد أن يكون مزعجا ويدفع بالمشاهد لتغيير القناة فورا. فهو أداة لا تقل سوءا من الإعلان كله, كما أن عدم التجديد لمواكبة العصر هو أسلوب شركات محلية كثيرة كالفلم الدعائي الأكثر شهرة محليا للمنتج "خميرة نوارة" التي تكررت فيه أغنية "نوراة شابة ومسرارة" و التي تدفع المتلقي مباشرة للسؤال: ما علاقة الخميرة بالجمال؟ في الجانب الآخر شركات محلية تحدث طفرة وتنتج أعمالا دعائية ذات مستوى وقيمة إعلامية كشركة سيم التي اعتمدت في أكثر من مرة على توظيف عنصر الطفولة بطريقة جذابة وبديكور عصري يرقى للمنافسة التسويقية ويضيف من قيمة المنتج ومن الاستثمار بصفة عامة, فالفيلم الدعائي هو فن وإبداع أهميته تكمن في الوصول إلى الزبون في مدة زمنية قصيرة. —————————— * دعاة يلجؤون إلى السوشيل ميديا في رمضان ومتفاعلون يهاجمون صفحاتهم بشراسة اتجه الكثير من الدعاة إلى السوشيل ميديا لحفظ نجوميتهم بعد أن صنعت الفترة السابقة موضة للدعاة, حيث ظهر في الساحة الإعلامية أكثر من داعية غالبا ما يمشي على نفس الخط الإعلامي المطلوب ولكن باسم جديد, لتصبح الدعوة ساحة فنية لا تقل شراسة من الساحات الفنية الأخرى, ويصبح المجال منافسة ولما لا في كثير من الأحيان تجارة باسم الدين والمعتقد. تعتمد على نقد الآخر لإظهار الأنا وبروزه مما جعل شبكات إجرامية كبرى تتبنى الموضوع بذاتها وتستثمر فيه بطريقة خبيثة وتجعل منه أداة قوية لضرب الاستقرار والأمن بالوطن العربي. ولكن يبدو أن الشهرة هوس ومرض يصعب التخلي عنه ببساطة فالسوشيل ميديا أظهرت تمسك الكثير من الدعاة بها واستغلالها من أجل الاستمرار والبروز بالساحة الأمر الذي أثار سخط المتفاعلين خاصة على الدعاة الذين أصدروا قبلها فتاوي تحرم التصوير. أما في هذا الموسم فسرعان ما نشر أحد الدعاة "سليمان العودة" دعاية على صفحته بالفيس بوك توضح برنامجه الرمضاني على التويتر والفيس بوك, أنستغرام والسنا بشات انقلبت التعاليق لساحة حرب تهجموا من خلالها على الداعية واصفينه بالمستغل للدين لتحقيق مكاسب دنيوية بحتة كالمال والشهرة وليس المشاركة في بناء الإنسان والأوطان. أما الداعية المعروف بالعريفي فهو من أكثر الدعاة الذين يطولهم الهجوم في كل وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بعد الأزمة السورية التي كان من أكثر المروجين للانقلاب والجهاد ضد رئيسها وكذلك نشره للفكر الطائفي بالهجوم لأكثر من مرة على المذاهب والطوائف الأخرى الأمر الذي يعد اختراقا لميثاق حقوق الإنسان المنادي بضرورة امتلاك كل إنسان الحق في الاعتقاد, وما زاد الطين بلة هو تباهيه بصور تخرج ابنه من جامعات أجنبية وتصريحه بأن ابنه لديه ما أهم من الجهاد الأمر الذي أثار غضب الكثير عليه, فمن وجهة نظرهم كيف تدفعون بأبنائنا للموت وتستمتعون أنتم بالشهرة والرفاهية. ——————————————- * فسحة .com بوقالات: ثومة يا ثومة أنا سميتك كلتومة. وريلي في منامي ذاك اللي يحبني في الحومة. عطاك الزين وطباعك الحنة كحل العين واتاك, وردة في الجنينة وفي يد اللي خذاك, يحفظك ربي من العين ويخليك للي بغاك. أنت ساعة وأنا رقاص فيك. أنت خاتم وأنا مرجان فيك, نطلعوا للجبل واللي تلحق تديك. إذا كانك زين استر روحك من العين, وإذا كانك شين استر روحك من الفضايح. * وقفة لنفسك: تحقيق الراحة النفسية لا يتطلب منك أبدا بلوغك لزيف المثالية وإشباع كل رغباتك، أو تحقيق كل أمنياتك، فقد تملك أكثر مما تروم وتجتاحك العواصف الحربية… فحالة الرضى تستلزم في كثير من الأحيان تغيير الموقع فقط وليس الواقع كما أن صوت الألم المغري الذي يناديك في كل مرة لأسرك في زنزانة القنوط ليس سوى فخا من فخاخ الحياة. ولذلك يجب أن تعلم قبل كل شيء، أن المسافة بين السعادة والحزن هي فقط شعور… فعوض مقارنة هكتارات شخص ما بما تملكه أنت الآن، والدخول في حالة جشع قد تخسرك نفسك، تذكر أن الكون يؤول إلى ما لا نهاية وأن أي رقم على ما لانهاية يساوي الصفر، وقتها ستفهم بأن الحياة وهم لا أكثر، وأن الروح هي السر الأعظم…. ابتسم، غامر واكتشف، كن أنت وغص في عمق عمقك. الحياة_لعبة_العبها_صح إعداد الصفحة: سارة بانة