اكد رئيس مجموعة الحكماء للاتحاد الإفريقي احمد بن بلة في أديس أبابا أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوجيه الاتهام ضد الرئيس السوداني عمر البشير قد يزيد من توتر الوضع في السودان ودارفور. وحذر بن بلة بمناسبة افتتاح الدورة الخامسة للمجموعة ''أن الوضع في السودان يشكل اختبارا رهيبا بالنسبة لقارتنا''. وقال ان هذا الوضع ''علاوة علي هشاشته قد يتأزم أكثر فأكثر منذ إن أصدرت محكمة الجنايات الدولية قرارا بتوجيه اتهام ضد رئيس دولة افريقية وهو يمارس مهامه -الرئيس عمر البشير- بارتكاب جرائم مزعومة". وتساءل رئيس مجموعة الحكماء للاتحاد الإفريقي حول دوافع هذا القرار وشرعيته وسداده بما انه ''قرار قد يعرض للخطر التقدم الذي تم إحرازه في البحث عن تسوية سلمية لازمة دارفور وهو ما التزمت به المجموعة الدولية ولا تزال". وفي تطرقه لمسالة الصحراء الغربية قال بن بلة أن الجهود من اجل تسويتها قد تطورت مع تعيين مبعوث شخصي جديد للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة الذي قام مؤخرا بزيارة استطلاعية في المنطقة". وأعرب عن الأمل في أن تمهد مهمة المبعوث الشخصي الأممي الطريق لاستئناف المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو ''لايجاد حل نهائي و عادل'' لهذا الصراع في ظل احترام حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير".