أسدل الستار على فعاليات الطبعة الثانية والعشرين للصالون الدولي للكتاب وسط إقبال جماهيري معتبر عكس تعطش القارئ الجزائري لمثل هذه التظاهرات السنوية التي عرفت مشاركة العديد من دور النشر الجزائرية والأجنبية في مختلف التخصصات. وحظيت بزيارات مكثفة من قبل الجمهور ورغم ارتفاع الأسعار وعدم تقديم عروض مغرية في فترة التخفيضات إلا أن ذلك لم يمنع من زيادة الزوار خاصة في عطلة الفاتح من نوفمبر والتي شهدت حضور 400 ألف زائر، وفي هذا الخصوص أكد بعض الزوار للحوار أنهم ينتظرون بشغف افتتاح صالون الكتاب كل سنة لكنهم تفاجؤوا بارتفاع أسعار الكتب خاصة الأكثر قراءة منها والتي عرفت عناوينها نسبة مبيعات عالية حيث تجاوزت أسعارها حدود المعقول حسب بعض القراء، كما عرفت بعض العناوين العلمية الخاصة بطلبة الطب مثلا ارتفاعا كبيرا ونفس الشيء عرفته القواميس التي تنشرها دور نشر عالمية رغم ارتفاع الطلب عليها إلا أن الجمهور الباحث عن كتب معينة وعناوين معينة خابت آماله بشكل كبير. كما شهدت أيام الصالون برمجة محاضرات ونقاشات حول مواضيع مختلفة كتاريخ الأدب الجنوب أفريقي وهيمنت أنشطة الطبعة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب على الفعاليات الثقافية والتي تنوعت بين الكتاب والندوات والتكريمات إلى جانب افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول حياة وأعمال الكاتب والأنثروبولوجي الجزائري مولود معمري. سهام حواس