جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تقرّر مراسلة الوزير الأول: لا لحذف البسملة من الكتاب المدرسي عبرّت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين رفضها التام لحذف البسملة (عبارة باسم الله الرحمان الرحيم) من الكتب المدرسية وقررت أم الجمعيات في الجزائر مراسلة الوزير الأول بشأن القضية خصوصا أن وزيرة التربية الوطنية لم تنف ذلك واكتفت بالقول أن البسملة لم تُحذف من كتب التربية الإسلامية.. واجتمعت القيادة الوطنية لجمعية العلماء صباح الثلاثاء لدراسة القضية واعتبرت في بيان لها أن حذف البسملة اعتداء على ثوابت الأمة وذكّرت أن وضع البلاد لا يسمح بإثارة مشاكل خاصة إذا تعلق الأمر بدين الأمة وجميع مكونات الهوية الأخرى التي لا يرضى المساس به. كما اعتبرت الجمعية أن حذف البسملة من الكتب المدرسية عدواناً على عقول أطفالنا وعلى هوية شعبنا. وكتب رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم تعليقا ناريا في شكل تصريح نشرته الصفحة الرسمية لجمعية العلماء على موقع الفايسبوك قال فيه: تالله لقد آلمتنا قضية حذف البسملة من كتبنا المدرسية وخاصة كتب المرحلة الابتدائية باسم ما يسمى بالإصلاح. وحيث إن البسملة جزء من هويتنا ومن عقيدتنا فإن حذفها يمثل اعتداء على عقول أطفالنا ومساساً بشخصيتنا وهويتنا. وتؤكد ما نقوله المعطيات التالية: 1- إن الدستور وهو المرجعية العليا للبلاد يبدأ بالبسملة ويؤكد على ثوابت الأمّة. 2- بيان أول نوفمبر وهو المرجعية الثورية العليا لسيادتنا يبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ويؤكد على ثوابت وهوية الوطن. 3- خطابات رئيس الجمهورية تبدأ بالبسملة وتؤكد على المرجعية الدينية وآخرها خطابه بمناسبة إحياء ذكرى استرجاع الاستقلال والعيد الوطني للشباب. 4- كل المؤلفات المدرسية منذ أربعة عشر قرناً على اختلاف تخصصاتها تبدأ بالبسملة. وفي ضوء هذا يطرح في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الأسئلة التالية: 1- هل تمت استشارة وزارة الشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى وجمعية العلماء في حذف البسملة؟ 2- لماذا التركيز على أطفالنا في الابتدائي ومحاولة تنشئتهم على قيم لائكية غير دينية وهو ما يعمل على إفساد ما تبنيه لديهم الأسرة من قيم وأخلاق؟ 3- ما هو الهدف من حذف البسملة الآن وأية أجندة يخدمها مثل هذا الإجراء؟ 4- هل ينقص البلاد -مشاكل- حتى نظيف إليها مشاكل أخرى ونشغلها بمثل هذه القضايا؟ 5- هل من الإصلاح حذف البسملة وفي المرحلة الابتدائية؟ لذا فإننا نندد بمثل هذا الإجراء ونعده عدواناً على عقول أطفالنا وعلى هوية شعبنا. وسنكشف عن المطالب التي بعثنا بها إلى الوزارة الأولى باسم جمعية العلماء وذلك في الندوة الصحفية التي سنعقدها إن شاء الله بمقر الجمعية يوم الأحد 10 سبتمبر 2017م الموافق ل 19 ذو الحجة 1438ه على الساعة الحادية عشر (11:00) صباحاً.