تضمن العدد الأخير من مجلة الشرطة لشهر جويلية 2017 ، وهي مجلة أمنية إعلامية، مواضيع ومقالات تتمحور حول دور والمكانة والريادة التي تحتلها المنظومة الشرطية في المجتمع الجزائري، ويظهر ذلك جليا من خلال ما تبذله قواتنا المسلحة ومصالحنا الأمنية الرابضة على حدودنا من جهود عظيمة، التي تناضل وتكافح من أجل استتباب الأمن وتوفير الاستقرار للوطن و الحماية وتحويل أرض الجزائر إلى رقعة جغرافية آمنة، والإلقاء بظلال أجنحة السلام والمحبة والأخوة على شعوب القارة الإفريقية والمجتمع الدولي كافة. * رئيس الجمهورية يعظم دور القوات الأمنية أثنى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته بمناسبة إحياء ذكرى استرجاع الاستقلال والعيد الوطني للشباب الخامس والخمسين على دور الأسلاك الأمنية، حيث استهل بها عدد شهر جويلية من مجلة الشرطة، وجاء في فحوى الرسالة "إن احتفالنا بعيد الاستقلال والشبيبة الخامس والخمسين موعد نترحم فيه على أرواح شهداء أول نوفمبر 1954، الذين قدموا أرواحهم الزكية فداء للجزائر، كما يعد هذا التاريخ مناسبة لتجديد الاعتراف والعرفان للمجاهدين نظير كفاحهم، وفيما يخص الحفاظ على سلامة ترابنا وأمن مواطنينا وممتلكاتهم قال رئيس الجمهورية دعوني أجزي باسمكم جميعا تحية الإكبار الواجبة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني على ما أبلاه ويبليه من بسالة واحترافية وروح التضحية التي بفضلها وفق بالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية في التغلب الكاسح على آخر بقايا الفلول الإرهابية المنتشرة عبر بلادنا مترامية الأطراف، كما ترحم رئيس الجمهورية من خلال رسالته بالمناسبة على شهداء الواجب الوطني الذين استشهدوا خلال الأشهر الأخيرة من بين أفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد مصالح الأمن أثناء مكافحتهم النبيلة لآفة الإرهاب المقيتة، وحيا بكل تقدير ما نشهده من جهود ونجاعة من قبل قواتنا المسلحة ومصالحنا الأمنية الرابضة على طول حدودنا من أجل صون سلامة وكرامة الوطن من كل محاولة تسلل إجرامي". * وعليك عقد العزم للسمو بمستقبل الجزائر كما وجه من خلالها رئيس الجمهورية رسالة إلى الشباب يحثهم فيها بضرورة استكمال تحرير البلاد وتعزيزه بإعادة إعمار الوطن، وهي المهمة كما قال أنيطت بالشبيبة من حيث هي معقد الآمال والرجاء، في إشارة منه إلى أن الشباب رأس مال متجدد، وطاقة بشرية لا يستهان بها، وبسواعدهم وبأفكارهم سيقفزون بالجزائر نحو غد أفضل.
* الشرطة الجزائرية …مستقبل القارة الإفريقية نظرا للدور الطلايعي الذي يلعبه جهاز الأمن الشرطي الجزائري وكافة العناصر الأمنية المشتركة في الحفاظ على أمن وسلامة حدود الوطن ليضفي بذلك بظلال السلام على باقي دول القارة السمراء، وهذا استقيناه، افتتاحية عدد من مجلة الشرطة الأخير، من خلال المقال الذي تمحور حول خدمات الشرطة وهي تحتفل بعيدها الخامس والخمسين، حيث تمكن جهاز الشرطة الجزائرية منذ نشأته غداة الاستقلال من تحقيق إنجازات متميزة سمحت له من أن تكون مؤسسة عصرية متطورة ورائدة في مجالات عديدة، وقد شهدت الشرطة الجزائرية في السنوات الأخيرة استنادا إلى ذات الافتتاحية إنجازات معتبرة على مستويين الداخلي والخارجي، سمح لها أن تصبح مرجعا في العديد من المجالات، ما خولها لأن تحقق الكثير من المكتسبات ليس فقط على المستوى الداخلي، ليشمل ذلك دول القارة السمراء، وتجسد ذلك باحتضان الجزائر لمقر آلية التعاون الشرطي الأفريقي "الأفريبول" وانتخاب السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني رئيسا لها بإجماع من قادة الشرطة الأفارقة الذين شاركوا في أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية التعاون الشرطي الإفريقي "أفريبول" التي نظمت بالجزائر من 14 إلى 16 ماي 2017، وهذا التتويج يترجم اعترافا صريحا من طرف الدول الإفريقية بالمستوى العالي الذي أصبح يميز أداء الشرطة الجزائرية وتجربتها في التصدي لكل أشكال الجريمة وحماية المواطن والممتلكات وحفظ الأمن العام، في ظل احترام حقوق الإنسان وتعزيز العمل الجواري وكذا تدعيم آلية تبادل الخبرات الشرطية قاريا، ما يؤكد جليا الاعتراف الصريح من دول القارة الإفريقية بدور الشرطة الجزائرية واعتبارها مستقبل أمن القارة. * الواجب والاعتراف بالجهود من شيم الرجال اعترافا بجهوده وتثمينا لمواقفه النبيلة أرسل كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة واللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني رسالة تعزية إلى أسرته في مصابهم الجلل وهي تعزية مواساتهم في فقيدهم وفقيد الجزائر قاطبة محمد كمال رزاق بارة، واصفين إياه بالكفاءة وذا قيمة أخلاقية يصعب إيجاد نظيرا لها، ويؤكدان في الوقت ذاته أنه وبرحيله تكون مؤسسة الرئاسة والجزائر قاطبة قد فقدت إطارا ستبقى ذكراه ومآثره حية في قلوب كل من عرفوه ويذكرون فضائله وشيمه.
* تقليد الرتب وتكريم من أسهم في خدمة الوطن والسمو به عاليا بادرت الدولة الجزائرية وفي إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 55 للشرطة الجزائرية بمقر المدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" بتقليد الرتب الجديدة إلى عدد من المستخدمين الشبهيين التابعين لمختلف مصالح الشرطة والعاملين في تخصصات إدارية وتقنية متعددة، بالإضافة إلى تكريم مستخدمي الشرطة المحالين على التقاعد وإسداء الشهادات التشجيعية إلى الرياضيين التابعين للأمن الوطني في اختصاصات متعددة لدى الذكور والإناث نظير حصولهم على نتائج إيجابية محليا وإقليميا ودوليا، كما تصدر هذا العدد من مجلة الشرطة صورا ونصوصا حول تقليد الرتب وتكريمات واستعراضات لقوات الشرطة، وكذا مختلف النشاطات الرياضية والثقافية التي قام بها أفراد الشرطة في العديد من المناسبات. * دورها في صقل المواهب الشابة كعادتها، في كل مناسبة تبرز فيها المدرسة العليا للشرطة "علي تونسي" جويلية الماضي، موقفها الجاد ودورها هذه المرة في في تفتيق بذور الموهبة وتشجيع الملكات العظيمة التي تصنع المستحيل، حيث تم تدشين وبمناسبة احتفائها بعيد الاستقلال والشباب وبالذكرى 55 للشرطة معرض فني، تم استعراض من خلاله مختلف الإنجازات الفنية، واللوحات الزيتية، التي تم إنجازها من طرف رجال الشرطة التابعين لمختلف أفراد مصالح الأمن الوطني، حيث المتجول عبر أروقة المعرض يستشف من خلال التحف التي رسمت بأنامل مواهب الأمن الوطني الممشوقة بريشة ذهبية تلك الأفكار الجديدة في عالم الفن والجمال أذهلت زوار المعرض، هذا الأخير تم تدشينه من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد نور الدين بدوي بحضور كبار مسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم السيد اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني. * تعزيز حقوق الإنسان وترقية دولة القانون سعيا منها لتعزيز دولة القانون وترسيخا لمبدأ الحفاظ على أمن وسلامة المواطن، وتبعا لمقتضيات عصرنة قطاع الأمن العمومي والارتقاء بالعمل الشرطي، عمدت المديرية العامة للأمن الوطني على تعظيم حقوق الإنسان كآلية تسعى من خلالها القيادة الرشيدة لصون كرامة المواطن، باعتبارها مؤسسة نظامية ترسم في مقدمة أهدافها في الحفاظ على أرواح وممتلكات الشعب الجزائري، وذلك من أجل استكمال بناء صرح الدولة الجزائرية وإرساء لمبادئ الديمقراطية وإقامة الحكامة الرشيدة. * مقرات حضرية جديدة لتحسين الأداء النوعي هذا وتزامنا مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 55 للشرطة الجزائرية، قام السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني بتدشين العديد من المقرات الأمنية الحضرية الجديدة للشرطة في كل من دالي إبراهيم وبن طلحة بالجزائر العاصمة، وستسمح الأقطاب الحضرية الجديدة في استتباب الأمن وتحسين الأداء الأمني النوعي للشرطة، كما تضمنت مجلة الشرطة أيضا تفاصيل دقيقة حول حفل الدفعات حيث تخرج من خلالها كوادر أمنية جديدة تدعم جهاز الأمن العمومي، وذلك عبر مختلف ولايات الوطن، كما تضمن العدد الجديد من مجلة الشرطة كذلك ندوات تاريخية نشطها دكاترة جامعيون مختصون في مختلف التخصصات. ______________________________ * قالوا عن الأمن الوطني في الذكرى ال 55 للشرطة الوزير الأسبق لمين بشيشي: "الأمن الوطني وخلال متابعتي للاستعراض الذي قام به، أؤكد أن هذا الجهاز ما كان ليصل إلى هذا المستوى العالي من التطور لولا التضحيات الجسام". شرفي مريم رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية حقوق الطفل الجزائري: "أتمنى لجميع أفراد الشرطة الجزائرية عيدا سعيدا بمناسبة الذكرى ال 55 لعيد الشرطة الجزائرية التي أصبحت اليوم مفخرة لنا كجزائريين، وجاء ذلك من خلال التطور والتقدم الذي وصلت إليه والمكانة الراقية التي أصبحت تحتلها محليا ودوليا". إنعام بيوض مديرة المعهد العالي للترجمة: أنا جد منبهرة بالجهود الجبارة التي تبذلها الشرطة الجزائرية وبالتطور الكبير الذي وصلت إليه على جميع الأصعدة عبدلي محمد بشير: أمين عام الهلال الأحمر الجزائري: انتخاب السيد المدير العام للأمن الوطني هو اعتراف رسمي بمستوى الشرطة الجزائرية، وقد أبرزت الشرطة الجزائرية مستواها الراقي الذي وصلت إليه والمشهود لها بعراقتها وعصرنتها، وأصبحت اليوم شرف ومفخرة للدولة الجزائرية. الدكتور أحمد ميزاب: المدير العام للأمن الوطني عقل استراتيجي بفكر ونظر ويرسم مسار الشرطة الجزائرية، مشيدا بالدور الذي تلعبه الشرطة الجزائرية داخل وخارج الوطن، وبفضل دبلوماسيتها الشرطية التي أهلتها لتكون حاضرة، تحاضر وترافع في كافة المحافل الدولية لصالح المقاربة الجزائرية في مجال محاربة الجريمة التي تعرفها الساحة الدولية. الدكتور لحسن زغيدي: الشرطة الجزائرية هي البنت الجزائرية الوفية لشهداء الثورة التحريرية، شرفت الجزائر، وأصبحت مدرسة دولية رائدة قاريا ونموذجا دوليا. وتظل المنظومة الشرطية قوة أمنية، يسهر المنتسبون إليها على تطبيق القوانين الجمهورية واحترام حقوق الأفراد، وحصنا منيعا لكل من يريد زعزعة استقرار هذا الوطن. نصيرة سيد علي