* جلول حجيمي: أفكار أجنبية تحاول التشويش على أمن المجتمع * جمال غول: نطالب السلطات بتوفير الحماية للإمام * جلول قسول: الظاهرة انعكاس لإرهاب التسعينات * مصطفى بن بلقاسم: نطالب بتوفير الحماية القانونية للإمام يبدو أن الاعتداءات المتكررة التي طالت عدة أئمة في المساجد، قد حولتها إلى ظاهرة خطيرة تهدد مستقبلهم المهني وأمنهم الحياتي، وإن تباينت أسباب هذه الظاهرة، إلا أنهم اتفقوا على مطالبهم الداعية إلى توفير الحصانة القانونية والتشريعية لحمايتهم. وقد استنكر رئيس المجلس الوطني للأئمة جمال غول هذه التجاوزات، مؤكدا انه اذا استمر مستقبح لا يليق بالمجتمع ان يسلط عنفا عن الإمام الذي يمثل الرسالة الدينية التي جاءت لحماية المجتمع بكل شرائحه. وأرجع جمال غول في حديثه ل "الحوار"، انتشار هذه الظاهرة إلى الإدارة سواء المحلية في الولايات أو الوزارة التي لا تقف مع الإمام في مواجهة الجمعيات الدينية الناشطة خارج القانون، ما يشجعها على التجرؤ للاعتداء عليهم. وطالب جمال غول المجتمع المدني بتوفير الحماية اللازمة للإمام، التي تقع على عاتق وزارة الشؤون الدينية التي تعتبر الجهة الوصية عليه التي يجب عليها أن تبحث جديا عن طرق الخلاص من هذه الظاهرة، وسن القوانين التي من شأنها أن تحفظ الإمام. في السياق، أكد إمام مسجد التقوى في حيدرة، أن هذه الظاهرة ناتجة عن الخلاف الأمني في العشرية السوداء التي عاشتها البلاد في التسعينات حيث تربى الناس على مظاهر العنف والإرهاب، مبرزا ان انتهاك حرمة الإمام من انتهاك رسالة الإسلام والقيم والأخلاق، باعتباره المبلغ لهذه الرسالة، وأن علاجها يقتضي التضامن وتعاون المؤسسات بروح الأخلاق. ودعا الشيخ قسول إلى ضرورة الاهتمام أكثر توفير الطمأنينة والأمان للإمام حتى يؤدي رسالته بالشكل المطلوب. بالمقابل، ارجع رئيس النقابة الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، هذا الموضوع إلى العشرية الحمراء التي كان الإمام ضحية لها بسبب وقوفه مع المجتمع والجمهورية، وإلى الاختلافات الفكرية والتنظيمات والأفكار الأجنبية التي ترى في الإمام عائقا يحول دون تحركها لبث اي شي، مؤكدا ان "هذه الجهات تعمل على العبث والتشويش على الإمام، كونه اصبح يمتلك القوة الكاملة في التواصل والتعاون في المجتمع وما يحقق الاستقرار في المجتمع". في سياق مختلف، حمّل الأمين الولائي للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية في وهران مصطفى بن بلقاسم، الحوادث المتكررة التي تحصل في وهران إلى التسلط المنقطع النظير الذي تضاعف في السنتين الأخيرتين من طرف بعض السياسيين وأرباب المال المساهمين في بناء المساجد، الذي قال عنهم إنهم "يريدون من خلالها ان يجعلوا من الإمام عبدا يطبق أوامرهم ويطيعهم في الصغيرة والكبيرة حتى وإن كانت مخالفة للدين". أم الخير حميدي