افتتح صباح يوم الخميس الماضي صالون الجزائر الدولي ال22 للكتاب بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، بتوافد معتبر للجمهور، بحيث بدأ الزوار وأغلبهم من الشباب يتوافدون منذ الساعة الأولى للافتتاح إلى الجناح المركزي، وهو الفضاء الأكثر جذبا بقصر المعارض وخصوصا على أجنحة الناشرين المتخصصين في الكتب العلمية والقواميس والكتب شبه المدرسية. ولقي جناح جنوب إفريقيا الضيف الشرفي لهذه الطبعة، اهتماما ملحوظا من قبل الزوار الذين تجمعوا أيضا على بعض دور النشر المصرية المعروفة والمختصة في الكتب المدرسية وشبه المدرسية، بالإضافة أيضا لدور النشر الجزائرية والفرنسية التي عرفت هي الأخرى اهتماما من قبل الزوار. يشارك في الطبعة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب 972 دار نشر من 50 بلدا بينها 314 دار نشر جزائرية و658 أجنبية، ويتضمن برنامج هذه الدورة العديد من الندوات واللقاءات المتعلقة بالأدب والفكر والتاريخ إلى جانب تنظيم ملتقى دولي حول حياة وأعمال الكاتب والأنثروبولوجي الجزائري مولود معمري احتفاء بالذكرى المئوية لميلاده. وسيكون الصالون الدولي للكتاب ”سيلا” الذي افتتح أبوابه يوم الخميس أمام الجمهور، موعدا لعروض مئات الناشرين الجزائريين والأجانب وبرنامج محاضرات ولقاءات مع أسماء بارزة من الأدب الجزائري، وتحتفي طبعة 2017 للصالون الدولي للكتاب بمئوية ميلاد مولود معمري أحد أبرز المثقفين الجزائريين في القرن التاسع عشر. وسيكون الجمهور على موعد مع ملتقى دولي يتناول أعمال ومسار مولود معمري تحت عنوان ”أموسناو المفكر موضع تقاطع الحضارات العالمية” والذي تنظمه المحافظة السامية للأمازيغية بمشاركة ثلاثون جامعيا جزائريا وأجنبيا. ويستضيف الصالون بالموازاة فعاليات اللقاءات الأورو-مغاربية للكتاب في طبعتها التاسعة والتي تتمحور هذه السنة حول ”الرواية اللاخيالية” بمشاركة كتاب من تونسبريطانيا والمجر وفنلندا بالإضافة إلى الكتاب الجزائريين. وتحضر جنوب إفريقيا كضيف شرف للطبعة الحالية والتي يمثل مشهدها الأدبي أحد أكثر المشاهد الأدبية الإفريقية حركية من خلال حيازتها جائزتي نوبل توج بهما نادين غورديمر (1991) وجون ماكوسيل كويتز (2003) واللذين تحضر مؤلفاتهما في الصالون. وتقترح جنوب إفريقيا على الزوار برنامج لقاءات ينشطها كتاب وناشرون وجامعيون على غرار فريديريك فوسي خومالو (Frederick Vusi Khumalo) سينديو ماغونا (Sindiwe Magona) والناشر فورتيسك ماليبا أليبي ( Fortiscue Malepa Helepi) حيث يتناولون مواضيع متعلقة بحركية الكتاب والمشهد الأدبي لهذا البلد الذي يجهل الجزائريون أدبه. وسيحتفي فضاء روح إفريقا (Esprit Panaf) الذي اطلق عام 2009 بمناسبة الموعد الثاني للمهرجان الإفريقي بالضيف جنوب إفرقيا وغينيا. وتحت شعار ”الكتاب كنز لا يفنى” يقترح منظمو سيلا 2017 عددا من فضاءات النقاش مع كتاب ولقاءات حول النشر ومسارات الكتاب والقصة بالإضافة إلى التاريخ، وهو برنامج أعاد بعض المواضيع التي استهلكتها الطبعات السابقة. وسيكون الزوار على موعد مع عدد من الوجوه الأدبية الجزائرية على غرار مايسة باي وأحلام مستغانمي وأمين الزاوي والحبيب السايح وواسيني الأعرج وآخرين أجانب من إفريقيا وأوروبا وبلدان عربية. وسيحظى شعر الملحون خلال التظاهرة بلقاء يعتبر الأول من نوعه في تاريخ صالون الكتاب، وهذا إلى غاية تاريخ 5 نوفمبر المقبل.