نظمت، أمس، خلية الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن المقاطعة الإدارية لبوزريعة، بالتنسيق مع فصيلة الأمن العمومي لبوزريعة، والكشافة الإسلامية فوج "محمد إقبال"، أبوابا مفتوحة على السلامة المرورية بساحة كينيدي بالأبيار بالجزائر العاصمة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسلامة المرورية، المصادف ل 13 أكتوبر من كل سنة. معرض للصور وملصقات للتوعية تضمنت الخيم المنصوبة بساحة كينيدي من قبل إدارة أمن بوزريعة، العديد من الصور التي تظهر مختلف الحوادث التي تقع على مستوى الطرقات، والتي تخلف خسائر بشرية ومادية، فحوادث المرور تمثل وبصورة مباشرة هاجساً لأفراد المجتمع، كما احتوى المعرض مختلف التجهيزات المتعلقة بالوقاية المرورية، حيث تم بالمناسبة توزيع عدة مطويات خاصة بالسلامة المرورية، تستهدف في مجملها مستعملي الطريق من الراجلين والسائقين. هذا وقد استمع الجمهور الحاضر بقوة إلى الشرح المفصل من قبل المسؤول الأول على هذه التظاهرة الأمنية عميد شرطة السيد جمال مخلوف، الذي استعرض مختلف الأسباب المؤدية لحوادث المرور، وكيفية الوقاية منها والعمل على منع تكرار المأساة التي عاشتها أسر ضحايا الحوادث. حملات توعوية لفائدة التلاميذ المدارس أكد رئيس أمن دائرة بوزريعة وعميد شرطة جمال مخلوف، أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار العمل الجواري للشرطة، تعمل على تعزيز قنوات الاتصال الخارجي مع مختلف فئات المجتمع، حيث تجاوب واستحسن الحاضرون كبارا وصغارا ما قدم لهم في هذا الشأن. هذا واغتنم ذات المسؤول فرصة لعرض النصائح لمستعملي الطريق. كما تم وضع تحت تصرف الوافدين سجل للإدلاء بآرائهم أو اقتراحاتهم بخصوص هذه العملية. وفي نفس السياق، ومن أجل إثراء هذا النشاط، قام عناصر الكشافة الإسلامية بتوزيع مختلف المطويات على سائقي المركبات المارة على مستوى شارع علي خوجة بالأبيار. تحسيس مستعملي الطرقات سعيا منها للقضاء على إرهاب الطرقات، الذي يحصد يوميا ضحاياه من كل فئات المجتمع، أكد عميد شرطة جمال مخلوف أن مصالح الأمن الشرطية ساهرة على إيجاد حلول للتقليص من عددها وبنسبة معتبرة، وذلك من خلال حملات التوعوية التي تقوم بها أجهزة الأمن الشرطية والمصالح العملياتية للأمن العمومي بأمن الولايات في مختلف المؤسسات التربوية والساحات العمومية، عن طريق تنظيم معارض تحوي صورا تبرز وقائع مريرة ذهب ضحيتها مستعملو الطريق العام، حيث قدم رئيس أمن دائرة بوزريعة جمال مخلوف جملة من التحذيرات وكيفية توخي الحيطة، والحذر، والموجهة أساسا لحماية التلاميذ، خصوصا في المحيط المدرسي. رأي المواطن من جهتهم، استحسن أولياء التلاميذ هذه الفعالية التي بادرت بها الجهة الأمنية لمقاطعة بوزريعة، حيث أكدوا لنا ضرورة تكرار مثل هذه الحملات التحسيسية من مخاطر الطريق، مطالبين بتكثيفها أكثر لما تعكسه من رفع الوعي والتربية المرورية لدى مستعملي الطريق، ولكونها فرصة ليطلع من خلالها الأطفال خاصة المتمدرسين عن كيفية استخدام الطريق بصورة آمنة وسليمة.
______________________________ * رئيس أمن دائرة بوزريعة، عميد شرطة جمال مخلوف: هدف الأبواب المفتوحة إذكاء الوعي وتحسيس المواطن بخطورة الطريق * ما الهدف من هذا اليوم المفتوح على السلامة المرورية التي تنظمها خلية الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن المقاطعة الإدارية ببوزريعة بساحة كينيدي؟ 13 أكتوبر الذي يصادف اليوم العالمي للسلامة المرورية، والجزائر كسائر دول العالم، يتعرض مواطنوها إلى حوادث الطرقات، انطلاقا من الأرقام المخيفة التي تتضمنها الإحصاءات المقدمة من قبل مصالح الأمن المتعلقة بالحوادث المرورية التي تسجل يوميا عدد الضحايا من قتلى وجرحى، الأمر الذي جعل المنظومة الشرطية ووفقا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني ورئيس الآلية الإفريقية الأفريبول السيد اللواء عبد الغاني هامل، وكذا رئيس أمن ولاية الجزائر مراقب أمن السيد براشدي اللذين يقدمان جهودات عظيمة من أجل النهوض بسلك الشرطة، وترقية روح المواطنة، من خلال إشرافهم على هكذا فعاليات، التي تهدف إلى نشر الوعي الحسي والأمني في أوساط المجتمع، والذي يندرج في إطار تعزيز العمل الجواري والنشاط الوقائي، وكذا إذكاء وعي المواطن، وتحسيسه بخطورة الطريق، وما سينجر في حالة عدم احترامهم لقواعد وإشارات المرور المعتمدة من قبل وزارة النقل، ويتعلق الأمر بالراجلين وسائقي المركبات بكل أنواعها. * تشهد الأبواب المفتوحة إقبالا كبيرا للمواطنين من كل فئات المجتمع، لما يعود هذا في رأيك؟ طبعا هذا الإقبال يعكس مدى شعور المواطن بضرورة التقيد بالتعليمات التي تقدمها المنظومة الشرطية في مجال الحماية المرورية، وقد لاحظنا هذا الحضور المكثف للأولياء مصحوبين بأبنائهم، الذين تجولوا بين أروقة المعرض المتضمن للصور والملصقات التي تبرز أهمية احترام إشارات المرور، وذلك لترسيخ في أذهانهم من خلال الشروحات المقدمة من قبل أمن المقاطعة الإدارية لبوزريعة، ثقافة الطريق، هدفنا خلق موجة من الوعي والإدراك واحترام الطريق وأخذ الحذر من مخاطره، وكذا تحسيسه بعمل رجل الشرطة الساهر على حماية الممتلكات والحفاظ على أرواح الشعب الجزائري. * وماذا عن أمن المؤسسات التربوية؟ تعمل المديرية العامة للأمن الوطني، ومن خلال الدوائر الأمنية، على وضع مخطط استراتيجي وقائي لصالح المتمدرسين، بهدف توفير سبل الحماية لهم، كما تم وضع عدة وحدات أمنية على مستوى المدارس والثانويات والمؤسسات الابتدائيات، للحد من حوادث المرور التي تحصد العديد من الضحايا يوميا، وأغلبها تلاميذ المدارس، وعليه فالمديرية العامة للأمن الوطني تفطنت لهذا المشكل وعملت على تنفيذ مخطط الوقاية من مخاطر الطريق، من خلال حملات تحسيسية قمنا بها في المدارس لنبين للتلميذ كيفية عبور الطريق، وعن أهمية ممر الراجلين كوقاية جسمانية وقانونية في نفس الوقت هذا كما عملنا على وضع نقاط أمن على مستوى محاور الطرقات الكبرى وفي المواقع الحضرية لمواجهة الازدحام المروري وضمان التغطية الأمنية في التجمعات السكنية، فجهاز الشرطة في خدمة الوطن والمواطن، ويسهر على تطبيق القاعدة الأمنية التي وجد من أجلها. نصيرة سيد علي