لازالت عمليات التنظيف الأسبوعية التي أطلقتها المصالح الولائية بولاية قسنطينة وبأمر من الوالي الذي أبدى عدم رضاه واستياءه من الوضعية الكارثية للنظافة بعلي منجلي، بعد أن وقف على حال متدهورة جدا للإطار العام بهذه الأخيرة، متواصلة عبر العديد من الوحدات الجوارية التي تعرف وضعية كارثية بسبب الانتشار الواسع للنفايات الصلبة والهامدة. وقد استهدفت عملية التنظيف الأسبوعية نهاية الأسبوع المنصرم، الوحدة الجوارية رقم 13 بعلي منجلي، وجزءا من الوحدة الجوارية رقم 14 بمشاركة العديد من المؤسسات الخاصة والعمومية، بما فيها المؤسسات العمومية للنظافة التابعة للولاية والبلدية، حيث تم تسخير قرابة 100 عون نظافة، منهم أعوان مؤسسة تهيئة المدنيتين الجديدتين علي منجلي وعين نحاس، وأعوان مؤسسات النظافة للجزائر البيضاء، وتسخير قرابة 74 آلية من مختلف الأحجام كالشاحنات والرافعات وغيرها، وعدد كبير من الحاويات والأكياس البلاستكية. من جهته، أكد مدير مؤسسة التسيير الحضري علي منجلي السيد حيول ل «المساء»، أن عملية التنظيف التي انطلقت صبيحة أول أمس، تضمنت رفع العديد من النفايات الصلبة والهامدة، على غرار رفع ردوم مترتبة عن مشاريع ترقيات عقارية غادر أصحابها بدون أن يتموا مهامهم بإزالة مخلفاتهم خاصة على مستوى الوحدة الجوارية رقم 13، وهي المخلفات التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، خاصة أنها قريبة جدا من سكناتهم والمؤسسات التعليمية، إذ تم، حسب المسؤول، التدخل لتنظيف ومعالجة أكثر 6500 متر مربع من النفايات الصلبة بالوحدة المذكورة، مشيرا في ذات السياق، إلى أن عمليات التنظيف السابقة والتي مست العديد من الوحدات الجوارية على غرار الوحدة الجوارية رقم 1 و5 والوحدة الجوارية 6 و7، عرفت جمع عدد معتبر من النفايات فاق 9 آلاف طن، الأمر الذي لاقى استحسانا كبيرا من قبل مواطني المدينة، خاصة بالوحدات الجوارية التي عرفت انتشارا كبيرا للنفايات والردوم. جدير بالذكر أن حملات التنظيف بعلي منجلي تدخل في إطار الحملات الأسبوعية الشاملة التي أمر بها والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، بعد أن وصف النظافة في المدينة الجديدة بالكارثية، حيث كانت البداية بالوحدة الجوارية رقم 1؛ إذ تم جمع أزيد من 4 آلاف طن من النفايات. ومن المرتقب أن تمس الحملات، حسب السيد حيول، جميع أحياء المدينة الجديدة علي منجلي والقطب العمراني ماسينيسا.