أولا دعوني سيدي الوالي أنقل إليكم صورا حية لبعض المشاكل التي يتخبط فيها المواطن القسنطيني والتي تعتبر من كواليس العيش في الولاية، إذ تعتبر المدينة الجديدة علي منجلي والتي تضم قرابة نصف مليون ساكن اليوم إحدى أكبر الأحياء بالعالم حيث أنها لا تعتبر بلدية أو دائرة وظلت لحد كتابة هاته الأسطر حيا إداريا تابعا لدائرة الخروب التي تسير رفقة علي منجلي المدينة الجديدة ماسينيسا. سيدي الوالي هل يعقل أن لا يكون بعلي منجلي سوى مستشفى واحدا يعتني بآلاف المرضى الوافدين إليه يوميا ؟ هل يعقل أن تكون بالمدينة الجديدة قمامات متناثرة عوض تثبيت حاويات للقمامة لا تكلف البلدية المبلغ الكبير؟ هل يمكننا أن نعد العدد الهائل من السكنات الجاهزة غير المسلمة لمستحقيها في مختلف الصيغ ؟ ومن يا ترى المسؤول عن سكنات كناب إيمو بالوحدة الجوارية رقم 01 والتي سلمت في عهد الوالي السابق بمشاكل تقنية المجال ضيق هنا لسردها. سيدي الوالي دعوني أنقل لكم صرخة مئات المواطنين الحاصلين على شهادات استفادة من السكن الاجتماعي بالولاية والذين تم توزيع السكنات عليهم بالمدينة الجديدة ماسينيسا سنة 2014 إلا أنهم لم يسكنوها إلى اليوم ولا أحد يتذكرهم هذا وكنا قد تفاءلنا خيرا لقراركم بتوزيع حصة ما يزيد عن 1700 سكن اجتماعي بعد عيد الفطر المبارك مباشرة ولكن وبعد أن اطلع المواطنون على تفاصيل العملية التي خصصت للسكنات الجاهزة بالوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي حدثت خيبة أمل كبيرة لديهم فهل تنظرون إلى هذا الملف للفصل فيه والبت فيه في أقرب الآجال خاصة وأنكم حملتم على عاتقكم تحدي القضاء على مشكل السكن بولاية تعتبر عاصمة للشرق الجزائري. سيدي الوالي، هل تعلمون أن الأسواق الجوارية المغطاة والتي مسها التخريب بعد أحداث مؤسفة عرفتها المدينة الجديدة علي منجلي لا تزال مغلقة إلى اليوم ما يدفعنا بالقول أن علي منجلي تفتقد للأسواق الجوارية التي تؤمن الضروريات للعائلات بمختلف الوحدات الجوارية هذا وكنتم قد زرتم المنطقة وعاينتم مشاكلها ولكن ربما لم يحن وقت دراسة هذا الملف وأردنا نقله إليكم من باب حرصنا على خدمة المواطن القسنطيني. هذا و أضيف لكم سيدي أن مشاكل المدينة الأم في قلة المساجد يشكل اليوم تحديا آخرا لكم خاصة بعد غلق عدد منها في إطار الترميم بأموال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015-2016 فماذ حدث وهل يتأخر تسليم المساجد أم أن العملية تشارف على الانتهاء. أخيرا لا بد أن نذكر لكم أن فندق سيرتا الكبير يكتسي أهمية كبرى لدى المواطن القسنطيني كونه يمثل الهوية السياحية الأولى باعتباره يتوسط وسط المدينة فعمليات الترميم التي بدأتها الولاية منذ سنوات لم تنته للأسف كما كان مقررا لها ليبقى سر موعد إعادة فتح فندق سيرتا يصنع الحديث لكل من مر بجانبه. هي رسالة أردنا أن نوجز لكم فيها نقاطا عدة هي هموم المواطنين، تساؤلاتهم، اهتماماتهم ورسائلهم للمسؤول الأول عن الولاية وليس الغرض منها التشكيك في عملكم وتنفيذكم المحكم لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية بالولاية.