لايزال الإعلام الفرنسي يطلق حملته الشرسة على الجزائر، بحجة أنها تمارس التضييق على حرية الديانة للمسيحيين في الجزائر، وانتقدت الأمر بشدة خاصة المحاكمات الأخيرة التي جرت في بعض ولايات الوطن على غرار ولاية تيسمسيلت. ظففي خطوة جرئية استقبلت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال أليو ماري الأب مصطفى كريم رئيس الكنيسة البروتستانتية في الجزائر، حيث طلب هذا الأخير من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي '' المعاملة بالمثل '' للمسلمين الجزائريين المتواجدين في فرنسا. في إشارة منه للتضييق على حرية عبادة المسلمين وممارسة كل شعائرهم الدينية حتى يتمكن المسيحيون في الجزائر من استعادة حرية ممارسة الديانة المسيحية، ويشعر المسلمون في فرنسا بما يشعر به المسيحيون في الجزائر.أعدت صحيفة فرنسية '' ليبيراسيون '' تحقيقا مطولا حول ظاهرة التنصير في الجزائر، حيث أكدت قول رئيس لجنة الكنائس الانجيليه الناطقه باللغة الفرنسية في الخارج والقاضي بأن الجزائر '' خلال خمس أو ست سنوات، نأمل في أن تصبح الجنة الحقيقية للحرية الدينية . وأشارت الصحيفة إلى أن المسيحية متواجدة في الجزائر منذ العهد القديم، منذ أن كانت الجزائر تعيش في العهد البربري، وخصت بالمناسبة منطقة القبائل، التي زعمت في شأنها أنها كانت مسيحية مشيرة إلى أن بعض الذكريات بقيت في مخيلة بعضهم مما يفسر أنها تستحوذ على حصة الأسد من حيث عدد المسيحيين في الجزائر. وأوضحت ذات الصحيفة أن الدستور الجزائري يكفل حرية الاعتقاد، لكنها أشارت إلى أن قانونا صدر في عام 2006 يحدد بشكل صارم كيفية ممارسة الشعائر ويحظر على غير المسلمين السعي لإخراج المسلمين من دينهم. وزعمت ذات المصادر أنه وفي الآونة الأخيرة أثارت قرارات رسمية بإغلاق بعض الكنائس ومحاكمات بتهمة التنصير قلق جماعات مسيحية في الخارج وليبراليين جزائريين قالوا إن الحكومة بدأت على ما يبدو حملة اضطهاد للأقلية المسيحية. وأشارت إلى أن عدد المسيحيين في الجزائر يصل إلى عشرة آلاف شخص. جدير بالذكر أن الجزائر ودرءا لكل الإشاعات التي تتلقاها من قبل الكنيسة الإنجيلية وافقت في وقت سابق على زيارة وفد من '' مجلس حرية الديانة وحقوق المرأة '' التابع للأمم المتحدة، للاطلاع على أوضاع الأقليات الدينية في البلاد.