احتفاء بالذكرى، ووفاء لروح الشهيد، نظم مكتب الإصغاء والاتصال بالتنسيق مع مصلحة النشاط الاجتماعي والرياضات التابعين لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، أمس، حفلا بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الذي يصادف 18 فيفري من كل عام، وذلك بالمركز العائلي ببينام وسط أجواء مميزة. وبالمناسبة نوهت عون شرطة مؤنث فتيحة حريتي في كلمتها الافتتاحية بنضال وكفاح الشعب الجزائري إبان فترة الاحتلال، وما قدمه جيل الثورة من تضحيات جسيمة، وحارب ضد وجود المحتل الفرنسي بالجزائر، مشيرة في معرض حديثها إلى أن هذا اليوم نستخلص منه العبر لاستكمال بناء الجزائر ورفعها عاليا وفاء لرسالة الشهداء الأشاوس الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وأن هذه الذكرى ستبقى رباطا معنويا يشد جيل الثورة بالأجيال اللاحقة. كما كانت المناسبة فرصة لتكريم بعض أبناء شهداء ثورة التحرير المجيدة وفي مقدمتهم ابن الشهيد مصطفى لعبيدي بقسمة الأبيار نظير ما قدمه والده الشهيد، كما شمل التكريم أيضا ابن الشهيد عبد الرحمن قناوي السيد قناوي عبد المجيد وابنة الشهيد بوخالفة سعيد السيدة عائشة بوخالفة، حيث أعرب هؤلاء عن امتنانهم وشكرهم للقائمين على هذا الحفل وعلى رأسهم عميد شرطة جمال مخلوف رئيس أمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية بوزريعة على هذه الالتفاتة التي خصهم بها إكراما لما قدمه الشهداء لتحيا الجزائر في كنف الحرية والكرامة. __________________________ عميد شرطة جمال مخلوف رئيس أمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية بوزريعة: الوفاء …خدمة رسالة الشهيد نوه عميد شرطة جمال مخلوف رئيس أمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية بوزريعة في إطار الاحتفال باليوم الوطني للشهيد 18 فيفري بأهمية اليوم الوطني للشهيد الذي نحتفل به كل 18 فيفري، باعتباره خزانا إنسانيا ومنبع القيم المثلى، ثورة يقول جمال أشعل فتيلها قادة المقاومات الشعبية، وتوارثت مشعلها الأجيال اللاحقة حتى النصر أو الاستشهاد في سبيل إعلاء راية الجزائر عاليا، وأوجدوا لوطننا الجزائر اسما لامعا في سماء العالم أجمع. إن ما ننعم اليوم به من طعم الحرية والشخصية الوطنية يضيف المتحدث ذاته نتاج لما قدمه الشهيد الذي حصر في المحتشدات وسكن الشعاب واجتاز الوديان حافيا وتصدى للعدو بصدره دفاعا عن وطنه الجزائر، هذه القطعة الجغرافية التي تحوي في رحمها رجالا عاهدوا الله والوطن أن لن تقوم قائمة للجندي الفرنسي الذي أتى إلى الجزائر غازيا ما داموا أحياء وأوصوا من يأتي بعد استشهادهم في ساحة الشرف بأخذ راية الجهاد منهم ويواصلون ما بدأه أسلافهم حتى تغدو الجزائر حرة أبية، إن دورنا اليوم كجيل الاستقلال يقول المسؤول الأول على أمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة السيد جمال مخلوف، الحفاظ على أمانة الشهداء والسهر على جعل هذه الوديعة في مأمن عن كل من يريد سلب كرامتها أو خدش كبريائها، هذه هي الوصية يضيف المتحدث ذاته ونحن مسؤولون على حفظ الأمانة. وفي مداخلته، أوضح عميد شرطة جمال مخلوف رئيس أمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية بوزريعة في إطار الحفل الذي نظمه مكتب الإصغاء والاتصال بالتنسيق مع مصلحة النشاط الاجتماعي والرياضات التابعين لذات الإقليم، في اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري، أن أعداء الجزائر اليوم ولعلمهم بقوة وتمسك الشعب الجزائري بمبادئ ثورة نوفمبر 1954، جعلهم في حيرة من أمرهم ولم يستطيعوا اختراق مخيلة الشباب الجزائري وزرع الفتن بينهم، ولم يفلحوا في زعزعة ثقتهم بوطنهم ووفائهم للثورة وصناعها. _________________________________ ريتاج معلم: 18 فيفري…حتى لا ننسى مغزى الذكرى حتى لا ننسى مغزى الذكرى "سؤال ركزت عليه التلميذة ريتاج معلم من ابتدائية 20 أوت بالأبيار خلال الحفل المنظم من طرف مكتب الإصغاء والاتصال، بالتنسيق مع مصلحة النشاط الاجتماعي والرياضات التابعين لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة بمناسبة يوم الشهيد الوطني 18 فيفري بالمركز العائلي ببينام، خلال سردها مرجعية ترسيم تاريخ الاحتفال ب 18 فيفري كيوم وطني للشهيد، حيث أوضحت أنه تم الاحتفال به لأول مرة سنة 1989 وتهدف هذه المناسبة حسبها إلى إرساء الروابط بين جيل الثورة بجيل الاستقلال، ومحطة تجعل الشباب يستذكر تضحيات أمجاد الثورة، ويدعوهم إلى الاحتفال بذكرى الشهيد عرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات ويمثل هذا اليوم وقفة لمعرفة مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري، وتم الاحتفال به كما أشارت ريتاج سنة 1991 بمبادرة من تنسيقية أبناء الشهداء تكريما لما قدمه الشهداء. مغزى هذه المناسبة هو التذكير باستشهاد مليون ونصف المليون من الشهداء لتحرير الجزائر، حيث استشهد الكثير من الشهداء عبر مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال في 1830 مرورا بكل الانتفاضات والثورات التي قادها الأمير عبد القادر والمقراني والشيخ بوعمامة وغيرهم إلى آخر شهيد من عمر الثورة المظفرة. ________________________________ بالمركز العائلي ببينام وفي إطار يوم الشهيد 18 فيفري معرض الصور الفوتوغرافية جسد وحشية فرنسا الاستعمارية ضم معرض الصور الذي نظمته الجمعية الولائية للفنون والبراءة بقاعة المركز العائلي ببينام في إطار يوم الشهيد الوطني 18 فيفري ما يربو عن 250 صورة فوتوغرافية جسدت مختلف مراحل الثورة الجزائرية، من المقاومة الشعبية إلى ثورة نوفمبر 1954. وأوضحت السيدة عائشة بوخالفة رئيسة جمعية الفنون والبراءة في تصريحها ل "الحوار" أن الصورة أبلغ من الكلمة، وتعطي انطباعا حسيا يتغلغل في ثنايا النفس وتجعلك تعيش مع الحدث وتتجاوب معه، خاصة إذا ما تعلق الأمر بمناسبة وطنية وبأحداث الثورة التحريرية التي أسست لاستقلال الجزائر، وأضافت تقول إن هذا المعرض ضمن العديد من الصور التعبيرية عبر محطات متعددة من عمر الثورة الجزائرية انطلاقا من المقاومات الشعبية من الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة إلى ثورة القائدة لالة فاطمة نسومر إلى الشيخ بوعمامة إلى ثورة المقراني إلى المجموعة 22 التي فجرت الكفاح المسلح، كما شمل المعرض صورا فضحت وحشية زبانية فرنسا الاستعمارية وممارستها القمعية على الشعب الجزائري، والتنكيل بأجساد الشهداء الطاهرة، مثمنة الجهود الحثيثة التي يقوم بها مكتب الإصغاء والاتصال بالتنسيق مع مصلحة النشاط الاجتماعي والرياضات التابعين لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، وعلى اهتمامها بالمناسبات الوطنية والأعياد الدينية، من جهتها أكدت فرج الله نادية عضو بالجمعية السابقة على أن هذا المعرض الذي يحوي شواهد عن جرائم فرنسا الاستعمارية وعن أبطال مهندسي حرب التحرير المجيدة، هو سجل شاهد على كل الأحداث الثورة، والشيء الذي يجب التركيز عليه تقول نادية البحث عن خبايا تاريخ الحركة الوطنية. وفي السياق، أوضحت جاوي ظريفة رئيسة الجمعية الولائية البشير الخيرية أن الطفل هو العنصر الحقيقي الذي يجب المراهنة عليه للنهوض بالأمة الجزائرية، داعية إلى ضرورة زرع في نفسه حب الوطن وتربيته على مبادئ ثورتنا المجيدة باعتباره زاد الجزائر المستقبلي. هذا وتجاوب زوار المعرض من مختلف الأعمار خاصة شريحة الأطفال مع هذا الألبوم التاريخي الذي يعظم أمجاد الثورة الجزائرية. ______________________________________ * بالمركز العائلي ببينام تلاميذ ابتدائية 20 أوت بالأبيار صنعوا الحدث في يوم الشهيد "طيارة الصفرة" عنوان الأنشودة التي انطلقت من حناجر البراءة، وتفاعلوا مع هذه الأغنية التي تصف عملية القصف الجوي وأمطرت صعقات الموت الحتمي على سكان القرى والمداشر أثناء الثورة الجزائرية، واقع مر عاشه الشعب الجزائري أثناء الاستعمار الفرنسي، نقلته ألسنة تلاميذ ابتدائية 20 أوت بالأبيار الذين شاركوا في احتفالية يوم الشهيد الوطني18 فيفري بالمركز العائلي ببينام الذي نظمه مكتب الإصغاء والاتصال بالتنسيق مع مصلحة النشاط الاجتماعي والرياضات التابعين لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة. كما استمتع الجمهور الحاضر بمسرحية حول "الشهيد" التي أداها تلاميذ الابتدائية سالفة الذكر الذين نسجوا خيوط لوحات العرض المسرحي على الخشبة وفق تناسق محكم، سكبوا في وعاء العرض براءتهم، وأعطى بذلك جيل خمسين سنة بعد الاستقلال لثورتهم بعدا انسانيا ومغزى عميقا، وصوروا من خلالها ما تختلج به صدورهم الصغيرة المليئة بحب الوطن، وقدموا صورة رمزية بسيطة وعميقة في معانيها بحركات بريئة خاطبوا من خلالها الصدور والعقول معا، وأبرزوا القيم البطولية التي قدمها الشعب الجزائري، المسرحية استلهمت أحداثها من واقع الثورة التحريرية، وحبلى بالمعاني الخالدة والدلالات الرمزية. أظهرت الممثلة بالفطرة سيرين زاوي ورفقائها وفي مقدمتهم تومي ماريا، دحدوح عبد الفتاح، شاهين صاحبي، شريف محمد جعفر، مليسة بن زارة، قرانسي مليسة ليليان، جبالي منال، رزان حميش، ملاك لعروسي، فتح الله ريمة، لراس وردية، ريتاج معلم، دحمان مايا، مايسة كبابي، زواوي أنيسة، من خلال أدائهم مدى حبهم وارتباطهم بالماضي الثوري المجيد، وربطوا بذلك جسر تواصل مع أجدادهم الشهداء وصناع ملحمة الجزائر، ويظهر ذلك من خلال قوة حرصهم الشديد على حكاية تروي نضال شعب عاش تحت نير الاستعمار قرن ونيف من الزمن. _______________________ في إطار اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري مقابلة ودية بين ثانوية وريدة مداد وعبد الفتاح السويسي بالأبيار تم تنظيم على هامش الحفل الذي نظمه مكتب الإصغاء والاتصال، بالتنسيق مع مصلحة النشاط الاجتماعي والرياضات التابعين لأمن الولاية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبوزريعة، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري، مبارة ودية جمعت بين تلاميذ ثانوية وريدة مداد ونظرائهم من ثانوية عبد الفتاح السويسي بملعب المركز العائلي ببينام، حيث كان الفوز حليف فريق كرة القدم التابع لثانوية وريدة مداد بالأبيار على نظيره من ثانوية عبد الفتاح السويسي ب 9 أهداف مقابل 3، حيث أجمع أعضاء الفريقين أن الفائز في هذه المباراة هي الجزائر، الأم الحاضنة لأبنائها والتي تمدهم بدفء الحرية وبحرارة الكرامة وبعلو الشخصية وبالأنفة الأكيدة. ربرتاج: نصيرة سيد علي