يتطلع المنتخب الوطني لكرة اليد لفئة أقل من 21 عاما للتألق في بطولة العالم المقررة بالجزائر العاصمة بين 18 و 30 جويلية الجاري، خاصة وانهم سيلعبون فوق أرضهم وبين جماهيرهم. ويأمل أشبال المدرب محمد غربي حجز بطاقة التأهل للدور الثاني من خلال تجاوز منافسيهم في المجموعة الرابعة، على غرار كرواتيا، أيسلندا، الأرجنتين، المغرب والعربية السعودية. الناخب الوطني متفائل وصرح الناخب الوطني رابح غربي ل "واج" قائلا: "أتمنى رؤية الفريق الوطني يدخل في هذه المنافسة تدريجيا ليسجل وتيرة تصاعدية من لقاء لآخر. لا يمكن التطرق لحظوظنا في المجموعة التي نتواجد فيها، لكن هدفنا هو بلوغ الدور الثاني". وأضاف الناخب: "عقب المشاركة في البطولة الافريقية، راهنت على الفريق الشاب لأقل من 21 سنة وشاركت به في الألعاب الاسلامية 2017 بباكو (اذربيجان) لملاقاة فرق من الاكابر وهو ما عارضه كثير من الأشخاص. ما صعب لنا المهمة هو غياب بطولة وطنية لهذه الفئة. لكن العاب باكو منحتنا كثيرا من الامور الايجابية : الفريق اصبح ناضجا أكثر و رفع من وتيرة لعبه". المونديال الأخير لهذا الجيل استعدادا لهذا الحدث، اجرى "الخضر" عددا من التربصات بالعاصمة وبالخارج آخرها كان بالمجر، حيث شاركوا في دورة مكونة من أربعة بلدان، فحققوا فوزا على روسيا (25-24) وتعادلا أمام سلوفينيا (24-24) و خسارة أمام المجر (25-28). وقال غربي : "منحت هذه الدورة الثقة للاعبين سيما بعد هزم روسيا التي كانت تفوز علينا بنتائج عريضة ونفس الشيء بالنسبة لسلوفينيا"، ليتطرق إلى الجانب التكتيكي: "اعتمدت على نظام دفاعي آخر من 5-1 الى 3-2-1، لأني أريد منح دور هام للاعبي الأجنحة من خلال التسديد من بعيد عندما يتطلب الأمر". مونديال الجزائر العاصمة ينتظر ان يكون نهاية هذا الجيل من اللاعبين الذين التحقوا بالفريق الوطني لأقل من 21 سنة في 2013، حيث تم اختيار 40 عنصرا منهم خلال دورات ما بين الولايات وما بين الجهات، على غرار أيوب عبدي من الشلف (لاعب شباب براقي الذي لعب بفرنسا وشارك مع الاكابر في البطولة الافريقية 2016 بمصر)، مصطفى حاج صدوق من عين الدفلى (لاعب براقي حاليا)، ابراهيم خميسي من سعيدة وجغابة بهاء الدين من عين التوتة. غضبان وعبدي القوة الضاربة ل "الخضر" و سيكون كل من خليفة غضبان حارس مرمى المجمع الرياضي البترولي وأيوب عبدي ظهير شباب براقي من بين ركائز المنتخب الوطني خلال بطولة العالم. ولعب كل من غضبان (21 عاما) وعبدي (20 عاما) في مختلف فئات المنتخبات، كما شاركا في البطولة الإفريقية للأمم أكابر (مصر 2016) بعد أن خاضا البطولة العالمية لفئة أقل من 19 سنة بروسيا عام 2015. وقال غضبان: "لدينا فرصة لعب المونديال أمام جمهورنا، علينا الاستفادة من هذه الفرصة وتشريف كرة اليد الجزائرية. التشكيلة الوطنية قادرة على تقديم المستوى المرجو وتجاوز كل العقبات. بصراحة سيكون هنالك ضغط، لكن نأمل أن يكون ايجابيا لتحقيق المشوار المسطر". من جهته، يعتقد عبدي أن مستوى لعب "الخضر" يتحسن تدريجيا بعد خوض العديد من اللقاءات الودية والتي تعود بالفائدة على التشكيلة. وقال عبدي: "نحن جاهزون لهذا الموعد العالمي، المدرب غربي يسير الأمور بطريقة مختلفة عن التي يعتمد عليها في الجزائر. لقد غير الكثير في طريقة لعبنا وطورها حتى تكون لنا الفرصة لمنافسة كبار المنتخبات العالمية". وأضاف عبدي العائد من تجربة قصيرة بفرنسا تحت ألوان نادي إيكس جامعة : "مخطئ من يعتقد أن المجموعة سهلة لأنه تنتظرنا مواجهات معقدة في المونديال. الخرجة الأولى أمام المغرب مهمة وعلينا التفكير بعدها في لقاء الأرجنتين لحساب الجولة الثانية لضمان التأهل إلى الدور الثاني". "داربي" مغاربي في اليوم الاول ويستهل "الخضر" البطولة ب "داربي" مغاربي يجمعهم بنظيرهم المغربي، غدا الثلاثاء بقاعة حرشة-حسان (سا 00ر20) في لقاء حاسم من أجل التأهل للدور الثاني. وكان المنتخب المغربي الذي سيلعب هذه البطولة دون ضغط، قد شارك في النسخة الرابعة من ألعاب التضامن الاسلامي باكو-2017 تحسبا للمونديال، ولكنه فشل في التأهل إلى الدور الثاني مع تسجيله لخسارة أمام وصيف البطولة المنتخب التركي (27-24). وتعود آخر مواجهة بين الجزائر والمغرب للبطولة الإفريقية للأواسط التي جرت وقائعها بمالي في سبتمبر 2016، أين حقق "الخضر" فوزا عريضا بنتيجة 39-22. "الخضر يتحدون راقصي التانغو" في الجولة الثانية ولحساب الجولة الثانية، سيواجه لاعبو المدرب رابح غربي سهرة الأربعاء ( سا 00ر20) دائما بقاعة حرشة، المنتخب الأرجنتيني الذي أحرز المرتبة الثانية في البطولة الأمريكية، والذي يطمح لضمان تأشيرة الدور الثاني في المونديال. وعن هذه المباراة، قال المدرب الأرجنتيني غيليرمو ميلانو لموقع الاتحادية الدولة لكرة اليد: "سنواجه منتخبات أوروبية قوية مثل أيسلندا وكرواتيا، كما أننا سنواجه الجزائر التي سبق وأن فزنا عليها في المونديال الأخير للأواسط ولكن الأمور ستكون مغايرة هذه المرة لأنها ستحظى بمساندة الجمهور وهذا ما سيجعل مهمتنا معقدة". وكانت الجزائر قد انهزمت في مونديال 2015 أمام المنتخب الأرجنتيني (23-19) خلال دور المجموعات. أيسلندا وكرواتيا القويتان في الجولتين الرابعة والخامسة ولحساب الجولة الثالثة، سيلاقي زملاء أيوب عبدي يوم الجمعة (00ر20) المنتخب الأيسلندي الذي تأهل بعد أن أحرز المرتبة السابعة في بطولة أوروبا 2016 لفئة أقل من 20 عاما التي لعبت بالدانمرك. وسيكون اللقاء في غاية الصعوبة باعتبار أن المنتخب الأيسلندي من أقوى المنتخبات الأوروبية والعالمية في كرة اليد. ويعتقد أرندال سيغيرستان مدرب المنتخب الأيسلندي أن تشكيلته ستكون في أكمل استعدادها في المونديال لتحقيق نتيجة إيجابية بعد أن كانت خارج الإطار خلال البطولات الثلاث الأخيرة. وقال أيضا : "إنها بطولة العالم، علينا احترام كل المنتخبات وعدم الغرور. سنبرز كل إمكانياتنا لتحقيق مشوار مشرف". ولحساب الجولة الرابعة المبرمجة في 22 جويلية، يواجه المنتخب الوطني نظيره الكرواتي والذي يبقى من أقوى الفرق العالمية و من المرشحين لنيل اللقب خاصة وانه تحصل على المرتبة الرابعة في البطولة الأوروبية لعام 2016. واعترف المدرب الكرواتي هرفوخي هورفات الذي يقود العارضة الفنية منذ 2012، بصعوبة المهمة نظرا للمواجهات التي ستجمعهم بمنتخبات "قوية". وقال في هذا الصدد: "سنحاول تقديم الأفضل حتى نحضر المونديال بالصورة التي ينبغي الظهور بها وإعادة سيناريو البطولة الأوروبية السابقة. الكل يعلم أن المهمة ستكون صعبة ومعقدة ضد الفرق غير الأوروبية التي تلعب بطريقة خشنة في الدفاع وتعتمد على الهجومات المرتدة". مواجهة السعودية "مسك ختام" الدور الأول ويختتم المنتخب الجزائري مشواره في الدور الأول بمواجهة العربية السعودية التي سجلت آخر مشاركة لها في مونديال أقل من 21 سنة عام 1997. وسيغيب عن المنتخب السعودي أربع ركائز (صادق المحسن، محمد باشا، جهاد السحاتي و علي حكيم) و هو ما سيعقد من مهمة تشكيلة "الأخضر".وقال رئيس الاتحادية السعودية لكرة اليد، تركي الخليوي: "لقد فقدنا 50% من قوتنا بعد إصابة أربع ركائز، إنها ضربة موجعة ولكن سنحاول المنافسة إلى آخر دقيقة". ويمنّي "الخضر" تحقيق الفوز أمام المنتخبين المغربي والسعودي من أجل حجز المركز الرابع في المجموعة والتأهل إلى الدور الثاني.