نفى مدير التربية وجود مشكل اسمه النقل المدرسي أو الاكتظاظ داخل الأقسام أو الإطعام، وقال في حوار مطول مع"الحوار": "النقل المدرسي متوفر بنسبة كبيرة بولاية بومرداس، ولم تصلني شكوى من التلاميذ تتحدث عن غياب النقل المدرسي ونفس الشيء بالنسبة للاكتظاظ، فالظاهرة غير موجودة بالشكل الذي يتحدث عنه الأولياء، فيما أرجع غياب المدافئ لغياب الغاز على مستوى المؤسسات التربوية، وأكد أن الإطعام المدرسي مرتبط بغياب الهيكل". وحول المرسوم الأخير للوزارة القاضي بإسناد التسييرالمالي للمطاعم للبلدية، قال "مشكل المطاعم المدرسية لا يكمن في الاعتماد المالي وإنما في غياب الهيكل أي قاعة داخل المدرسة وفي غياب العمال أي غياب منصب عمل طباخ المطعم المدرسي". وبحسب مدير التربية فإن دوره لحل المشاكل من قبل البلدية لا يتجاوز الاقتراح، قائلا: "ليس لدينا حق الضغط على البلدية ولا حق التدخل ودورنا يكمن في طرح المشكل ومناقشته وتقديم المقترحات، وأكرر مديرية التربية ليس لديها قوة فرض القرار لأن رئيس البلدية ليس تحت سلطتي". هذا وكشف نذير خنسوس بأن استعادة السكنات الوظيفية كلفهم الملايين، فيما أوضح بأن الفصل عن العمل مصير كل أستاذ عنف تلميذا جسديا"، وأبرز أن رفع التجميد عن المشاريع المتعلقة بقطاع التربية سينعش القطاع بمؤسسات جديدة وسيقضي على مشكل الاكتظاظ وحتى النقل المدرسي.
* كيف تُقيّمون الدخول المدرسي لهذه السنة وهل صادفتم عراقيل حالت دون توفير الظروف الحسنة للتمدرس؟ – عرف الدخول المدرسي لهذه السنة تحسنا ملحوظا خاصة من حيث توظيف الأساتذة، فلأول مرة تصل نسبة التأطير إلى 95 بالمئة عدا بعض المناطق المعزولة التي بقيت دون معلم اللغة الفرنسية لاستنفاد قائمة الأساتذة الاحتياطيين محليا، لذا وجدنا أنفسنا مجبرين على الاستعانة بالأرضية الوطنية فجلبنا 43 أستاذا من خارج الولاية لتدريس اللغة الفرنسية.
* مشكل ندرة الكتب عاشته أغلب ولايات الوطن، كيف تصرفتم لتوفيرها للتلاميذ؟ – لم نسجل أي ندرة في الكتاب المدرسي، ولا يوجد بمدارس بومرداس تأخر في الحصول على كتب الجيل الجديد.
* كيف ذلك وكل الأولياء بمن فيهم أولياء تلاميذ بومرداس اشتكوا من ندرة الكتب؟ – صحيح هناك مؤسسة لم تعش مشكل غياب الكتاب وهناك مدارس لم تحصل على الكتب وأخرى حصل البعض من تلامذتها فقط على الكتب لكن بالتنسيق مع البلدية والمكتبات الخارجية استطعنا حل المشكل حلا نهائيا، فقد شكلنا فريقا تربويا نظم عملية توزيع الكتب، كما سمحنا ل23 مكتبة خارجية ببيع الكتب وبسعر المؤسسة التربوية.
* مشكل المطاعم المدرسية يلاحق التلاميذ كل سنة دراسية، فما هو عدد المطاعم المدرسية لبومرداس؟ ومتى تنتهي معاناة التلاميذ مع رحلة البحث عن وجبة الغذائية – لدينا 81 مطعما مدرسيا.
* 81 مطعما مدرسيا وهل تكفي لإطعام آلاف التلاميذ؟ – مشكل الإطعام المدرسي مرتبط بالدرجة الأولى بالهيكل، فهناك مدارس ليس فيها مطعم لذا يجد التلاميذ أنفسهم في أزمة حقيقية مع رحلة البحث عن وجبة غذاء.
* والحل؟ – الحل الذي رأيناه مناسبا للقضاء على مشكل الإطعام المدرسي بالنسبة لهؤلاء التلاميذ هو نقل الوجبات لهم من المطعم المركزي.
* أسندت وزارة التربية مؤخرا تسيير المطاعم المدرسية للبلدية، هل في اعتقادكم ستنتهي مشاكل الإطعام المدرسي؟
* المرسوم المتعلق بتسيير المطاعم من طرف البلديات ليس بجديد، الذي تغير أن الاعتماد المالي الذي كان يدخل خزينة مديرية التربية حُوّل مباشرة لخزينة البلدية.
* والفرق؟ – الفرق أن البلدية أصبح في يدها الغلاف المالي وأصبح التسيير المالي للمطاعم المدرسية من مسؤولياتها بعدما كان من قبل مديرية.
* وهل هذا سينهي معاناة التلاميذ مع الإطعام المدرسي؟ – مشكل المطاعم المدرسية مثلما ذكرت سالفا لا يكمن في الاعتماد المالي وإنما في غياب الهيكل أي قاعة داخل المدرسة وفي غياب العمال أي غياب منصب عمل طباخ المطعم المدرسي. لذا أعتقد أن التسيير الأفضل للمطاعم المدرسية يأتي بالقضاء على النقائص في مقدمتها استحداث منصب طباخ وتوفير هيكل داخل المدرسة.
* وهل ستتحسن نوعية وجبة التلاميذ بعدما أصبح أمر التسيير المالي بيد مصالح البلدية؟ – لا يمكن أن تتحسن الوجبة المدرسية إذا وصلت قيمة الغلاف المالي المرصد للمواد الغذائية إلى 1 مليار و200 مليون فهنا تدخل هذه العملية في إطار الصفقات وطبعا لأجل تمرير الصفقة يجب الانتظار طويلا، فقد تمر السنة دون الحصول على تأشيرة المراقب المالي.
* ما دوركم كمديرية للتربية لتوفير الإطعام المدرسي لكل التلاميذ ولتوفير وجبة غذائية تحمل المعايير الصحية، هل بإمكانكم فرض مقترحاتكم على مصالح البلدية؟
* دورنا كمديرية للتربية تنسيقي وتشاوري لإيجاد الحلول للمشاكل المسجلة على مستوى المؤسسات التربوية. أما عن سؤالكم حول فرض مقترحاتنا على مصالح البلدية، فصراحة ليس لدينا حق الضغط على البلدية ولا حق التدخل، وأكرر دورنا يكمن في طرح المشكل ومناقشته وتقديم المقترحات لتسويته لذا أكرر أن مديرية التربية ليس لديها قوة فرض القرار لأن رئيس البلدية ليس تحت سلطتي، وأوضح بأن حل مشكل غياب الطباخ ليس من صلاحيتنا ولا من صلاحية رئيس البلدية بل من صلاحيات الجهات العليا، فإذا فتحت "مناصب" خاصة الطباخ فتكون قد سوت مشكل الإطعام المدرسي.
* مشكل غياب النقل المدرسي ببومرداس ونقصد المناطق البعيدة عن وسط الولاية مطروح بقوة، متى يحل؟ – النقل المدرسي متوفر بنسبة كبيرة بولاية بومرداس، بل غير موجود بصفة عامة فلم تصلني شكوى من التلاميذ تتحدث عن غياب النقل المدرسي، ونشير هنا إلى غياب النقل المدرسي المطروح بسبب غياب المطعم المدرسي، لذا نطالب البلديات بتوفير النقل.
* كم عدد حافلات النقل المدرسي؟ – وصل عدد حافلات النقل المدرسي إلى 84 حافلة سخرتها للتلاميذ كلا من وزارة التضامن والبلدية، وهذه الحافلات تنقل التلاميذ دون استثناء.
* ظاهرة الاكتظاظ داخل الأقسام حاضر بقوة أيضا مثلما يذكر بعض الأولياء، هل من حلول للقضاء على هذه الظاهرة؟ – لدينا 46 ثانوية و106 متوسطة و374 ابتدائية، فإذا وزعنا تلاميذ الثانوي والابتدائي والمتوسط على هذه المؤسسات التربوية فلن يتجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد ال 30 تلميذا ولن نشتكي من مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام لكن ما يحدث أن الكثافة السكانية مختلفة من منطقة لأخرى، فضلا عما أفرزته عمليات الترحيل على غرار ما سجلناه من اكتظاظ بسي مصطفى.
* ولكن هناك شكاوي تتحدث عن إحصاء 45 تلميذا في القسم؟ – إحصاء 45 تلميذا لم نسجله إلا على مستوى بعض المدارس، أي القلة القليلة جدا من تتخبط في مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام.
*في اعتقادكم لماذا نسجل تأخرا ملحوظا في استكمال إنجاز المرافق التربوية ببومرداس؟ – تأخرنا عن استكمال إنجاز هذه المؤسسات التربوية بسبب المشكل المالي، حيث كان يجب أن تستلم بعض المؤسسات في مدة معنية ولكن لم نستلمها ما صنعت مشكل الاكتظاظ.
* هل تعتقدون أن التقشف سبب مباشر في تأخر إنجاز المؤسسات التربوية؟ – رفع التجميد عن المشاريع المتعلقة بقطاع التربية سينعش القطاع بمؤسسات جديدة وسيقضي على مشكل الاكتظاظ وحتى النقل المدرسي لكن علينا الانتظار لأن إنجاز المؤسسة التربوية لا يأتي في شهر بل بعد سنة أو سنتين لذا لرفع الضغط قررنا اعتماد نظام الدوامين.
* وعن اختيار مواقع إنجاز المؤسسات التربوية لماذا لا تراعَى المناطق التي تشتكي من غياب النقل والإطعام والمؤسسات؟ – هناك استراتيجية متبعة لاتخاذ قرارات إنجاز المؤسسات التربوية، فكل ابتدائيتين تقابلهما متوسطة وكل متوسطتين تقابلها ثانوية حيث لا يمكن أن ننجز ثانوية لأجل 60 تلميذا لذا مثلما ذكرت فالاختلاف في الكثافة السكانية من منطقة لأخرى سبب الاكتظاظ المسجل في المؤسسات التربوية. التأخر في إنجاز المشاريع كان قبل تجميد المشاريع والتقشف فهناك مدرسة كان يجب أن تستلم في عام ونصف ولكن مع الأسف لم تستلم إلا بعد ثلاث سنوات.
* فصل الشتاء اقترب فهل تجهزت كل المؤسسات التربوية بالمدافئ؟ – مشكل التدفئة بالمؤسسات التربوية غير متربط بمديرية التربية بل بالبلديات وشركة سونلغاز، فعندما نتحدث عن توفير المدافئ بالابتدائيات يجب أن تكون هذه المدارس موصلة بقنوات الغاز الطبيعي وهذه مهمة البلدية وليست مهمتنا. كما ثمة مدارس يجب تزويدها بالمازوت وفي هذه الحالة يجب أن تكون الصيانة متواصلة سنة بعد سنة من قبل البلدية وطبعا الصيانة مكلفة ونحن ليس لدينا ميزانية مالية خاصة للصيانة لذا نطالب البلدية القيام بهذه المهمة. نفس الشيء تقريبا للمتوسطة والثانوية فالمشكل مرتبط بغياب الغاز عن المؤسسات التربوية، حيث تنجز دون ان توصل بشبكة الغاز ما يعجزنا عن توفير المدافئ.
* والحل الذي يجب أن تقدمه مديرية التربوية لتوفير ظروف حسنة لتمدرس التلاميذ، هل تبقى صامتة؟ – الحل بالنسبة لتزويد المؤسسات التربوية بالمازوت بيد مديرية التجهيز وسونلغاز ونحن كمديرية لا نبقى مكتوفي الأيدي وفي موضع المتفرج حيث نتدخل ونبدي مقترحاتنا.
* برأيكم كم تحتاج ولاية بومرداس من ابتدائية ومتوسطة وثانوية لرفع الضغط عن الأقسام وإنهاء مشكل النقل والإطعام وتوفير ظروف حسنة للتمدرس؟ – الاحتياجات الاستعجالية لقطاع التربية بولاية بومرداس، 15 مدرسة ابتدائية و 3 متوسطات وثانوية بهذه الوضع ممكن رفع الضغط عن المؤسسات والقضاء على مشكلي الاكتظاظ داخل الأقسام والنقل المدرسي والإطعام.
* نعرج على مشكل السكنات الوظيفية أمام رفض البعض إن لم نقل الأغلبية إخلاءها، ماهي إجرءاتكم التي اتخذتموها وستتخذونها لاسترجاع هذا السكن؟ – معظم المؤسسات التربوية بها 4 سكنات وظيفية، فهناك موظفون أحيلوا على التقاعد منذ أكثر من 5 سنوات لكن مع الأسف يرفضون الخروج من السكن.
* وماهي الإجراءات التي اتخذتموها لاسترجاع السكن؟ – مديرية التربية تفوض مدير المؤسسة لإخراج قاطن السكن الوظيفي إذا لم يمتثل للأمر نلجأ إلى المتابعة القضائية ولا نخفيكم بأن اللجوء إلى القضاء لإخلاء السكنات الوظيفية يكلفنا وقتا ومالا.
* ما الحل في رأيكم خصوصا مثلما يشاع فإن السكنات باتت مأهولة من طرف غرباء؟ – الغرباء الذين يسكنون السكنات الوظيفية هم أبناء المتقاعدين، وعملية إخلاء السكنات الوظيفية تتم في غالب الأحيان بالقوة العمومية، لكن ما يجب ان نشير اليه أن هناك وضعيات اجتماعية تمنعنا من مطالبة قاطني السكن الوظيفي بالخروج فهذا الموظف قدم للتربية الكثير ولم يستفد من السكن نتعامل معه بودية نعطيه فرصة مراعاة لظروفه. أما إذا كان لديه سكن أو استفاد من سكن فهنا يجبر على إخلاء السكن ونلجأ للقضاء.
* كم عدد الذين طردتهم مديرية التربية من السكنات الوظيفية؟ – تم طرد العشرات عن طريق القضاء وبعض الحالات تقدم المفاتيح وديا.
* صحيح أن اللجوء إلى القضاء كلفكم مبالغ مالية ضخمة؟ – صحيح، فالقضية الواحدة تكلفنا 10 ملايين سنتيم، هذا يعني ذهبت الملايين من خزينة المؤسسات التربوية في قضايا الطرد من السكنات الوظيفية.
* وهل أثر ذلك سلبا على المؤسسات التربوية؟ – أكيد خصوصا الميزانية المالية لسنة 2017 انخفضت ما بين 30 و40 بالمئة، حيث أثرت سلبا على ميزانية المؤسسات التربوية حتى منها من لم تستطع تسديد الأعباء وأخرى لم تستطع ترميم هياكلها.
* لهذه الدرجة؟ – صراحة هناك سوء تسيير من طرف بعض المؤسسات، فالتأطير ناقص والتكوين ناقص.
* بالحديث عن ترميم المؤسسات التربوية هل أنتم راضون عن دور البلدية؟ – ترميم المؤسسات التربوية يختلف من بلدية لبلدية فهناك بعض المدارس تحتاج للترميم بيد أن البلديات تهمل ذلك.
* ودوركم؟ – طبعا نحن كمديرية للتربية نتدخل دائما مع رئيس الدائرة والبلدية.
* اشتكى بعض أولياء التلاميذ من حرمان أطفالهم من الالتحاق بالقسم التحضيري في الوقت الذي فتح الباب على مصراعيه لأقرانهم، ما يحدث بالضبط؟ – القسم التحضيري يحكمه منشور واضح وهذا المنشور يتكلم عن إحصاء التلاميذ وليس عن التسجيل، ويبدأ تاريخ التسجيل من 1 افريل الى 31 جوان، بعدها تقوم مديرية التربية بإعداد القائمة النهائية حسب تاريخ الازدياد والتسجيل، على ان لا يتعدى عدد التلاميذ في القسم الواحد 25 تلميذا. وما أريد توضيحه للاولياء، أن الالتحاق بالقسم التحضيري اختياري وليس اجباريا او إلزاميا لذا أنصحهم بعدم الالحاح على تسجيل أبنائهم في القسم التحضيري ولان التحاقه بهذا القسم ليس حقا مثلما يقولون والقانون فوق الجميع. كما لست ملزما بفتح القسم التحضيري ولا بفتح دوامين.
* كم فوج فتحتم هذه السنة؟ – عدد أفواج التحضيري التي فتحناها هذا الموسم الدراسي أكثر من 393 فوج تربوي، وأشير هنا الى ان فتح فوج التحضيري يكون حسب إمكانيات المؤسسة التربوية.
* البعض يقول إن هناك تلاعبات ووساطة في إلحاق الأطفال بالقسم التحضيري؟ – من يقول هناك تلاعبات في إلحاق الأطفال بالقسم التحضيري، فهذا كلام فارغ، ومن لديه دليل فليقدمه ويثبت اتهاماته ومن أخطأ يعاقب.
* أيضا هناك مشكل التلاميذ البالغ سنهم 16 ولم يتم إعادة ادماجهم مع أنهم لم يعيدوا السنة، هل من فرصة لهم لإعادة السنة؟ – المنشور هنا ايضا واضح فالتلاميذ الراسبون وأعمارهم تقل عن 16 سنة لهم الحق في الاعادة، لكن من بلغ سن 16 سنة فلا حق له في إعادة السنة خصوصا اذا كانت نتائج سنته الدراسية ضعيفة وكثير الغياب. وإشير الى أن المنشور الوزاري حدد شروطا لإعادة السنة، على غرار تحقيقه لنتائج مقبولة تعكس امكانية تجاوزه الصعوبة ووجوب تعبيره عن استعداده للدارسة والتزامه والمواضبة المستمرة. وأعتقد أن الاولياء متواطئون وهم من يساعدون أبناءهم بالدروس الخصوصية على هجر الثانوية، وعلى الغياب عن مقاعد الدراسة على مدار السنة الدراسية، لذا أستغرب تقربهم للثانوية في بداية السنة الجديدة لأجل إلزامنا على إعادتهم لمقاعد الدراسة، لذا أكرر التلميذ المتغيب على مدار السنة عن مقاعد الدراسة لا فرصة له في إعادة الادماج ونفس الشيء بالنسبة التلميذ المحال على مجالس التأديب، فماذا ننتظر من تلميذ غاب عن الثانوية طيلة الموسم الدراسي وكيف يمكننا القضاء على مشكل الغياب، اذا لم نطبق القانون. فضلا عن كل هذا فنحن نراعي الطاقة الاستيعابية للمؤسسة التربوية حيث لسنا ملزمين على السماح باعادة إدماج تلميذ إضافي لإفراز مشكل الاكتظاظ.
* العنف المدرسي المتبادل بين الأساتذة والتلاميذ استفحل في السنوات الأخيرة، ماهي إجراءاتكم المتخذة للحد من الظاهرة؟ – لا نقبل أي اعتداء لفظي أو جسدي أو معنوي على التلميذ ولا على الاستاذ لكن صراحة نسبة العنف المدرسي جد ضعيفة عدا بعض الحوادث المسجلة هنا وهناك لذا لا يجب تضخيم ظاهرة العنف في الوسط المدرسي فضلا عن هذا فالظاهرة ليست وليدة اليوم بل موجودة منذ سنوات.
* وفي حال سجلتم حادثة اعتداء على تلميذ أو أستاذ؟ – إذا اعتدى أستاذ على تلميذ يتم إرسال الشكوى للجنة التربية وهذه اللجنة تفتح تحقيقا للوقوف على الحقائق وبعد اثبات التهم يتم إحالة المعتدي على مجلس التأديب ويتخذ ضده الإجراءات التأديبية ونفس الشيء اذا اعتدى التلميذ على الاستاذ حيث يحال على مجلس التأديب.
* وهل لولي التلميذ حق التدخل ومقاضاة الأستاذ؟ – نعم ولي التلميذ له الحق في مقاضاة الاستاذ في حال كان الضرر جسيما.
* وكيف يعاقب الأستاذ المعتدي على التلميذ من قبل المؤسسة التربوية؟ – يعاقب الأستاذ المعتدي على التلميذ، وفق ما يمليه القانون وقد تصل درجة العقاب في حال تجاوز الخطوط الحمراء الى الفصل عن العمل.
* نتحدث عن جمعيات أولياء التلاميذ، كيف ترون دورها وهل نشاطاتها مناسباتية لا أكثر؟
* جمعيات أولياء التلاميذ ببومرداس شريك مهم، حيث نتشاور معهم ونناقش سويا مشاكل قطاع التربية، فهموم الجمعيات همومنا وهدفنا واحد هو تحسين ظرف تمدرس أبنائنا.
* ولكن الكثير يقول بأن الجمعيات نشاطاتها مناسباتية؟ – هناك جمعيات ناشطة وساهمت في حل المشاكل لكن هناك جمعيات تصنع المشاكل أكثر من حلها، وأقصد هنا بالتحديد بعض ممثلي الأولياء فهم يصنعون المشاكل ولا يرضون بالحل الوسط وأنا صراحة ليس لدي خاتم سليمان لحل المشاكل من جذورها وبالشكل الذي يرضي كل الأطراف.
* وماذا عن النقابات العمالية، ما محلها من إعراب مديرية التربية؟ – النقابات شريك اجتماعي مهم وتجمعنا بها علاقة حسنة، واجتماعات متواصلة لمناقشة المطالب المهنية والاجتماعية للموظفين وهدفنا واحد هو حماية حق الموظف والدفاع عنه.
* * كلمة توجهونها لأسرة التربية؟ – أنصح كل الأساتذة والموظفين بالمديرية والتلاميذ القيام بدورهم وتحقيق الاستقرار لتحسين النتائج الدراسية، وأؤكد للجميع بان ابوابي مفتوحة وقنوات الحوار أيضا مفتوحة باعتبارها السبيل الامثل لحل المشاكل. لذا لا داعي للاحتجاجات لأن الحق لا يفتك بهذه الطريقة بل بالقانون.