اشتكى سكان الأحواش والبنايات الهشة الآيلة للانهيار، الواقعة بعاصمة الولاية غليزان، من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ عشرات السنين، وهذا بعد أن أصبحت بناياتهم القديمة مهددة بالانهيار في أي وقت، حيث لم تشفع لهم مساعيهم الحثيثة لدى الجهات المعنية بالأمر في تحقيق مطلبهم الذي يعتبر بالنسبة لهم بمثابة الحلم، والمتمثل في ترحيلهم إلى سكنات تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة. وحسب سكان هذه الأحواش الواقعة بالقرابة، وبنهج الصنوبر وحي الأمير عبد القادر، فإنهم يعيشون حالة من الخوف والفزع جراء التشققات العديدة التي آلت إليها جدران بنايتهم، أين وصل بهم الأمر إلى استعمال السلالم الخشبية اليدوية للدخول إلى بيوتهم، وهذا بعد انهيار السلالم الإسمنتية، فضلا عن غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، بعد أن غابت فيها شروط النظافة، حيث أضحوا يقيمون في وسط جد متعفن،كارتفاع نسبة الرطوبة وانتشار الجرذان، وهو الأمر الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحة سكان هذه البنايات، الذين أعربوا عن استيائهم الشديد جراء تردي أوضاعهم الاجتماعية التي وصفوها بالمزرية، وذلك بعد أن ملوا من الوعود المقدمة إليهم من الجهات المعنية بالأمر، التي سبق لها وأن أكدت لهم بأنهم سيرحلون إلى سكنات لائقة، إلا أن ذلك لم يتحقق مع مرور السنوات، ليبقوا يعيشون في ظروف قاسية خاصة خلال هذا الفصل البارد. غليزان: ل. شاهين