سيلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمته غدا الثلاثاء، والتي ستتناول أزمة متصاعدة تبادل فيها ترامب وبيونجيانج التهديد باللجوء للعمل العسكري. ويخيم التهديد النووي الكوري الشمالي هذا الأسبوع على التجمع السنوي لقادة العالم في الأممالمتحدة في نيويورك حيث يحرص الدبلوماسيون على سماع أول خطاب يلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام المنظمة الدولية التي تضم في عضويتها 193 دولة. وسيجلس دبلوماسيو كوريا الشمالية في الصف الأول بالجمعية العامة للأمم المتحدة عندما وعلى الرغم من تشكك الرئيس الأمريكي في قيمة المنظمات الدولية لاسيما الأممالمتحدة فمن المنتظر أن يسعى للحصول على دعم لإقرار إجراءات مشددة ضد كوريا الشمالية في الوقت الذي يؤكد فيه على شعار "أمريكا أولا" الذي ينادي به. وقال اتش.آر. مكماستر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الجمعة "هذه ليست مشكلة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية. بل مشكلة بين العالم وكوريا الشمالية". ويعتزم انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تولى منصبه في يناير كانون الثاني مثل ترامب، عقد لقاءات منفصلة مع "الأطراف المعنية" بمن فيهم وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونج هو على هامش الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة. وقال جوتيريش يوم الأربعاء محذرا "لا يمكن أن يكون الحل إلا سياسيا. فالعمل العسكري قد يتسبب في دمار على نطاق يستغرق التغلب عليه أجيالا قادمة". وقبل أسبوع فحسب وافق مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا على تاسع قرار يفرض عقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006 بسبب برامجها النووية والصاروخية. وقالت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إن عقوبات الأممالمتحدة حظرت 90 في المئة من الصادرات المعلنة لكوريا الشمالية. وقالت لقناة سي.إن.إن الإخبارية التلفزيونية يوم الأحد إن واشنطن "استنفدت تقريبا" خياراتها في الشأن الكوري الشمالي بمجلس الأمن. ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية ري كلمة كوريا الشمالية أمام الجمعية العامة يوم الجمعة. * إيران من المنتظر أن يحث بعض القادة ترامب على عدم التخلي عن الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 للحد من طموحاتها النووية مقابل رفع عقوبات الأممالمتحدة والعقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الوقت قد حان "لإصلاحه أو إلغائه". ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق، إيرانوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين وفرنسا، يوم الأربعاء قبل موعد نهائي يحل في أكتوبر تشرين الأول ويتعين على ترامب أن يخطر فيه الكونجرس بما إذا كان يعتقد أن إيران ملتزمة بما وصفه بأن "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه على الإطلاق". وسئل السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا يوم الجمعة عن فحوى رسالة موسكو للجمعية العامة فقال إنها ترتكز على الحفاظ على الاتفاق النووي. وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن مشترطا عدم الكشف عن هويته "نحن نواجه أوجه غموض حقيقية فيما يتعلق بكوريا الشمالية ومن الخطر بعض الشيء… إضافة مصدر آخر للغموض فيما يتعلق بإيران". ويوم الأحد قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن بلاده لن ترهبها الولاياتالمتحدة وإنها سترد ردا قويا على أي "خطوة خاطئة" من جانب واشنطن فيما يخص الاتفاق النووي. وستطرح المسألتان الإيرانية والكورية الشمالية خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن يوم الخميس بناء على طلب الولاياتالمتحدة بحث انتشار أسلحة الدمار الشامل.