دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت كل الشركاء الاجتماعيين ونقابات التربية إلى مساندة الوزارة في إنجاح الدخول الاجتماعي المقبل وعدم عرقلته بحركات الاحتجاج والإضرابات والذي يعتبر يوما مهما للأطفال وأوليائهم، مركزة على ضرورة احترام حقوق الطفل في التمدرس، مضيفة أنه يتعين على شركائها تقديم الحلول وليس فقط رفع الانشغالات للوزارة حيث أشارت إلى أن لغة الاحتجاج لا تكون بالإضراب فقط بل هناك أشكال أخرى للتعبير متعهدة بفتح كل أبواب الحوار والنقاشات الحرة لحل كل الانشغالات ضمن مسعى بلوغ مدرسة الجودة والنوعية. وضعت وزارة التربية الوطنية تعليمات وتوصيات وجهتها المسؤولة الأولى عن القطاع نورية بن غبريت لممثلي الأسرة التربوية عبر كل الولايات من أجل إنجاح الدخول المدرسي 2017 /2018، تتقدم هذه التعليمات ترقية التسيير الإداري والبيداغوجي معتبرة هاتين الأخيرتين العمود الفقري لعمل المنظومة التربية. ولدى نزولها ضيفة على منتدى "الشعب" أمس شددت الوزيرة على ضرورة تكاثف جهود كل ممثلي المنظومة التربوية والتجند لبلوغ مسعى تحقيق مدرسة الجودة والنوعية، مركزة في هذا السياق على تكوين الأساتذة من أجل ضمان تمدرس يحقق الجودة المنشودة، كاشفة عن عمل الوزارة في استرجاع معاهد التكوين التي وضعت تحت دوائر وزارية أخرى حيث تم استرجاع 5 منها إلى غاية يومنا هذا حسب المتحدثة ذاتها. وفي سياق متصل صرحت الوزيرة بأن هذا الموسم سيطرح فيه 30 كتابا مدرسيا جديدا و6 كراريس للتمارين تخص المرحلة الثانية في الطورين الابتدائي والمتوسط، مؤكدة أن 80 بالمائة من الكتب الجديدة متوفرة على مستوى المراكز التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أما البقية منها حيث ذكرت 7 كتب يمكن أن يؤجل طرحها إلى موسم 2018 /2019. وعن التحديات التي سيشهدها هذا الموعد التربوي الهام، اعترفت المتحدثة ذاتها بتسجيل اكتظاظ على مستوى المناطق التي عرفت ترحيلا لسكانها، مشيرة إلى ارتفاع عدد المتمدرسين في الطور الابتدائي على عكس بعض الثانويات التي ستسجل على مستواها انخفاضا في عدد المتمدرسين، مشكلة الطور الابتدائي من أولوياتها معتبرة أن ما تسعى إليه الحكومة ووزارة التربية هو تعليم وإلحاق كل طفل يبلغ الست سنوات من عمره بمقاعد الدراسة. وفي سياق الموضوع صرحت بن غبريت أن وزارتها رفعت مطالب لوزارة الداخلية والجماعات المحلية مفادها افتتاح المطاعم المدرسية في أول يوم للدخول المدرسي المقرر في 6 سبتمبر القادم، كما قالت إنها تعمل على توزيع منح 3000دج قبيل الدخول المدرسي حتى يرفع بعض الأعباء الاجتماعية لدى المواطن البسيط. كما أشادت المسؤولة ذاتها بالمجهودات التي جعلت من قطاع التربية أولوية وطنية رغم التحديات المالية الراهنة، مضيفة أن الوزارة ستعمل على تنفيذ عدة عمليات مسجلة في برنامج الحكومة أهمها تحسين التحكم في التعلّمات السياسية في الطور الابتدائي، وكذا إعادة النظر في التقييم البيداغوجي بالإضافة إلى التعميم التدريجي للأمازيغية، وتحسين الحوكمة في النظام المدرسي مع مواصلة رقمنة القطاع. وفي ردها على أسئلة الصحافة ذكرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن تدريس اللغة الأمازيغية هذه السنة سيمس 37 ولاية بعدما كان تعليمها يقتصر على 11 ولاية في 2014، وفي ردها على سؤال آخر حول ملف إصلاح البكالوريا أكدت الوزيرة أن نظام بكالوريا 2017-2018 لن يخضع لتغييرات مضيفة أن تنظيم هذا الامتحان الوطني سيخضع لنفس البروتوكول الذي تم به تنظيم بكالوريا 2017. وبشأن استغلال القوائم الاحتياطية في توظيف الأساتذة، أوضحت وزيرة التربية أنه سيستمر العمل بالقوائم الاحتياطية بالنسبة للتعليم الابتدائي إلى غاية 31 ديسمبر 2017، في حين يتوقف استغلال القوائم الاحتياطية في التوظيف بالنسبة للتعليم المتوسط والثانوي في ديسمبر 2018، متأسفة على نسبة خريجي المعاهد العليا للأساتذة والتي اعتبرتها قليلة جدا ولا يمكن أن تغطي حاجة القطاع ما يضطر إلى الاعتماد على القوائم الاحتياطية. ويجدر الذكر أن الوزارة ستلتقي الشركاء الاجتماعيين في 4 سبتمبر المقبل لوضع اللمسات الأخيرة للدخول السوسيومهني والبيداغوجي، هذا بعد اللقاء المباشر الذي عقدته وزيرة التربية، الأحد المنصرم، مع مديري التربية وإطارات الوزارة في مقرها بالمرادية والذي تناول آخر التحضيرات المتعلقة بالدخول المدرسي 2017-2018 الذي سيستقبل أكثر من 9 ملايين تلميذ. هجيرة بن سالم