كشفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أنها راسلت الوزارة الأولى في قضية حذف البسملة من الكتب المدرسية، حيث ضربت موعدا مطلع الأسبوع القادم للكشف عن المطالب التي أرسلتها إلى قصر الدكتور سعدان في ندوة صحفية تعقد بمقر الجمعية. واعتبرت الجمعية في بيان لها، حذف البسملة من الكتب المدرسية "اعتداء على عقول أطفالنا ومساساً بشخصيتنا وهويتنا بحكم أنها جزء من هويتنا، ومن عقيدتنا". وقال رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم " تالله لقد آلمتنا قضية حذف البسملة من كتبنا المدرسية، وخاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمى بالإصلاح"، حيث أكد على أن "الدستور، وهو المرجعية العليا للبلاد، يبدأ بالبسملة، ويؤكد على ثوابت الأمّة"، وأن "بيان أول نوفمبر، وهو المرجعية الثورية العليا، لسيادتنا، يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، ويؤكد على ثوابت وهوية الوطن"، بالإضافة إلى أن "خطابات رئيس الجمهورية تبدأ بالبسملة، وتؤكد على المرجعية الدينية، وآخرها خطابه بمناسبة إحياء ذكرى استرجاع الاستقلال، والعيد الوطني للشباب"، وكذا "كل المؤلفات المدرسية منذ أربعة عشر قرناً، على اختلاف تخصصاتها، تبدأ بالبسملة". وتساءلت الجمعية على لسان رئيسها "هل تمت استشارة وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وجمعية العلماء، في حذف البسملة" و"لماذا التركيز على أطفالنا في الابتدائي ومحاولة تنشئتهم على قيم لائكية غير دينية، وهو ما يعمل على إفساد ما تبنيه لديهم الأسرة من قيم وأخلاق؟"، حيث أبدى استغرابه من "الهدف من حذف البسملة الآن، وأية أجندة يخدمها مثل هذا الإجراء". ونددت الجمعية بمثل هذا الإجراء "نعده عدواناً على عقول أطفالنا، وعلى هوية شعبنا" مشيرة إلى أنه "هل من الإصلاح حذف البسملة، وفي المرحلة الابتدائية" و"هل ينقص البلاد -مشاكل- حتى نظيف إليها مشاكل أخرى، ونشغلها بمثل هذه القضايا؟". فاروق حركات