قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس إن مسألة العهدة الخامسة بيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأنه الوحيد الذي سيقرر إن كان سيترشح مرة أخرى أم لا، مذكرا مرة أخرى بأن الانتخابات الرئاسية لازال يفصل عنها أكثر من 14 شهرا. وقال ولد عباس على هامش تنصيبه للّجنة المكلفة بصياغة وثيقة حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بأن بوتفليقة يفضّل الترشح بصفحة حرة حتى لا يحرج الأحزاب الأخرى التي تريد مساندته، قبل أن يستدرك بالقول: بأن "هذا الكلام سابق لأوانه، وعاد ذات المتحدث مرة أخرى إلى أحداث 2004 قائلا إنها لن تتكرر بالجزائر بسبب ما أنجزه الرئيس. مضيفا بأن العديد من الأطراف وقتها حاولت زعزعة استقرار الجزائر وإعادتها إلى مستنقع العنف مرة أخرى إلا أنهم لم ينجحوا فاتحا المجال لأي شخص لديه طموح من أجل الالتحاق بحزب آخر. وأشار الأمين العام للأفلان إلى أن الحكومة ليست المسؤولة عن البحبوحة المالية، ففي سنة 2002 كان سعر البترول 145 دولار للبرميل. ونزل إلى 35 دولارا وهو ما أثر على الوضعية المالية للبلاد وليست الحكومة. حيث أن احتياطي الصرف في 2002 وصل إلى 276 مليار دولار. من جهة أخرى أكد ولد عباس بأنّ الجزائر لم تتلق أي مساعدات مالية من الدول العربية خلال الأزمة التي مرت بها في التسعينيات. قائلا: "واحد ما دار فينا مزية.. كانوا يسلفولنا وردينالهم". مشيدا في ذات السياق برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قائلا إنه أخرج الجزائر من أزمة اقتصادية وسياسية كانت تعيشها في الأشهر الأولى من حكمه. وقال ذات المسؤول إنه سيتم إنجاز ملف خاص بإنجازات رئيس الجمهورية خلال مدة حكمه. حيث سيتم تسليم نسخة من الملف للرئيس واللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني خلال اجتماعها الشهر القادم. وأفاد ولد عباس أنّ الجزائر خرجت منتصرة خلال فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خصوصا وأنها صرفت أكثر من ألف مليار في الشيء الذي أنجز خلال عشرين سنة وهو البنية التحتية، وقال إن الجزائر محظوظة ويجب أن نحمي أنفسنا من سنة 2020 إلى 2030 لضمان الاستقرار والأمن، لأنه سيكون هنالك العديد من التغييرات. فاروق حركات